طباعة هذه الصفحة

تحركات فلسطينية لمواجهة العدوان الصهيوني الغاشم

قافلة الشهداء تتوسّع وترقّب لاجتماع الجامعة العربية اليوم

لا زالت همجية العدوان الاسرائيلي على أبناء  فلسطين تحصد المزيد من أرواح هذا الشعب الذي استشهد واحد، منهم، أمس الاثنين، متأثرا بجروح أصيب بها في «مسيرة العودة» في ذكرى يوم الارض، فيما تتطلع الانظار الى الاجتماع الاستثنائي للجامعة العربية، اليوم، غداة فشل اجتماع مجلس الامن الدولي في اصدار  بيان بخصوص الموضوع بسبب إعتراض الولايات المتحدة.  فقد التحق بركب قافلة شهداء العدوان الاسرائيلي الاخير، شاب فلسطيني استشهد، أمس، شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.  
بذلك يرتفع عدد شهداء الجمعة الماضي الى 17 الى جانب إصابة أكثر من 1500  آخرين. يتعدى هذا العدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا، خلال يوم الثلاثين من مارس من عام 1976 حيث بلغ آنذاك ستة قتلى.
 
الشجب والتنديد لا يجديان نفعا
 
أجمعت العديد من الاوساط السياسية والشعبية من داخل فلسطين وخارجها بأن  أسلوب التنديد والشجب، لن يحمل اسرائيل على وقف سياستها العنصرية ضد  الفلسطينيين خاصة وان الولايات المحتدة التي يفترض بها ان تكون راعية للسلام ، تواكب الاحتلال خطوة بخطوة في هذه السياسة وهو ما أثبته مرة اخرى قبل يومين عندما عطلت اصدار مجلس الامن الدولي لأي بيان بخصوص الوضع الخطير الذي تعيشه  هذه الايام الاراضي الفلسطينية.
وعليه فان الانظار، خاصة الفلسطينية منها، تتطلع الى اجتماع سيلتأم اليوم الثلاثاء بالقاهرة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين  لبحث حرب الابادة التي يشنها الكيان الصهيوني الغاصب .
عشية اللقاء وضعت الجامعة المجتمع الدولي بأسره  أمام  المسؤولية  الكاملة لإنهاء  الجرائم الإسرائيلية،  ودعت الى تشكيل لجنة تحقيق بصورة مستعجل في مذبحة الجمعة ، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني على طريق إنهاء هذا الاحتلال.  رغم كل هذه الدعوات لم تهدأ نار العدوان الاسرائيلي، فقد واصل  جيش الاحتلال الصهيوني  وقواته ما يقومون به وبشكل يومي من اقتحامات ومداهمات  للمدن الفلسطينية واعتقالات بالعشرات في صفوف الفلسطينيين.
 
حملة اعتقالات تطال الأطفال الفلسطينيين

ذكرت أنباء ان جيش الاحتلال اعتقل، أمس، 11 فلسطينيا من بينهم ستة أطفال من  مناطق مختلفة في الضفة الغربية والقدس المحتلة،  بينما اندلعت مواجهات في  الخليل بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين وطلبة  المدارس بالاختناق.
اقتحمت قوات الاحتلال منطقة رأس العين ورفيديا بمدينة نابلس واعتقلت ثلاثة شبان فلسطينيين بعد مداهمة منازل  ذويهم وتفتيشها واعتقلت فلسطينيا من مدينة قلقيلية أثناء مروره عبر حاجز  احتلالي نصبته قوات الاحتلال على مدخل قلقيلية الشرقيي فيما اعتقلت آخر من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم بعد مداهمة منزل والده وتفتيشه».  في القدس اعتقلت قوات الاحتلال ستة أطفال بعد مداهمة منازلهم في بلدة  العيسوية وسط القدس المحتلة وحولتهم إلى مراكز تحقيق وتوقيف في المدينة المقدسة.
 
التوجه للمحكمة الجنائية  

في أخر تصريحات اصدرتها في رد فعلها ازاء التطورات الاخيرة بالاراضي الفلسطينية، كشفت الحكومة الفلسطينية عن الخطوات القادمة المزمع انتهاجها لمجابهة هذا التطور الخطير من بينها التوجه الى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة اسرائيل عن جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.
في هذا الاطار، أعلن وزير الشؤون الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، أمس، أن هناك خيارين ضمن التحرك الفلسطيني المقبل في الأمم المتحدة إما الطلب من الأمين العام أنطونيو غوتيريس ترجمة اقتراحه حول تشكيل لجنة تحقيق بمجازر  قوات الاحتلال  في غزة أو تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن لتوفير الحماية  لدولية للفلسطينيين.
قال المالكي ان مشاوراتنا مستمرة مع كافة الأطراف للتحرك نحو مجلس الأمن  الدولي والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية بحسب  تعليمات الرئيس، من أجل تشكيل لجنة تحقيق في أحداث يوم الأرض بقطاع غزة على  اعتبار أن ما قامت به قوات الاحتلال يعد جريمة حرب بحسب القانون الدولي الإنساني.