باشرت مديرية السياحة لولاية تلمسان عملية سباق ضد الزمن من اجل التحضير لموسم الاصطياف الذي تعول عليه الولاية في تحقيق موارد مالية هامة لسكان المنطقة والمساهمة في رفع عدد السواح بالولاية خاصة في فصل الصيف، حيث تعتبر ولاية تلمسان من اهم المواقع السياحية الاكثر استقطابا للسواح بفعل تنوع مواقعها السياحية وكذا الاهتمام الذي يلقاه السائح بهذه المنطقة التي تعد قبلة سياحية بامتياز.
ففي مجال السياحة الشاطئية فقد تقرر دعم الولاية خلال موسم الاصطياف ب04 شواطئ جديدة على رأسها شاطئ المخلد ببني خلاد وشاطئ بيدر الشرق وسيدي معروف والبير المالح بمسيردة في انتظار مصادقة اللجنة ليرتفع عدد شواطئ الولاية الى 14 شاطئا في حين تبقى الجهود مبذولة لضمان استغلال 10 شواطئ غير مسموحة للسباحة وذلك من خلال شق الطرقات وتهيئة مواقع التوسع مع فتح الاستغلال امام الخواص من اجل ضمان الاستغلال الأمثل للمنتجعات السياحية .
كما وجه والي الولاية تعليمات صارمة الى رؤساء البلديات الساحلية من اجل تهيئة الشواطئ ودعمها بالانارة العمومية وتحضير المراحيض العمومية والمرشات واعادة طلاء مراكز الحماية المدنية والصحة والامن بطريقة جمالية لاستقطاب السواح مع تهيئة الرمال وخلق فرق للنظافة ودعم الشواطئ بكافة اللوازم لتفاذي النذرة.
وفي مجال الايواء والاستقبال تسعى السلطات المحلية الى تجاوز التشبع خاصة بمناطق مرسى بن مهيدي ومقر الولاية حيث عرفت الطاقة الاستعابية ارتفاعا الى حدود 4121 سرير في الوقت الذي سيتم افتتاح 07فنادق التي انتهت بها الاشغال وهي تنتظر التسليم قبل بداية موسم الاصطياف بطاقة 258 سرير في حين تجري الاشغال بطريقة متسارعة في 33 فندقا ب5727 سرير في حين سيتم انهاء اشغال ترميم فندق تافنة بمغنية في القريب العاجل كما سيتم اجراء عملية التهيئة لحمام بوغرارة ليصبح أكثر فاعلية.
وفي مجال السياحة الحموية تم تخصص اغلفة مالية هامة لتهيئة المحطتين المعدتين حمام سيدي العبدلي وحمام الشيقر بعد إتمام الدراسات وتجري عملية إلحاقهما بديوان التسيير السياحي بعدما كانوا تابعين لقطاع البلديات بغية تخصيص الخدمات خاصة بعد اهتراء هاتين المحطتين بفعل الاهمال رغم استقطابهما عدد هام من سكان الجنوب والعائلات المولعة بالحمامات المعدنية، ومن اجل تحسين ادائهما تم تخصيص 34 مليار سنتيم لصالح محطة حمام الشيقر و77 مليار لفائدة حمام سيدي العبدلي.
وتسعى السلطات الولائية الى رفع عدد السواح الوافدين على الولاية التي تعتبر موقع سياحي بامتياز لأنه يضم مختلف أنواع السياحة، خاصة وان القطاع شهد ارتفاعا في السواح ولو بصفة نسبية تقارب ال11 بالمائة خلال السنة الماضية ،حيث توافد على ولاية تلمسان حوالي 5ملايين و100الف سائح خلال سنة 2017 بارتفاع مهم مقارنة مع سنة 2016 اين تم تسجيل حوالي 04 ملايين و500 الف فقط، وتنتظر السلطات ارتفاع عدد السواح باكثر من 25 بالمائة لعدة اعتبارات .
وفي مجال السياحة الطبيعية باشرت السلطات على افتتاح حظيرة سياحية طبيعية على مساحة 05 هكتارات بجوار مغارات بني عاد لتخفيف الضغط عليها ودعمها بالاخضرار وساحات اللعب ، كما تجري الأشغال بالتعاون مع مصالح الغابات قصد استحداث 08 مواقع غابية للتسلية لتكون مواقع استقطاب السواح إدخالها في مجال الاستثمار السياحي شريطة عدم المساس بمقومات الغابة من جهة وعدم استخدام مواد تضر بالغابات لتكون مواقع طبيعية وجهة لطالبي الهواء النقي وجمال الطبيعة والغابة .
ومن اجل ربط هذه المواقع استحدثت مديرية النقل حافلتين مدعمتين لنقل السواح نحو اهم المواقع السياحية بالولاية مقابل مبلغ رمزي لايزيد عن 200دج .
من جانب أخر انطلقت عملية ترميم عربات التيليفيريك منذ شهر ودعمهما بعربات جديدة على ان تتم بداية استغلاله مع بداية شهر جويلية المقبل بعد اتمام الترميم والإصلاح التي تجري على قدم وساق ،واكد والي الولاية على امكانية اعادة عملية اطلاق عربات التليفيريك خلال شهر رمضان اين يكثر عدد زوار هضبة لالا ستي التي تعتبر قطبا سياحيا بامتياز.