أجرى، عشية أمس، المنتخب الوطني لكرة القدم أول حصة تدريبية لهم بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى تحسبا للمواجهتين الوديتين ضد المنتخب التنزاني يوم الخميس المقبل بملعب 5 جويلية الأولمبي وضد المنتخب الإيراني يوم الثلاثاء المقبل بمدينة “غراز” النمساوية، تحضيرا للتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا المزمع إجراؤها مطلع 2019 بالكاميرون.
الحصة التدريبية التي أشرف عليها الناخب الوطني “رابح ماجر” بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، عرفت حضور 23 لاعبا وسط غياب نجم نادي بورتو ومدلل أنصار الخضر “ياسين براهيمي” الذي تعرض لإصابة في آخر لقاء له مع فريقه برسم مباريات البريميرا ليغا، وهو ما يؤكد بأنه سيغيب عن اللقاء الأول ضد المنتخب التنزاني، فيما سيعمل الجهاز الفني للخضر على إعادة تأهيله للمواجهة الثانية ضد المنتخب الإيراني، وعرفت الحصة انفراد الناخب الوطني “رابح ماجر” بنجم الخضر “رياض محرز” لأزيد من 30 دقيقة، وقد يكون المسؤول الأول على العارضة الفنية عاد للحديث معه حول قضية ابتعاده عن المنافسة مع فريقه ليستر سيتي والضجة الإعلامية الكبيرة التي لاحقته. كما بدا لنا بأنه يجاذبه أطراف الحديث عن الجانب التقني بما أنه كان يشرح له بعض الأمور التقنية، وهو ما يوحي بأنه قد يكون قائد الخضر أمام المنتخب التنزاني للمرة الثانية على التوالي بعدما حمل شارة القيادة ضد منتخب إفريقيا الوسطى.
وأبدت العناصر الوطنية سعادتها بالتواجد في تربص الخضر، حيث أكد العائد من الإصابة “العربي هلال سوداني” الحاضر في أول تربص له مع المنتخب تحت قيادة الطاقم الفني الجديد عن سعادته بالتواجد في سيدي موسى، “سعيد بعودتي للمنتخب خاصة أنها المرة الأولى تحت قيادة الطاقم الفني الجديد، وسعيد برؤية زملائي الذين افتقدتهم كثيرا”، موضحا أن إصابته من الماضي وهو جاهز لخوض اللقاءين الوديين، “إصابتي من الماضي، بدنيا أنا في القمة لأني لم أتوقف سوى أسبوع عن التدريبات، عدت للمنافسة حيث لعبت مؤخرا تسعين دقيقة، وسنعمل على استغلال المواجهتين الوديتين من أجل تحقيق انسجام أكثر بيننا وترك صفحة الهزائم خلفنا”، وبخصوص احتمال شغله لمنصب مهاجم صريح، “أجد راحتي على الرواق الأيسر لكن إن احتاجني المدرب كمهاجم صريح فأنا هنا لألبي رغبته”.
أما المدافع المحوري “سعيد بلكالام” العائد للمنتخب بعد سنوات من الغياب، أعرب عن سعادته موضحا بأن الضغط الإعلامي لا يبالي به وأنه سيعمل على العودة لمستواه في أقرب الآجال، “لا أريد الدخول في التفاصيل، هناك من قال إن بلكالام لاعب غاب عن المنافسة لموسم بأكمله، أنا هنا وأعمل الآن أحمل ألوان الشبيبة أعرف قدراتي جيدا، لدي الخبرة لتسيير هذه الفترة وأعمل بكل قوة في التدريبات لأكون في المستوى مع فريقي والآن مع المنتخب الوطني”.
وبخصوص الثقة التي وضعها فيه الناخب الوطني الذي أعاده للمنتخب قال “بما أني هنا في التربص هذا يعني أن المدرب الوطني يعرف جيدا إمكاناتي ويثق في شخصي وهذا الأمر يشرفني ويحفزني أكثر على العمل وعلى بذل المزيد لأكون دائما هنا، وهو أمر كذلك يؤكد بأني أدخل ضمن مخططاته المستقبلية”.
للإشارة، عرفت الحصة التدريبية تواجد الوافد الجديد على الطاقم الفني للخضر مدرب الحراس “لوناس قاواوي” الذي عمل رفقة “محمد حنيشاد” على تجهيز الحراس الثلاثة للمنتخب.