شكل منتدى الأعمال الجزائري الاسباني تحت الرئاسة المشتركة لكل من وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي وكاتبة الدولة للتجارة الإسبانية ماريا لويزا بونسيلا، المنعقد على هامش الدورة السابعة للاجتماع الثنائي الجزائري ـ الاسباني الرفيع المستوى فرصة جيدة لزيادة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث عرف مشاركة حوالي 700 مشارك جزائري واسباني مشكلين من ممثلين الهيئات المؤسساتية ومؤسسات مالية ومتعاملين اقتصاديين وقطاعات أخرى على غرار الصناعة الغذائية والملاحة الجوية والبنوك والصناعات المعدنية والآلات الصناعية ومواد البناء والنقل. .
مراسيم افتتاح منتدى الأعمال الجزائري ـ الاسباني كان مناصفة مع كاتبة الدولة للتجارة باسبانيا «ماريا لويزا» بقاعة المؤتمرات عبد اللطيف رحال، عبر خلالها وزير الصناعة يوسف يوسفي لدى إلقائه كلمة، أن حجم المبادلات التجارية بين الجزائر وإسبانيا بلغت 17 مليون أورو خلال 2017، كاشفا عن وجود 450 مؤسسة اسبانية ناشطة في الجزائر.
وانطلاقا من هذه المعطيات أبدى يوسفي استعداد الطرف الجزائر لمرافقة هذه الشركات الاسبانية في مشاريع الشراكة التي تجسدها في الجزائر، موضحا في هذا السياق أن السياسة الاقتصادية للبلاد ترتبط باهتمام قوي بمسألة الشراكة مع الأجانب وتمنح امتيازات وتسهيلات لصالح المستثمرين المباشرين الأجانب كما أن قانون الاستثمارات في الجزائر أصبح أكثر مرونة ويوفر تسهيلات.
يوسفي اغتنم الفرصة أيضا لدعوة المؤسسات الاقتصادية إلى مضاعفة الشراكات بانشاء مؤسسات استثمارية مختلطة، حيث تبقى اسبانيا قول: «من بين الشركاء الأكثر أهمية للجزائر»، فالعلاقات الاقتصادية بين الجزائر واسبانيا كثيفة دائما ومتنوعة وقد تجسدت هذه الشراكة من خلال تواجد عدد هام لشركة اسبانية في الجزائر.
وعرج يوسفي للحديث عن الهبوط الحاد في أسعار المحروقات الذي خلف انعكاسات سلبية على الاقتصاد الجزائري على غرار دول أخرى مصدرة للنفط ولمواجهة هذه الأزمة اتخذت الحكومة عدة تدابير يقول يوسفي في إطار عقلنة النفقات من أجل إيجاد توازن في ميزان المدفوعات للبلاد، مشيرا أنها كانت دافعا لتسريع إجراءات التنمية الاقتصادية في مختلف المجالات خاصة الصناعة والفلاحة والسياحة والخدمات، حيث عرفت عدة قطاعات تقدما مذهلا على غرار النسيج والصيدلة.
وبعد أن أبدى أمله في أن يكون هذا المنتدى مقدمة لشراكة مثمرة وقوية، أعرب يوسفي عن رغبة الجزائر في تعزيز إطار التعاون الثنائي مع إسبانيا من خلال دعوة المؤسسات الاسبانية لتكون أكثر حضورا في الجزائر.