فندت منظمة الأمم المتحدة، أمس الاثنين، الاتهامات المغربية التي مفادها أن جبهة البوليزاريو تكون قد نشرت عناصر عسكرية بمنطقة الكركرات، مؤكدة أن بعثتها لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية لم تسجل أي خرق لاتفاق وقف النار بهذه المنطقة العازلة.
وصرح سيتفان دوراجيكي المتحدث باسم الأمين العام الأممي خلال مؤتمر صحفي أن "زملائنا بالمينورسو لم يلاحظوا أية تحركات لعناصر عسكرية في المنطقة الشمالية الشرقية. المينورسو تواصل مراقبة الوضع عن كثب".
وجاء تصريح دوجاريك ردا على سؤال حول الاتهامات المغربية المتعلقة بخرق مزعوم لاتفاق وقف النار من قبل جبهة البوليزاريو على مستوى هذه المنطقة الموضوعة تحت مراقبة الأمم المتحدة.
و كان المغرب الذي يحاول افتعال أزمة عشية المباحثات المرتقبة بمجلس الأمن حول تمديد بعثة المينورسو، قد وجه يوم الأحد الفارط رسالة إلى رئيس مجلس الامن أشار فيها إلى "الابقاء على تواجد" لعناصر مسلحة لجبهة البوليزاريو بمنطقة الكركرات.
و يعد المغرب سبب في افتعال الأزمة بهذه المنطقة الحساسة الواقعة على حدود موريتانيا حين اراد سنة 2016 انجاز طريق يعبر الأراضي تحت سيطرة جبهة البوليزاريو.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد اعترف في مراسلة سرية موجهة لمجلس الامن في أغسطس 2016 بانتهاك المغرب للاتفاق العسكري رقم واحد.