توفي الضابط الفرنسي أرنو بلترام متأثرا بجروحه، أمس السبت، وذلك بعد أن حل محل رهينة امرأة خلال عملية احتجاز رهائن الجمعة نفذها مسلح داخل متجر ببلدة تريب جنوب غرب فرنسا. وقتل في الهجوم الذي تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية» الارهابي ثلاثة رهائن ومنفذ الاعتداء.
أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، أمس، وفاة الضابط في الدرك الفرنسي أرنو بلترام (45 عاما) الذي حل محل رهينة أفرج عنها خلال عملية احتجاز رهائن في جنوب غرب فرنسا، الجمعة، تبناها تنظيم «داعش» الدموي. غرد الوزير على تويتر، «لقد غادرنا المقدم أرنو بلترام . لقد مات في سبيل وطنه. فرنسا لن تنسى أبداً بسالته». قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إثر اجتماع أزمة في مقر وزارة الداخلية «تعرضت بلادنا لهجوم إرهابي «.
أضاف «لقد دفعنا منذ عدة سنوات ثمن الدم لإدراك خطورة التهديد الإرهابي» وعبر عن شكره لقوات الأمن وللجنود الفرنسيين المنتشرين في الخارج في العراق وسوريا «لتقليصهم الخطر (الإرهابي)»، مؤكدا «التصميم المطلق» على مكافحة الإرهاب. أكد كولومب في وقت سابق أن منفذ الهجمات يدعى رضوان لقديم (فرنسي من أصل مغربي يبلغ 26 عاما) وأنه تحرك «بمفرده».
لكن تنظيم «الدولة الإسلامية» الارهابي، قال في بيان إن منفذ الهجوم ينتمي إليه. واستولى المسلح على سيارة وفتح النار على الشرطة ثم احتجز رهائن في متجر قبل أن تقتله الشرطة.
تمكن الرهائن من الفرار لكن المسلح احتجز لاحقا امراة، فعرض الضابط الفرنسي أرنو بلترام الحلول مكان المرأة الرهينة، قبل أن يصاب بطلقات رصاص وهو ما أدى إلى هجوم عناصر النخبة في الدرك و قتل المهاجم. جرح شرطي من فرقة التدخل السريع أيضا أثناء عملية تحرير الرهائن. وبلترام متزوج بدون أولاد وشارك في ديسمبر 2017 في تدريبات في كركاسون حول كيفية التعامل مع إطلاق نار داخل متجر. سقط أكثر من 240 قتيلاً في هجمات ارهابية فرنسا منذ عام 2015 على يد مهاجمين إما بايعوا تنظيم داعش أو استلهموا نهجه. هذا وقال المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولان، الجمعة، إن الشرطة اعتقلت امرأة على صلة بالمسلح.