طباعة هذه الصفحة

تذوق طعم الهزيمة لأول مرة أمام إيران

عمل كبير ينتظر ماجر لإعادة بريق «الخضر» من جديد

عمار حميسي

تذوق رابح ماجر، مدرب المنتخب الوطني، طعم الهزيمة، لأول مرة، منذ توليه زمام العارضة الفنية، أمام إيران في النمسا بهدفين لهدف وهي المباراة التي أكدت أن المنتخب ينتظره عمل كبير للعودة إلى بريقه المعهود.

لقد أخفق مدرب «الخضر» ماجر تكتيكيا أمام منافسه البرتغالي كارلوس كيروش (مدرب إيران) ولم يقرأ جيدا ما كان يدور فوق المستطيل الأخضر، حيث غابت لمسته وتبعثرت أوراقه، بدليل أن المنتخب كان عبارة عن كتلة دفاعية وهجومية فقط مع غياب لاعبي خط الوسط عن مناصبهم.
أصبح المنتخب الجزائري معروفا بالأخطاء الدفاعية، فالأهداف التي تلقاها كانت معظمها من أخطاء دفاعية ساذجة بسبب التغييرات المتكررة ومبالغته في تجريب اللاعبين دون أن يحصل على التوليفة المناسبة للمنتخب.
وفضل رابح ماجر الاعتماد على حارس مرمى مولودية الجزائر فوزي شاوشي كحارس أول، وراح يبرر اختياره قبل ودية تنزانيا بأن شاوشي أحسن حارس في إفريقيا، لكن الأخير تلقت شباكه هدفين بدائيين، في حين تخلى عن الحارس الشاب لشباب بلوزداد عبد القادر صالحي وشطب اسم نجم الاتفاق السعودي وهاب رايس مبولحي.
وغاب عنصران مهمان في المنتخب وهما الانضباط والاحترام، فالجميع شاهد ردة فعل لاعب ليستر سيتي رياض محرز بعد استبداله بزميله فريد الملالي، إذ رفض مصافحة مدربه، ما يدل على غياب الانضباط وقلة الاحترام من اللاعب أو ضعف شخصية اللاعب السابق لنادي بورتو رابح ماجر، دون نسيان سفير تايدر الذي أكد أنه لن يعود إلى صفوف الخضر بعد أن همّش خلال وديتي تنزانيا وإيران.
وتبقى مشاركة اللاعب بوخنشوش النقطة الإيجابية، خاصة أنه قدم مردودا طيبا مقارنة بالمواجهة الاولى أمام تنزانيا، أين كان غائبا وارتكب عدة أخطاء وهو الامر الذي جعل الجميع يطالب بتنحيته.
وسيكون على ماجر مطالبا بإعادة النظر في التركيبة البشرية التي يمتلكها، خاصة بعد الفراغات الكثيرة التي ظهرت خطوط الفريق على أرضية الميدان، بسبب غياب لاعبين مميزين يستطيعون صنع الفارق.
ويبقى وسط الميدان بحاجة إلى تدعيم كبير، في ظل النقص الموجود، خاصة بعد غياب بن طالب وعدم منح الفرصة للاعب تايدر، إضافة الى تسريح بن ناصر الذي كان بإمكانه تقديم الإضافة.