بعد نهاية مباراة الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية بتأهل شبيبة القبائل إلى المربع الذهبي على حساب إتحاد البليدة بهدفين لواحد، اقتربنا من رجل المباراة «سعدي رضواني» الذي أكد لنا بأنه على الشبيبة الحفاظ على الروح التي ظهر بها الفريق، خلال التسعين دقيقة أمام البليدة في مباريات البطولة، موضحا بأن إنقاذ الشبيبة أمر مفروغ منه وأن الكأس أضحت هدفا رئيسيا للفريق، كما تحدث عن الكثير من الأمور الأخرى في هذا الحوار:
«الشعب»: فوز بالأداء والنتيجة وتأهل إلى المربع الذهبي من منافسة كأس الجمهورية ؟
سعدي رضواني: الحمد لله فوز مستحق وتأهل منطقي إلى الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية، عرفنا كيف نسير مباراة اليوم وتمكنا من تسجيل هدفين وحققنا تأهلا ثمينا، رغم أنه لم يكن سهلا أمام منافس كان حاضرا فوق أرضية الميدان بقوة وحرمنا من التسجيل في عديد المناسبات، كما تمكن من الوصول إلى شباكنا في اللحظات الأخيرة من المباراة، لكن ما يجب أن نحتفظ به هو تلك الروح التي لعبنا بها طوال التسعين دقيقة والتأهل إلى المربع الذهبي، الذي أسعد أنصارنا كثيرا والذين تنقلوا بقوة اليوم معنا من تيزي وزو ومن الولايات المجاورة إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي وأهديهم هذا الفوز بالمناسبة، الحمد لله على ذلك وأتمنى أن نواصل اللعب بنفس المستوى والأداء في مباريات البطولة المتبقية حتى نتمكن من تحقيق البقاء مبكرا، وإنقاذ الفريق من شبح السقوط الذي يلاحقنا منذ مدة.
- أداء الشبيبة تغير مع قدوم الطاقم الفني الجديد ؟
صحيح، يجب أن أعود إلى التربصين اللذان قمنا بهما قبل هذا اللقاء، أين عرف المدرب «يوسف بوزيدي» وطاقمه كيف يشحنون بطاريات اللاعبين وعملوا معنا كثيرا على الجانب البسيكولوجي، لأنه لا يخفى عليك بأنه كان لدينا الكثير من الضغط السلبي خاصة مع الفترة الصعبة التي نمر بها في البطولة والمدرب «بوزيدي» معروف عليه بأنه يتقن التحدث مع اللاعبين وأعطانا الكثير من الثقة في النفس، وهو ما ظهر جليا فوق أرضية الميدان، أين طبقنا تعليمات المدرب، منذ بداية اللقاء ولعبنا متقدمين كثيرا نحو الأمام، وهو ما جعلنا نتحصل على عديد الفرص السانحة للتهديف في المرحلة الأولى التي خاننا فيها الحظ، في المرحلة الثانية تمكنا من وصول شباك الحارس «واضح»، لكن الهدف رفض بحجة التسلل بعدها ضيعنا ركلة جزاء ورغم ذلك لم نتأثر من الناحية المعنوية والمجموعة بقيت مركزة إلى أن تمكنا من تسجيل الهدف الأول في وقت جيد وبعده أضفنا الثاني، وحققنا التأهل الذي كان ينتظره عشاق النادي على أحر من الجمر، الآن علينا العودة إلى الأرض، كما يقال والتفكير في اللقاء المقبل من البطولة الوطنية أمام إتحاد بسكرة حتى نواصل على هذه الديناميكية، بالنصائح وتضامن المجموعة فوق أرضية الميدان ومساندة الأنصار القوية لنا.
- تأهلتم الآن إلى المربع الذهبي، هل باتت الكأس الآن أحد أهدافكم هذا الموسم؟
الهدف الأول هو ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم وهذا أمر مفروغ منه، لأن كل اللاعبين لا يودون أن يكتب اسمهم مع اللاعبين الذين ساهموا في إسقاط الفريق لأول مرة في تاريخه إلى الدرجة الأدنى، في الكأس الحمد لله اليوم نحن في نصف نهائي كأس الجمهورية، وبما أننا في هذا الدور يمكننا وضع الكأس كأحد أهداف هذا الموسم خصوصا أنه تفصلنا 90 أو 120 دقيقة عن النهائي الذي لم يحصل الشرف للكثيرين منا لبلوغه، وسنعمل بقوة على ذلك ولما لا إنقاذ موسمنا المخيب بكأس جديدة تزين خزائن الفريق.
- كنت رجل المباراة دون منازع، أين قدمت كرة حاسمة وسجلت الهدف الثاني وشكلت خطورة كبيرة على دفاع المنافس؟
الحمد لله منذ تقمصي لألوان فريق شبيبة القبائل أعمل كثيرا وألعب كل اللقاءات بنفس المستوى، وأعمل على البروز وكل هذا نتيجة العمل المكثف الذي أقوم به في التدريبات، الجميع في الفريق يعرف بأني لاعب منضبط وحريص على العمل بقوة في التدريبات، وهو ما يظهر في المباريات الرسمية، الحمد لله اليوم ساهمت بقوة كما قلت في تأهل الشبيبة إلى المربع الذهبي وسأبذل مجهودات إضافية لأساهم في ضمان البقاء للفريق.
- ما تعليقك على التنقل القوي للأنصار إلى ملعب 5 جويلية؟
حققت الشبيبة في ملعب 5 جويلية الكثير من الألقاب القارية ونالت فيه الكثير من الكؤوس، ويعتبر الملعب الثاني للكناري بعد ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وتنقل الأنصار القوي إلى المدرجات يؤكد بأننا لسنا وحدنا والأنصار دائما بجانبنا وذكرونا بالأيام الجميلة للفريق التي نتمناها أن تعود بسرعة لهذا النادي العريق الذي لا يستحق ما يحدث له في السنوات الأخيرة.
- تتنقلون إلى بسكرة الأسبوع المقبل لمواجهة الإتحاد المحلي، أحد منافسيكم على البقاء ؟
سنشرع في التحضير لهذا اللقاء بتركيز كبير، وسنتنقل بمعنويات جد مرتفعة إلى مدينة بسكرة لمواجهة الإتحاد المحلي، بعد هذا الفوز أمام إتحاد البليدة في كأس الجمهورية المفيد لنا والذي سيعطينا ثقة كبيرة في النفس، سنواجه منافسا مباشرا على البقاء وفي أرضية ميدانه وأمام جمهوره، الأمر لن يكون سهلا بتاتا لكننا سنتنقل من أجل العودة بنتيجة ايجابية، والآن بقيت لنا 8 نهائيات يجب الفوز بأكبر عدد ممكن من المباريات وعدم تضييع النقاط على ملعبنا وجلب الكثير من النقاط خارج الديار حتى نتفادى السقوط.