طباعة هذه الصفحة

د.محمد فتحي عبد العال: صيدلي ومختص في الكيمياء الحيوية

عدم الحركة وتناول حبوب منع الحمل من أسباب الإصابة بجلطات الدم

-  كيف تقي نفسك من الجلطات؟

يلعب الدم دورا اساسيا في الجسم فهو ينقل الاوكسجين عبر الاوعية الدموية وتجلط أو تخثر الدم، ماهو الا احدى العمليات البيولوجيه التي تحدث بالدم حيث تتجمع خلايا الدم الحمراء وغيرها من الخلايا في مواقع الاصابات بالجسم مؤلفة كتلة جامدة من الليفين Fibrin “بروتين في الدم” لتعمل على وقف تدفق الدم في الاوعية الدموية غير أنها تكثر وتزداد في حالات النزيف وعند المصابين بأمراض القلب والشرايين فيتخثر الدم بشكل اكبر من الطبيعي، مما يؤدي الي حدوث التصلبات والانسدادات في الشرايين.

- ما هي العوامل المؤدية للجلطة الدموية ؟

العوامل المؤدية الى الجلطة الدموية تتمثل في السمنة الزائدة وهي السبب الرئيسي للجلطات لدى الشباب كالتدخين والحمل وامراض القلب والرئتين والسرطان والتهاب المفاصل الروماتيزمي و العوامل الوراثية  ويعتبر عدم الحركة من الاسباب الرئيسية للجلطات، كذلك التقدم في العمر فبداية من سن الستين يزيد احتمال الاصابة وكذلك يزيد لدى الاشخاص الذين أجريت لهم عمليات جراحية حديثا ولدى الذين يرقدون لفترات طويلة في السرير وفي فترات الحمل أو بسبب تناول حبوب منع الحمل خاصة التي تحتوي على هرمون دروسبيرينون Drospirnone  حيث تزداد احتمالية الجلطات بواقع الضعف أو الثلاث أضعاف .

- ماهي أعراض جلطات الدم ؟

من علامات وأعراض جلطات الدم تورم الساقين حيث تبدو احدى الساقين أكثر انتفاخا من الساق الاخرى مع ألم في الساق عند المشي بسبب الضغط الذي يحدث على الجلطة مما يدفع الشخص إلى التوقف لعدة مرات أثناء المشي .
من الاعراض الاخرى الاحساس بحرارة غير عادية في منطقة الجلطة مع تغير لون الجلد ليصبح احمرا مزرقا مع شعور بالحكة في المنطقة فضلا عن الضعف الجسدي والذهني، بالاضافة الى الحمى وضيق في التنفس “ قد يشير الى وجود جلطة دموية في الرئتين “ مع الم حاد في الصدر و سعال قوي وتعرق مفرط.
لعدم معالجة جلطات الدم عواقب وخيمة حيث تنخلع الخثرات الدموية من جدران اوردة الساق ثم تنتقل عبر مجرى الدم صوب الرئتين وينتج عن  ذلك انسداد الاوعية الدموية الرئوية مما ينجم عنه انقطاع الأوكسجين عن الرئتين وبالتالي تصبح الحياة في خطر.

- العلاج والوقاية من الداء؟

حينما نتحدث عن الجلطات لا يفوتنا الدواء السحري للوقاية من الجلطات والمتمثل في “الاسبرين” للأشخاص الأكثر عرضة لأمراض القلب والسكتة الدماغية وذلك بتناول قرص واحد يوميا وفي الوقت ذاته فهو يقي من سرطان القولون. يمكن الوقاية من حدوث جلطات الدم من خلال ادخال بعض الانماط الحياتية ومنها الحرص على رفع الساقين اثناء الجلوس أو الاستلقاء مما يساعد على تحسن تدفق الدم ومنع تجلط الدم خاصة في الليل كما يمكن رفع القدمين عن طريق وضع وسائد تحتهم..كذلك تجنب الجلوس لفترات طويلة كما في حالة السفر والتحرك كل ساعتين لمدة خمس دقائق وكذلك المواظبة على تناول مضادات الجلطات وارتداء جوارب الضغط والتي تساعد على التدفق المستمر للدم في العروق لأنها تضغط بشكل بسيط على الساقين.

- النظام الغذائي يؤثر بشكل مباشر على عوامل تخثر الدم؟

أثبتت الكثير من الدراسات أن النظام الغذائي الذي يتبعه الإنسان يؤثر بشكل مباشر على عوامل تخثر الدم كما أن هناك أطعمة يمكنها أن تحد من تكوين الجلطات وفي الوقت نفسه يمكنها التقليل من معدل الكوليسترول فينصح بتناول الاطعمة  مثل الزعتر والعسل والخل وعصير التفاح  والبرتقال والكاري  والبصل النيئ أو المطبوخ “لاحتوائه على مركب الكيرستين المضاد للاكسدة “ ومسحوق الثوم” لاحتوائه على مركب اجوئين الشبيه بالاسبرين فضلا عن الادينوزين المضاد للتخثر”  والشاي الاخضر والاسود “لاحتوائه على مادة التانين المذيبه الجلطات “ والسمك خاصة سمك السالمون” لغناه بالاحماض الدهنية  اوميجا 3 الواقية من الجلطات حيث تجعل الدم أكثر سيولة وتحول دون تكدس الصفائح الدموية “وعشبة الجنكة وكبش القرنفل “ لاحتوائه على اليوجينول الذي يحافظ على بنية الصفائح الدموية بعد تكتلها “والزنجبيل “لاحتوائه على  مادة جنجيرول التي تضاهي كيميائيا الأسبرين”.
 كما ينصح بالعنب الأحمر لاحتوائه على مكونات تمنع تشكل الجلطات مثل البولي فينولات و رسفيراترول، بالإضافة إلى زيت الزيتون وهو بمثابة حصان طروادة للشرايين  لغناه بالأحماض الذهنية وحيدة التشبع والتي تعمل على خفض مستوى الكوليسترول السيء وعدم أكسدته.