أفادت وكالة «سانا» السورية الرسمية، أمس، بانطلاق عملية خروج الدفعة الثانية من المسلحين من حي جوبر وبلدات عربين وعين ترما وزملكا في غوطة دمشق الشرقية إلى إدلب. أكدت الوكالة تجهيز 25 حافلة لتحمل مئات المسلحين وأفراد عوائلهم من الغوطة، قبل أن تضيف أن المسلحين حرقوا مقارهم في المنطقة قبل مغادرتها.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية بأن 17 حافلة تقل 988 من المسلحين وأفراد عوائلهم غادرت المنطقة، السبت، تطبيقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين مركز المصالحة الروسي في سوريا وتنظيم «فيلق الرحمن» التابع للمعارضة المسلحة بخصوص خروج المسلحين من بلدة عربين.
أشارت الوزارة إلى أن المسلحين غادروا المنطقة بضمانات من قبل الحكومة السورية ومركز المصالحة والهلال الأحمر السوري. وجاء ذلك بعد يومين من استكمال عملية خروج مسلحي جماعة «أحرار الشام» المعارضة وعوائلهم من مدينة حرستا المتاخمة للعاصمة دمشق، وعددهم الإجمالي نحو خمسة آلاف شخص، لتبقى بذلك مدينة دوما آخر معقل للمعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية.
بانتظار مصير دوما
في غضون ذلك، ما زال مصير مدينة دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية مجهولاً مع انتظار نتائج مفاوضات تجرى مع مسؤولين روس. ترجح مصادر أن تؤدي المفاوضات إلى اتفاق يقضي بتحويلها الى منطقة «مصالحة» على أن تعود إليها مؤسسات الدولة مع بقاء مقاتلي «جيش الإسلام» من دون دخول قوات الجيش السوري. ووضع الحكومة السورية، مطلع هذا العام، الأولوية لاستعادة السيطرة على الغوطة الشرقية، التي تحظى برمزية كبيرة لقربها من العاصمة.