70 ٪ من العمليات في الجزائر جراحات تصليحية
هامة أمام الأطباء الجزائريين الجراحين للاستفادة من خبرة أطباء أجانب من فرنسا وتركيا وجزائريين درسوا في أوروبا، من خلال الاطلاع على آخر التطورات والتقنيات المستعملة في الجراحة التجميلية والترميمية، بغية تجسيدها في الميدان محليا، وهو ما يسمح للمواطنين الذين يعانون من مشاكل وتشوّهات خلقية من إجراء عمليات جراحية داخل الوطن.
بما أن مجال جراحة التجميل والترميم في الجزائر لم يتسع بعد، حيث نجد عددا قليلا من عيادات التجميل التي تتواجد في كبرى المدن الجزائرية، على غرار الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة، ارتأت الجمعية الجزائرية لجراحة التصليح والتجميل بالتنسيق مع مؤسسة» نوفا ايفانت» و» آل تي تي» أن تنظم أول مؤتمر عالمي حول الجراحة التجميلية والترميمية، من أجل أن تكون للجزائر مكانة في هذا المجال مستقبلا.
ركز الأطباء المختصون، جزائريون وأجانب على سرطان الثدي الذي يمس شريحة واسعة من النساء في الجزائر، حيث يتم تسجيل حوالي 10 آلاف إصابة سنويا، إذ تتعرض المرأة في أغلب الحالات إلى استئصال كلي للثدي أو جزئي، وهو ما يؤثر سلبا على نفسية المرأة ويجعلها بحاجة إلى إعادة ترميم الثدي حتى تشعر من جديد بأنوثتها،لذلك فإن سرطان الثدي يؤخذ حيزا كبيرا من الجراحات التجميلية.
بحسب تصريحات الأطباء المختصون على هامش المؤتمر الدولي للجراحة التجميلية، فإن الجزائر سيكون لها شأن كبير في مجال الجراحة التجميلية والترميمية مستقبلا وتنافس بفضل كفاءتها وخبرة دكاترتها الجراحين الدول المجاورة وهو ما يسمح للجزائريين الذين يتوجهون إلى الخارج لإجراء عمليات جراحية بأسعار خيالية، القيام بها محليا.
الدكتور آيت عيسى: «الجزائر تراهن على التجربة ونقل الخبرة لتحقيق الريادة مستقبلا»
أكد رئيس الجمعية الجزائرية لجراحة التجميل والتصليح الدكتور مصطفى آيت عيسى أن فتح تخصص الجراحة التجميلية والتصليحية في الجزائر لأول مرة سيعطي دفعا جديدا لهذا المجال، موضحا أن هذا التخصص لم يكن يدرس في الجزائر إلى غاية 2017، حيث تخرجت الدفعة الأولى من طلبة الطب تخصص جراحة التجميل.
أضاف أن تخصص جراحة التجميل أصبح يدرس في 3 جامعات الطب، بالجزائر العاصمة ووهران بعد أن كان غير مفتوح لفائدة الأطباء الجزائريون، وهو ما سيسمح بتطوير هذا الاختصاص في الجزائر دون الاستعانة بالمختصين الأجانب، حيث ستحقق الجزائر قفزة نوعية في جراحة التجميل والترميم بعد 10 سنوات.
كشف الدكتور آيت عيسى أن 70 ٪ من العمليات الجراحية التجميلية في الجزائر تتعلق بالجراحات الترميمية لتشوهات خلقية يصاب بها الأطفال أو بسبب أمراض أخرى،بالإضافة إلى النساء اللواتي تعرضن لاستئصال الثدي بعد الإصابة بسرطان الثدي، مشيرا إلى أن الطلب على الجراحات الترميمية والتجميلية في زيادة مستمرة كون الجراحة التجميلية ليست فقط من أجل التجميل، بل تخصّ أيضا تصليح وترقيع وترميم عدة تشوهات قد تكون خلقية أو ناتجة عن حوادث.
أغلب الجراحات التجميلية والترميمية تجرى للمصابين بتشوّهات خلقية
كشف الدكتور آيت عيسى أن عددا كبيرا من الجزائريين خاصة الذين يعانون من تشوهات بسبب حوادث يتوجهون إلى البلدان المجاورة للقيام بالجراحة الترميمية والتجميلية لذلك تهدف الجمعية التي تضم جراحين في مختلف التخصصات إلى تطوير الجراحة التجميلية والترميمية في الجزائر حتى يستفيد منها المصابون بالتشوهات وكذا الراغبون في تجميل مظهرهم الخارجي لان الجراحة التجميلية هي إنتقال من جسم مشوه إلى مظهر طبيعي.
