كشف نهار أمس وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي من ميلة ان الجزائر ستتوقف بصفة نهائية عن استيراد الثوم من الخارج التي كانت تتراوح ما بين 7 و10 آلاف طن سنويا، مشيرا إلى تحول ولاية ميلة إلى عاصمة وطنية للثوم وقطب وطني لإنتاج هذا المنتوج بامتياز بفضل وفرة الإنتاج الذي سيمكنها من تصدير الفائض إلى الخارج، حيث بلغت المساحة المزروعة بإقليم ولاية ميلة أزيد من 1900 هكتار بمنطقة حوض التلاغمة التي أصبحت مركزا وطنيا لإنتاج مادة الثوم دون منازع.
ودعا الوزير بهده المناسبة منتجي الثوم إلى التفكير بالتحول إلى تصدير هذه المادة إلى الخارج بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق الوطنية، كاشفا بالمناسبة عن تاريخ تنظيم الجلسات الوطنية للفلاحة يوم 23 أفريل الجاري لحوصلة مدى تقدم القطاع وسبل النهوض بقطاع الفلاحة والصيد البحري على المستوى الوطني.
وكان الوزير بوعزقي قد شرع نهار أمس في زيارة عمل إلى ولاية ميلة بدأها بزيارة المستثمرة الفلاحية لتربية الأغنام والأبقار ببلدية واد النجا لصاحبها بلدي رابح حيث تلقى الوزير شروحات حول قطاع الفلاحة والغابات بولاية ميلة.
وانتقل الوزير بعدها إلى بلدية واد العثمانية لتفقد مجمع بوالصوف لتربية الأبقار والذي يظم 377 بقرة حلوب تنتج 200 ألف لتر من الحليب يوميا ليزور بعدها مستثمرة فلاحية - كاسح لعبيدي - مختصة في إنتاج الثوم.
أما ببلدية التلاغمة فوضع الوزير حجر الأساس لانجاز مركب تخزين الحبوب بقدرة تخزين تقارب الـ50 ألف طن ليختتم زيارته هذه بزيارة وحدة إنتاج الطماطم بشلغوم العيد لصاحبها أوشريف والتي تنتج 1300 طن من الطماطم.
ودعا الوزير بالمناسبة إلى مزيد من المشاريع والاستثمار الفلاحي بولاية ميلة لتحقيق تنمية مستقبلية بهذه الولاية الفلاحية التي يتواجد بها أكبر سدود الجزائر وهو سد بني هارون العملاق.