برمجت محافظة المهرجان الثقافي المحلي لقراءة في احتفال بالمدية، الطبعة التاسعة تحت رعاية والي الولاية ووزير الثقافة في الفترة الممتدة من 26 إلى 30 مارس الجاري 10 عروض فينة، من بينها أعمال مسرحية أنتجتها عدة فرق من عدة ولايات.
تتضمن هذه الطبعة تحت شعار «القراءة سماء» عدة برامج ثقافية، فنية، تربوية وترفيهية.
تهدف هذه الأنشطة القيمة إلى تثمين فعل القراءة في أوساط المجتمع، لاسيما لدى الطفولة والشباب وترقية مستوى المقروئية بهذه الولاية، إلى جانب تنشيط الحركة الثقافية وإشراك الجماعات المحلية والقطاعات العمومية والجمعيات وكل مكونات المجتمع المدني لأجل المساهمة في إعلاء قيمة القراءة، فضلا عن ترقية الوعي لدى هؤلاء وبخاصة لدى الطفولة لبناء شخصية الفرد الناشئ، باعتباره مصدر الإبداع الأول، مع تكريس مفهوم جوارية المكتبة بواسطة إشراك جميع المكتبات العمومية.
يطلق إطارات هذه المحافظة حفل الإفتتاح بتنشيط فني متنوع بمشاركة الفرقة النحاسية، فرق فلكلورية من عيساوة وزرناجية، الدمى العملاقة، المهرجون، السيقان الخشبية العملاقة، الكشافة الإسلامية، النوادي الرياضية المهتمة بالتربية البدنية للأطفال بالمحيط الخارجي لدار الثقافة حسن الحسني بالمدية.
ولحسب منير عيسوق محافظ المهرجان، فإن جديد هذه الطبعة، بالإضافة إلى البحث عن التميز كل سنة عن الطبعات السابقة، بالنظر إلى أن ولاية المدية وخلال سنة 2010 أختيرت من بين 07 ولايات رائدة في تنظيم مثل هذه المبادرات، فإن المحافظة ارتأت هذه السنة الإستمرار في تنويع القراءة وتوسيع مفهومها من القراءة التقليدية إلى القراءة في الصورة والطبيعة والصورة التشكيلية والصورة المسرحية، مضافا إلى ذلك تنظيم معرض كبير يليق بمقام هذه التظاهرة، فضلا عن إدراج عدة أنشطة محورية، منها ورشة تعلم كتابة التيفناغ واكتشاف القاموس العربي الأمازيغي بهدف تعلم لغة الأجداد، إقامة فضاء المطالعة الحرة مع مسابقة في الإلقاء الشعري «قصائد البلابل» وورشة في الفن التشكيلي مع مسابقة «قراءة في لوحة تشكيلية»، إلى جانب تنظيم ورشة تكوينية حول الممارسة المسرحية لفائدة هواة المسرح بولاية المدية بالتنسيق مع محافظة المهرجان الوطني للمسرح الهواة بمستغانم وتأطير مختصين. مع العلم أنه على هامش هذه الأنشطة الحيوية ستعقد ندوة ثقافية بإذاعة المدية تحت عنوان: «أنجال الأفذاذ» موضوعها يتناول التنشئة السليمة بين إرادة الأولياء وواقع المجتمع تقدم خلالها شهادات ونماذج حية حول تجارب القراءات المستقبلية لبعض الأولياء من خلال استعراض تجاربهم فيما يخص تربية أبنائهم والإختيارات التربوية المناسبة التي رجحوها لضمان مستقبلهم بمشاركة الأولياء والأبناء ومجموعة من الأكادميين.