قال أنه خلال 10 سنوات، من المتوقع ان تكون الجزائر متفوقة في مجال الجراحة التجميلية حيث في وقت سابق كان الطبيب المختص في الجراحة هو الذي يقوم بالجراحة الترميمية للعضو، فمثلا جراح الأذن والأنف والحنجرة يقوم بالجراحة التجميلية للأنف والمختص في أمراض النساء والتوليد، كان في السابق هو الذي يرمم الصدر في حال كانت المرأة تعاني من مشاكل صحية.
الإنتقال من جسم مشوّه إلى مظهر طبيعي
أوضح رئيس الجمعية الجزائرية لجراحة التجميل والتصليح إلى أن الكثيرون يجهلون المفهوم الحقيقي للجراحة التجميلية ويعتقدون أنها تقام لتجميل الوجه والجسم لكن ما لا يعلمون أن تخصص الجراحة التجميلية والترميمية لا يقتصر على تجميل المظهر الخارجي وإنما يتعلق أيضا بإصلاح بعض المشاكل التي يعاني منها المريض كالتشوهات الخلقية أو الناتجة عن أمراض مختلفة كالمرأة التي أنجبت عدة أطفال وبطنها مترهل حيث تقوم ببعض التعديلات التي تجعلها تسترجع حالتها الطبيعية ويندرج ذلك في إطار الطب الترميمي والتجميلي .
توجد تشوهات خلقية، على حد قول الدكتور ايت عيسى، تؤثر سلبا على نفسية الأشخاص الذين يعانون منها منذ الصغر، فلذلك يستحسن أن تتم الجراحة في السنوات الأولى من عمر الطفل قبل دخوله للمدرسة لتفادي الضغوطات النفسية ونظرة المجتمع القاسية ولكن تتم الجراحة بحسب حالة كل مريض، كمرحلة ما بعد سرطان الثدي، حيث أن المرأة المصابة بهذا الداء تسعى إلى الحصول على مظهر جميل من خلال الجراحة الترميمية للصدر.
الدكتورة ليلى طالب: «تطوير الجراحة التجميلية سيساهم في استرجاع الكفاءات الجزائرية في الخارج»
قالت الدكتورة ليلى طالب، مسؤولة بالمؤتمر الاول حول الجراحة التجميلية والتقويمية أن تطوير الجراحة التجميلية في الجزائر سيساهم في استرجاع الأطباء الجزائريين المتواجدين في الخارج ، للعمل في الجزائر عوض الدول الأخرى.
أشارت إلى أهمية اختيار تنظيم المؤتمر في الجزائر عوض تونس الرائدة في هذا المجال كون الجزائر تملك أطباء متواجدين في الوطن وخارجه ممن لديهم خبرة وكفاءة عالية في جراحة التجميل والترميم إلا أن ما ينقص الإمكانيات لتطوير هذا الاختصاص في بلادنا .
أوضحت في ذات السياق قائلة: «المؤتمر كان ناجحا نظرا لمشاركة أطباء ذوي مستوى عالٍ واشرفوا على إجراء أصعب العمليات الجراحية في التجميل والتصليح، فهو تحد كبير هدفه التعريف بوجود هذا التخصص في بلادنا حتى يتسنى للجزائريين القيام بعمليات جراحية هنا بأسعار مقبولة عكس التكاليف الباهظة التي تفرضها الدول الأجنبية .
البروفيسور الفرنسي ميشال يتقاسم خبرته مع أطباء جزائريين
تقاسم البروفيسور ميشال من فرنسا خبرته الطويلة في مجال جراحة التجميل والتصليح مع أطباء جزائريين وأجانب، خلال المؤتمر الدولي الذي نظم في الجزائر، حول الجراحة التجميلية والترميمية.
تطرق البروفيسور ميشال إلى أبرز تقنيات الجراحة التجميلية والترميمية التي تستعمل للحصول على نتائج جيدة وصورة جميلة للمريض، خاصة ما تعلق بجراحة الصدر أي ترميم الثدي التي باتت من أكثر العمليات الجراحية انتشارا، بعد القيام باستئصال الثدي كليا أو جزئيا بسبب الإصابة بسرطان الثدي.
لعياطي: «الاهتمام بمجال جراحة التجميل سيسمح بتوفير الإمكانيات اللازمة»
أكد المدير العام لشركة ‘نوفا ايفانت’ لعياطي محمد أن الحديث لأول مرة عن موضوع الجراحة التجميلية والترميمية وآخر التقنيات المستعملة في الجزائر فرصة هامة لتطوير هذا الاختصاص وتبادل الخبرة بين أطباء جزائريون وأجانب.
