أكدت الحكومة الاسبانية اليوم الاثنين بمدريد أن الجزائر تعتبر "شريكا بالغ الأهمية" وذلك عشية انعقاد الدورة السابعة للاجتماع الثنائي الجزائري الاسباني رفيع المستوى بالجزائر العاصمة برئاسة الوزير الأول أحمد أويحيى ورئيس الحكومة الاسباني ماريانو راخوي.
وأفادت الحكومة الاسبانية في بيان لها أن "الجزائر شريك استراتيجي بالغ الاهمية حيث تزود نسبة 49,8% من الغاز المستهلك في اسبانيا كما تعتبر فاعلا من الدرجة الاولى في المغرب العربي و في الاتحاد الافريقي بالإضافة الى كونها شريكا وفيا و موثوق بالنسبة لإسبانيا", مشيرا الى أن هذه الندوة رفيعة المستوى "ستمكن من ترك كل قنوات الاتصال مفتوحة للتطرق الى التحديات العالمية والمسائل ذات الاهتمام الاقليمي لا سيما المسائل الراهنة".
كما أوضحت الحكومة الاسبانية أن "اسبانيا تعتبر البلد الاوروبي الوحيد الذي عقد اكبر عدد من الندوات رفيعة المستوى مع الجزائر "مما يوضح "درجة الالتزام التي يتشبث بها البلدين", مذكرة أن الندوات رفيعة المستوى التي تعقدها اسبانيا مع دول المغرب العربي هي هامة جدا بما أن الأمر يتعلق ببلدان ذوي المصالح المتقاسمة مع اسبانيا.
وسيقوم رئيس الحكومة الاسبانية بزيارة الى الجزائر يوم الثلاثاء حيث سيكون مرفوقا بوفد هام متكون من وزير الشؤون الخارجية ووزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير الطاقة وكذا وزير السياحة بالإضافة الى ثلاثة كتاب دولة (التربية والتكوين المهني والجامعات وكذا التجارة والبحث بالإضافة الى التنمية والابتكار.
وستوقع اسبانيا خلال هذه الندوة العديد من الاتفاقات والمذكرات تتعلق بالتأمين الزراعي والحماية المدنية والقنوات التلفزيونية العامة ووكالات الصحافة العامة وكذا الهيئات البريدية العامة.
ويذكر أن حجم التجارة الثنائية مع الجزائر بلغ سنة 2017 ازيد من 7 مليار اورو حيث تعتبر الجزائر "مزود طاقة وشريكا اقتصاديا هاما" في افريقيا, مشيرين الى أن تواجد اسبانيا في الجزائر قد تجلى في قطاعات الطاقة والمياه وتسيير النفايات والنقل وكذا الصناعات الكيماوية والملاحة الجوية.