كشف منسق النشاطات الطبية بمصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي بالمؤسسة الاستشفائية العمومية لبرج منايل مخلوف قصبية، في اتصال مع «الشعب»، «أن حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية متواصلة بكافة المؤسسات والعيادات الصحية، من أجل تكثيف إجراءات الوقاية لمواجهة هذا الخطر، خاصة بعد تسجيل 4 حالات إصابة بالحصبة الألمانية مؤكدة دون تسجيل حالات لداء البوحمرون».
اعتبر ذات المصدر، في رده على سؤال «الشعب» حول سير حملة التلقيح الوطنية ضد الحصبة والحصبة الألمانية، التي أطلقتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في مرحلتها الثانية للأطفال المتمدرسين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و14 سنة، خاصة بعد تسجيل عدة بؤر للإصابة والعدوى بولايات الجنوب والهضاب، «أن مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي المكلفة بمتابعة عمليات التلقيح عبر ثماني بلديات لبرج منايل ويسر قد سجلت إقبالا معتبرا للأطفال والأولياء وهذا تحت تأثير أخبار انتشار المرض في بعض المناطق من الوطن، والعملية متواصلة بصفة يومية بعد العطلة ولم تعد مقتصرة على الفترة المسائية ليوم الثلاثاء فقط، من أجل إعطاء فرصة التلقيح لجميع الأطفال المستهدفين.
في سؤال عن نسبة التلقيح التي سجلتها المصلحة وعدد الأطفال المستهدفين من العملية، كشف محدثنا «أن نسبة التلقيح على مستوى دائرتي برج منايل ويسر وصلت حاليا 59.06٪، أي 21834 طفل استفادوا من اللقاح من أصل 36964 مسجل معني بالعملية، مع توفير أزيد من 37 ألف جرعة لقاح لإنجاح الحملة المتواصلة بوتيرة عادية إلى غاية استكمال باقي النسبة المتحفّظة أو غير الواعية بأهمية هذا اللقاح من أجل حماية أطفالهم من هذه الإصابات والعدى الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة، على غرار ما شهدته بعض الولايات من الوطن، خاصة بالنسبة لداء الحصبة ومضاعفاته الخطيرة على صحة المصاب.
كما دعا منسق مصلحة الوقاية بهذه المناسبة، كافة الأولياء «إلى ضرورة الاقتناع بأهمية هذه الحملة التي تدخل في إطار حماية صحة المواطنين وبالأخص شريحة الأطفال وهي تتمشى مع رزنامة منظمة الصحة العالمية والعمل على تبديد كافة المخاوف والشكوك المغرضة التي غذتها إشاعة الشارع»، مع دعوة وسائل الإعلام ومختلف الهيئات والمنظمات الأخرى المعنية بالعملية إلى تكاتف الجهود من أجل نشر الوعي وتوسيع الثقافة الصحية.