أكدت وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية و التكنولوجيات و الرقمنة، إيمان هدى فرعون، إن دائرتها الوزارية لم تقم إلى غاية الآن، بأي إجراءات تقنية احترازية لتأمين بكالوريا ، خصوصا ما يتعلق بالتحكم في الهواتف النقالة وبعض التقنيات المستخدمة عادة في الغش.
وأشارت فرعون في تصريح لجريدة «الشعب»، خلال زيارة عمل وتفقد لقطاعها قادتها، أمس، لولاية باتنة، بأن اهم شيء في امتحان البكالوريا هو التحضير الجيد لتلاميذ بعيدا عن الضغط المتعلق بتسريب الأسئلة او الغش لأن هذه الحالات ليست كثيرة غير انها بفعل وسائل التواصل الاجتماعي تتسبب في إرباك التلاميذ ونشر «إشاعات مغرضة حول التشويش» داعية إلى عدم التهويل بهذا الخصوص كون الدولة الجزائرية سخرت إمكانيات ضخمة لإنجاح الحدث التربوي الوطني الهام.
وأوضحت ممثلة الحكومة أنه على تلاميذ البكالوريا التكيف مع التطورات المتسارعة في عالم التكنولوجيا واستغلال الجانب الإيجابي فيها ليتمكنوا من تحقيق النجاح والولوج للجامعة التي هي فضاء يحتاج للكثير من الجهد والدراسة.
وبخصوص مشاريع الألياف البصرية فأكدت الوزيرة فرعون أنها تسير في الطريق الصحيح وتأمينها امر ضروري خصصت له الدولة غلاف مالي ضخم يفوق الـ1 مليار دج، وهو استثمار ضخم حسبها يعكس حرص الدولة الجزائرية على تطوير القطاع وعصرنته لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وأبرزت المتحدثة ذاتها أهمية قيام كل من اتصالات الجزائر ومؤسسة بريد الجزائر بالاستثمار في هذا المجال لدعم موارده المالية وتحسين خدماته.
وفيما يخص المواصلات السلكية واللاسلكية أشرف فرعون على اطلاق أشغال تميدي وعصرنة شبكة المواصلات السلكية واللاسلكية عبر الألياف البصرية في المنطقة الشرقية للبلاد انطلاقا من باتنة، حيث ستسمح العملية حسب الوزيرة بتأمين الوصلة المحورية الوطنية على مسافة 642 كلم عبر 5 ولايات مع رفع حجم عرض النطاق الترددي لبلوغ 2.15 تيرابايت في الثانية.
وببلدية منعة أعطت الوزيرة إشارة دخول وصلة الألياف البصرية تازولت-منعة حيز الخدمة، الممتدة على مسافة 104 كلم والمندرجة في اطار عصرنة الشبكة في ولاية باتنة، والتي ستسمح بربط السكان والمؤسسات الإدارية لخمس بلديات تابعة للولاية بالألياف البصرية.
وأوضحت المسؤولة الأولى عن قطاع الاتصالات بالجزائر ان «مد الألياف البصرية عبر التراب الوطني كان من أولويات البرنامج الرئاسي للخماسي خاصة في المناطق النائية على غرار باتنة، وهو ما سيسمح تضيف فرعون لاتصالات الجزائر من التخلص نهائيا من المشاكل التي تعاني منها و تتوجه إلى اهتمامات أخرى كالدفع الإلكتروني عبر الإنترنت و كذا تطوير تكنولوجيات المراقبة عن بعد و تقديم الخدمات.
وبحي باركافوراج بوسط مدينة باتنة، دشنت الوزيرة مشروع ربط حي 250 سكن بتكنولوجيا الـ FTTH لربط 13 ألف مسكن على مستوى 8 بلديات بهذه التقنية الحديثة، إذ تضمن تدفقا عاليا جدا للإنترنت مع عرض النطاق الترددي حسب الطلب يصل إلى 100Mb/ثانية للمواطنين و1 Gb/ثانية للمهنيين.