في ذات السياق، قال أن التعريف بهذا النوع من الجراحة الذي بالرغم من قلته، إلا أن الطلب عليه كبير، سيسمح بتوفير الإمكانيات اللازمة في هذا المجال حتى يتمكن المواطنون في الجزائر من القيام بعمليات جراحية محليا دون الذهاب إلى الخارج نظرا لغلاء أسعارها.
عن أول مؤتمر حول جراحة التجميل والترميم، أوضح أنه كان من المفترض أن يقام في تونس، إلا أننا ارتأينا أن ننظمه في الجزائر، كي تكون تجربة جديدة تمهد لتطوير والتعريف بهذا الاختصاص في الجزائر.
بحسب المدير العام لـ «نوفا افانت» فإنالإقبال الذي شهده المؤتمر، خلال يومين، لم يكن يتوقع كون اختصاص جراحة التجميل والترميم في الجزائر لا يزال غير متطوربالشكل المطلوب مقارنة باختصاصات أخرى، بالإضافة إلى المدة القصيرة لتحضير المؤتمر الذي شارك فيه جزائريون وأجانب.
البروفيسور محمد بيليكارا : «الطب الترميمي المؤسس حول الخلايا الجذعية مجال جديد في تركيا»
كشف البروفيسور» محمد بيليكارا التيم « من تركيا، مختص في الجراحة التجميلية والتقويمية، عن مجال جديد في طب التجميل والترميم دخل إلى تركيا بالتنسيق مع بعض البلدان الغربية والمتمثل في الطب الترميمي المؤسس حول الخلايا الجذعية ومشتقاتها.
أوضح المختص أن تركيا شرعت في تجسيد هذا النوع من الطب مع البلدان الغربية التي تستعمل هذه التقنية الحديثة منذ سنوات كأمريكا وبعض دول أوروبا وآسيا كاليابان حيث تسعى إلى استخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا للحفاظ على المكانة الهامة التي تحتلها في الجراحة التجميلية.
زراعة الشعر وتجميل الصدر وشفط الدهون، أكثر الجراحات التجميلية طلبا
فيما يخص المؤتمر الدولي الأول في الجراحة التجميلية والترميمية، قال انه فرصة هامة لتبادل الخبرات ونقل التجربة التركية في المجال إلى الجزائر، خاصة وأنها تتوفر على أطباء أكفاء وبإمكانها أن تكون رائدة في هذا المجال مستقبلا. أخصائي في التقويم والتجميل، مؤتمر الجراحة التجميلية والتقويمية حدث هام وكشف أن أكثر العمليات الجراحية التي تجرى في مستشفيات اسطنبول تخص زراعة الشعر لدى الرجال و الجراحة التجميلية للثدي والجسم وشفط الدهون وتعديل الأنف، مشيرا إلى أن تركيا أصبحت متطورة خلال الـ 10 سنوات الماضية، حيث تستقبل مرضى كثر من اروبا والبلدان المجاورة.
مستشفيات اسطنبول تستقبل أكبر عدد من ضحايا الحرب من سوريا والعراق
أكد البروفيسور المختص في الجراحة التجميلية والتقويمية أن تركيا تستقبل حاليا عددا كبيرا من ضحايا الحرب من سوريا الذين تعرضوا لحروق وتشوهات خطيرة بسبب القصف وكذا من العراق وليبيا أكثر من الأشخاص الذين يرغبون في إجراء الجراحات التجميلية. أضاف البروفيسور أن اغلب العمليات الجراحية ناجحة كون تركيا أصبحت رائدة في السياحة الطبية ويأتون للعلاج المرضى من دول متقدمة في الطب، كما أنهم يفضلون تركيا نظرا لنوعية الخدمات الصحية والأسعار المقبولة كانجلترا وألمانيا.
والي ولاية وهران يكشف عن مشروع لفتح مراكز في الجراحة التجميلية
على هامش المؤتمر الدولي الذي احتضنته ولاية وهران حول الجراحة التجميلية والتقويمية كشف الوالي مولود شريفي عن مشروع لفتح مراكز على مستوى الولاية متخصصة في مجال الجراحة التجميلية والترميمية بغرض تطوير هذا الاختصاص في الجزائر ومنافسة الدول الاخرى.
أكد أن فتح مراكز في مجال الجراحة التجميلية والترميمية يمثل سعي السلطات المحلية على مستوى ولاية وهران، لتكون مختصة في هذا المجال، كونها تفتقد لثقافة الجراحة التجميلية والتقويمية وكذا العيادات الخاصة، حيث سيتم العمل على استرجاع عددا كبيرا من الأطباء الجزائربين المختصين في الجراحة التجميلية والترميمية الذين هاجروا إلى الخارج للاستفادة من خبراتهم والمساهمة في تطوير هذا الاختصاص في الجزائر.