استنكر اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين اعتقال سلطات الاحتلال المغربية عضوي الاتحاد والصحفيين الصحراويين، محمد سالم ميارة ومحمد الجميعي، اللذين تم ترحيلهما من مدينة السمارة المحتلة مكان اعتقالهما، إلى مدينة العيون المحتلة، أين وجهت لهما تهم ملفقة تم بعدها الزج بهما في السجن لكحل معلنا في الوقت نفسه عن اطلاق حملة تضامن واسعة معهما في المناطق المحتلة.
كما أعلن الاتحاد الصحراوي، عن مكاتبة كافة المنظمات والاتحادات والنقابات الدولية والقارية المعنية بالدفاع عن حرية التعبير وحماية الصحفيين ، مطالبا بـ «التضامن مع كافة الصحفيين عبر العالم وخاصة الصحفيين المغاربة الذين يعانون تسلط وبطش آلة القمع المخزنية».
جدد اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين دعوته لكل الصحفيين الصحراويين في الداخل والخارج، من أجل «رفع التحدي ومضاعفة الجهود والتجند الشامل لفضح المؤامرة وتفويت الفرصة على الاحتلال الذي يهدف من وراء كل ذلك إلى إبادة الشعب الصحراوي تحت جنح الظلام وبعيدا عن أنظار المراقبين الدوليين وعدسات الصحفيين».
أبرز البيان أنه «جراء فضحهم للسياسة العنصرية الممنهجة ضد الشعب الصحراويي بات الصحفيون الصحراويون أهدافا محددة للمخابرات المغربية التي خصصت تشكيلات أمنية مهمتها التفتيش الدقيق للمباني والأزقة والسيارات والمنازل المحاذية قبل التدخل العنيف على أشكال النضال السلمي، بهدف إخفاء شهود الجريمة والعودة بالمنطقة إلى المجازر التي شهدتها سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي».
هذا التوجه الخطير - يضيف البيان - راح ضحيته عديد الصحفيين الصحراويين الذين تمت مصادرة كاميراتهم وهواتفهم، قبل أن يتم الاعتداء عليهم واستنطاقهم ساعات طويلة في مخافر الشرطة المغربية وهي «سياسة مفضوحة» كان اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين قد حذر منها في مناسبات سابقة.
للتذكير قامت سلطات الاحتلال المغربية، الجمعة، بإيداع الإعلاميين الصحراويين محمد سالم ميارة ومحمد الجميعي، رهن الاعتقال الاحتياطي على ذمة التحقيق بالسجن المحلي بمدينة العيون المحتلة مباشرة بعد مثولهما أمام ما يسمى «وكيل ملك المغرب» وقاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالمدينة المذكورة.
بحسب إفادة عائلة المدونين والإعلاميين الصحراويين، فإن اعتقالهما مرتبط بنشاطهما كإعلاميين يعملان منذ سنوات على تصوير وتوثيق ونشر وإذاعة كل المظاهرات المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وما يصاحب ذلك من تدخلات سافرة و ظالمة لمختلف الأجهزة الاستخباراتية المغربية ضد المتظاهرين الصحراويين.
الجمعية الأوروغوايية تندد
من ناحية ثانية، نددت الجمعية الاوروغوايية للصداقة مع الشعب الصحراوي بالظروف الصعبة والمزرية التي يعاني منها المعتقلون السياسيون الصحراويون داخل السجون المغربية ودعت في هذا السياق الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وجميع أحرار العالم للتضامن مع هؤلاء المعتقلين من خلال إرسال رسائل تطالب المغرب بالإفراج الفوري عنهم.
وذكرت الجمعية الاوروغوايية «أن عدد من المعتقلين السياسيين الصحراويين يوجدون في حالة إضراب عن الطعام من ضمنهم سيدي عبد الله اباه، محمد البشير بوتنكيزة، محمد بوريال وعبد الله لحفاوني، حيث دخلوا في إضراب عن الطعام منذ 9 مارس ويتواجدون في حالة حبس انفرادي».
دعوة لانقاذ معتقلي أكديم إزيك
تظاهر قبل يومين، عشرات المتضامنين الفرنسيين مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، أمام محافظة منطقة لوهاڤر، للتضامن مع السجناء السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية والتنديد بالوضع المأساوي الذي تمر منه مجموعة أكديم إزيك نتيجة الإضراب المفتوح عن الطعام منذ التاسع مارس.
المظاهرة، جاءت عقب النداء العاجل الذي أُطْلِقَ مؤخراً من أجل التدخل لإنقاذ حياة المعتقلين السياسيين الصحراويين ضمن مجموعة أكديم إزيك المضربين عن الطعام في يومهم الرابع والعشرون، في ظل اللامبالاة والإستهتار بأرواح المدنيين الصحراويين من طرف الحكومة المغربية. طالب ممثلو جمعيات المجتمع المدني الفرنسي، من الحكومة الفرنسية التدخل لدى السلطات المغربية لإنهاء معاناة مجموعة أكديم إزيك وعائلاتهم.