طباعة هذه الصفحة

«استيلاس» توفر دواء جديدا لعلاج سرطان البروستات في الجزائر

أطباء يدقون ناقوس الخطر لانتشار الداء في بلادنا

صونيا طبة

 ارتفاع نسبة الوفيات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ب 28٪ بحلول 2020

أعلن مدير منطقة المغرب العربي بشركة «استيلاس» الدولية خالد جوامعي عن إطلاق منتج جديد موجه لمرضى سرطان البروستات في الجزائر ،موضحا أن العلاج باستخدام هذا المنتج المتوفر لأول مرة في الجزائر يساهم في إعطاء خيار علاج إضافي للمصابين بالداء  وتخفيف آلام المرض وتسهيل العلاج.
وخلال ندوة صحفية نظمت أمس بفندق الشيراطون أكد مدير منطقة المغرب العربي أن شركة «استيلاس» الرائدة في صناعة الأدوية تستثمر في مجال البحث والتطوير بنسبة 16.4 بالمائة من إجمالي مبيعاتها السنوية ،مضيفا أن 5 منتجات يتم تصنيعها بشمال إفريقيا والشرق الأوسط ،حيث تتوفر على 12 مصنع و 6 مراكز بحث في المنطقة بغرض تطوير منتجات صيدلانية مبتكرة وموثوق بها واكتشاف تقنيات وأساليب جديدة .
وكشف الدكتور جوامعي أن حالات الوفاة الناتجة عن سرطان البروستات من المرتقب أن تشهد ارتفاعا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحوالي 28 بالمائة بحلول 2020 بالمقارنة بسنة 2012 أي ما يعادل وفاة 400 رجل بسبب المرض ، داعيا إلى ضرورة القيام بالتشخيص المبكر حتى تكون فرصة الشفاء من المرض عالية .
من جهته أكد البروفيسور عبد الرزاق دحدوح أن سرطان البروستات خامس أنواع السرطانات انتشارا في الجزائر لدى الرجال حيث يزداد خطر الإصابة بالسرطان كلما زاد التقدم في العمر ،خاصة لدى الرجال الذين لديهم الإصابات في العائلة ، وقد تجاوز أكثر من 12 بالمائة من الرجال في الجزائر أل 55 سنة  ، حيث أن إمكانية وفاة الرجال في الجزائر بسبب سرطان البروستات أكثر ب 5.6 بالمائة أضعاف مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف البروفيسور دحدوح أن 70 بالمائة من حالات الإصابة بسرطان البروستات تكتشف ابتداء من سن 60 وأغلبيتها في مرحلة متقدمة نظرا لعد القيام بالتشخيص المبكر خاصة وأن هذا النوع من السرطان يمكن لا تظهر أعراضه في المرحل الأولى وهو ما جعل الفحص ضروري ابتداء من 45 سنة ، في حين أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالداء بسبب عامل الوراثة من المفترض أن يقوموا بالتشخيص كل 3 أشهر .
أما البروفيسور حاجي فقد أوضح في مداخلته أن اكتشاف سرطان البروستات في مرحلة مبكرة يعطي فرصة الشفاء للمرضى بنسبة 98.9 ،و بإمكانهم العيش لأكثر من 5 سنوات مؤكدا أن وسائل علاج هذا النوع من السرطان في متوفرة الجزائر ، وتتضمن العلاج الجراحي والإشعاعي والكيمائي وحتى الهرموني ، في حين أشار إلى انه عندما لا يكون السرطان عنيف يمكن أن لا يخضع المريض للعلاج وإنما لمتابعة مستمرة فقط .