طباعة هذه الصفحة

تمنراست قطب واعد بامتياز

290 ألف قنطار من الخضر وتهيئة 45 ألف هكتار

تمنراست: محمد الصالح ين حود

يسجّل قطاع الفلاحة بولاية تمنراست حركية ملحوظة من خلال المشاريع  الواسعة الهادفة، التي يسعى القائمون على بلورتها لجعل المنطقة قطبا فلاحيا بإمتياز، يتم من خلاله تحقيق الإكتفاء المحلي ومتطلبات المواطن، والمساهمة الواسعة في النهوض بالإقتصاد الوطني، من خلال تنويع مصادر الدخل وتوفير مناصب عمل، وبالتالي تحريك عجلة التنمية.

كشف مدير الفلاحة ميدون محمد أن الولاية تعتبر منطقة رعوية تحتوي على مساحة فلاحية إجمالية تقدر بـ ٤٦٤ . ٨٨١ ، منها 15648 هكتار مستصلحة ومسقية، الأمر الذي استدعى توسيع هذه المساحة من أجل رفع الإنتاج خاصة في شعبة الحبوب والأعلاف.
وفي هذا الصدد، تمّ تهيئة 45 ألف هكتار قابلة للإستثمار، من المرجح أن ترافقها قرابة 1000 بئر معروضة أمام المستثمرين، وكل من لديه الرغبة في اقتحام هذا المجال، حيث من المنتظر أن توفر عددا معتبرا من مناصب العمل قد يفوق 1000 منصب عمل على أقل تقدير، مؤكّدا بأنّ هذه المساحة تم اختيارها وتحديدها بعد أن تم أخذ الموافقة من المعهد الوطني للمياه وتسوية الأراضي ومصالح سونلغاز لتذليل كل العقبات،
وتوفير كل ما من شأنه أن يساعد المستثمر في النجاح في مشروعه.
وتمّ اختيار هذه المساحة في كل من المقاطعة الإدارية عين صالح 680 كلم، والمقاطعة الإدارية عين قزام 400 كلم جنوب عاصمة الولاية، وهذا انطلاقا من الخصوصيات المناخية وملاءمة جوّها مع المنتجات الفلاحية التي تصلح في هذه المناطق لتجعل من الولاية رائدة في هذا المجال وتحقق الإكتفاء الذاتي.
 وحقق الإنتاج الفلاحي من خلال المساحات المستغلة على مستوى 10013 مستثمرة فلاحية حصيلة معتبرة في مختلف الشعب، حيث عرفت السنة المنصرمة إنتاج 13660 قنطار من الحبوب بإستعمال الرش المحوري في 622 هكتار، وقرابة 139 ألف قنطار من العلف من مساحة تقدر بـ 485 هكتار، في حين حقّقت الخضروات قرابة 290 ألف قنطار، وكذا الاشجار المثمرة التي بلغ إنتاجها أزيد من 99 ألف قنطار وغيرها.
أما فيما يخص الإنتاج الحيواني فقد حقّقت خلال نفس الفترة 12360 طن من إنتاج لحوم الغنم و8142 طن من لحوم المعز 2030 قنطار من اللحوم البيضاء.
وتسعى الجهات القائمة على القطاع لرفع التحدي من خلال البرامج المسطرة لتدعيم النتائج المحققة، بتوسيع المساحات المسقية إلى ٠٠٠ . ٢٠ هكتار ولاسيما المخصصة للحبوب، بالإضافة إلى غرس 950 هكتار من الأشجار المثمرة، وكذا خلق مناطق رعوية من أجل المحافظة على حرفة الرعي وكذا رفع الإنتاج الحيواني خاصة من الجهة الجنوبية في الشريط الحدودي من خلال جلب الثروة الحيوانية إلى مناطق الداخلية وتهيئة الأراضي الخاصة بها، ومنه الإستفادة منها بشكل ممتاز.
في خطوة استشرافية، كشف ميدون محمد أن مصالح الفلاحة تسعى لرفع قدرات التخزين عن طريق التبريد إلى ٠٠٠ . ١٠  متر مكعب، وهذا من خلال تهيئة مخزنين للتبريد، تضاف إلى 03 مخازن تابعة للخواص، مما يجعل المستثمرين في أريحية من جهة تخزين الفائض من الإنتاج.
وتدعّم القطاع في إطار البرنامج التكميلي، حسب ما أفاد به ميدون محمد بمشروع سيتم من خلاله ربط 479 مستمثرة فلاحية عبر 10 بلديات، على مسافة 150 كلم، مؤكدا بأن المشروع قيد التنفيذ ممّا سيمكّن المسثمرين من العمل بأريحية فيما يخص كل ما يحتاجه العمل من طاقة لإنتاج وفير.
كما دعا مدير الفلاحة بالولاية جميع الفلاحين والمستثمرين إلى ضرورة التنظيم والتهيكل ضمن جمعيات أو تعاونيات، من أجل العمل سويا لإنجاح البرامج المسطرة من طرف الدولة وتحقيق الأهداف المنشودة، على غرار الولايات الرائدة في مجال الفلاحة.