اتحاد الكتاب الجزائريين يؤسس لبرنامج حول أدب الطفل بتعاون عربي
إحتضنت، أمس، عروس الزيبان بسكرة، فعاليات الطبعة السابعة للملتقى العربي «الإتحاف العربي»، بحضور أدباء و روائيين من عدة دول عربية على غرار الكويت، لبنان، تونس، ومشاركة عديد الوجوه الأدبية الفاعلة بالجزائر.
اشرف ممثل والي بسكرة السيد احمد كروم على افتتاح التظاهرة، بقاعة الفكر و الأدب بدار الثقافة أحمد رضا حوحو بمدينة بسكرة، تحت شعار «دورة أدب الطفل..أغنية الحياة..فالكم عند صغاركم»، وذلك على مدار ثلاثة أيام كاملة، والتي بادر إلى تنظيمها اتحاد الكتاب الجزائريين و لجنة الحفلات لمدينة بسكرة برعاية من والي الولاية و المجلس الشعبي البلدي.
أشار القاص والروائي السيد محمد عبد الكامل، رئيس فرع اتحاد الكتاب الجزائريين ببسكرة في كلمته الافتتاحية، إلى أهمية مثل هذه التظاهرة في تفعيل الحركة الثقافية بالولاية والجزائر خاصة وأنها تتعلق بأدب الطفل والذي يعتبر روائي وأديب ومثقف المستقبل، كما نوّه المتحدث في تصريح لجريدة «الشعب» بالجهود المبذولة من طرف كل الفاعلين لإنجاح التظاهرة كفعل ثقافي بمدينة تحتاج لمزيد من الحركية الثقافية والأدبية، خاصة بعد النجاح الباهر الذي حققته الطبعات السابقة من حيث الحضور المكثف للمهتمين بالشأن الثقافي وكذا المواطنين.
كما أشاد رئيس الإتحاد الوطني للكتاب الجزائريين الروائي يوسف شقرة في كلمة بالمناسبة دور الثقافة و الفنون في حياة الفرد وأثرها على المجتمع، مشيرا إلى أن ولاية بسكرة قطعت أشواطا معتبرة وجديرة بالتنويه بخصوص تفعيل الحركة الثقافية، مشيرا إلى بذل الإتحاد لمزيد من الجهود في سبيل مواصلة دعم كل المبادرات الهادفة إلى خلق إشعاع ثقافي في كل ولايات الوطن.
تميز حفل الافتتاح بتنظيم عدة نشاطات أدبية و تكريم عدة شخصيات ثقافية أعطت الكثير بعد أن أرست دعائم الثقافة بعروس الزيبان، خاصة ما تعلق بأدب الطفل من قصة ومسرح و خيال علمي.
ينشط فعاليات الملتقى العربي في طبعته السابعة كوكبة من كتاب قصص الأطفال من مختلف ولايات الوطن على غرار الروائي جايلي العياشي من باتنة وعبد المجيد محبوب من بسكرة والدكتور باديس فوغالي من جامعة أم البواقي وغيرهم من خلال عرض تجاربهم القصصية في الكتابة لفئة مهمة جدا وحساسة من المجتمع وهي الطفل كونه أحسن استثمار للجزائر في المستقبل، بحسب ما أفاد به بعض الروائيين الذين تحدثت إليهم «الشعب».
الكامل: مواصلة ضمان نجاح ملتقى الإتحاف الأدبي من سنة لأخرى
كما سيركز برنامج الملتقى على الحديث عن التجارب الأدبية الخاصة مع هذا الجنس الأدبي، إضافة إلى مشاركة عدد من الأساتذة الجامعيين و الإعلاميين الذين سيقومون بتنشيط ندوات حول الكتابة للطفل والذي تطرقت له جريدة «الشعب» بالتفصيل مع نخبة من المختصين في المجال في أحد أعدادها الخاصة بالملف الثقافي، إضافة إلى مكانة وأهمية الكتابة للطفل والتي هي محور للنقاش والإثراء من خلال عدة محاور لتحقيق رؤية واضحة ووضع إستراتيجية هادفة لمشروع ثقافي كبير يخدم أدب الطفل ويثري روافده المتعددة لما فيه خدمة أطفال الحاضر الذين هم أدباء ومثقفي المستقبل.
بحسب رئيس فرع بسكرة لاتحاد الكتاب الجزائريين القاص محمد الكامل بن زيد فإن الهدف من هذه التظاهرة الثقافية هو مواصلة ضمان نجاح ملتقى الإتحاف الأدبي من سنة لأخرى، خاصة مع مشاركة وفد كويتي متخصص في أدب الطفل لعرض التجربة الكويتية في الكتابة للطفل تمثله أسماء لامعة في مجال أدب الطفل وإعلامه ودراساته.
اهتمام الاتحاد بالتعاون المثمر مع الأدباء الكويتيين سيثمن شأنه
اعتبر بهذا الخصوص رئيس فرع اتحاد الكتاب الجزائريين في بسكرة ورئيس المؤتمر محمد الكامل بن زيد مشاركة الوفد الكويتي في التظاهرة مكسبا للثقافة بولاية بسكرة، مؤكدا اهتمام الاتحاد بالتعاون المثمر مع الأدباء الكويتيين لا سيما في مجال أدب الطفل الذي يشكل موضوع المؤتمر في دورته السابعة الحالية، منوّها بالعلاقات الثقافية التي تربط البلدين الشقيقين في عدة مجالات.
شاركت في الملتقى في طبعته الـ7 الأديبة الكويتية والكاتبة في مجال المرأة والطفولة فاطمة شعبان بمداخلة حول أدب الطفل في دولة الكويت ما بين الماضي والحاضر استعرضت بعدها بعض التجارب القديمة والمعاصرة والتي أثرت الحياة الثقافية للطفل في دولة كويت، بحسب ما أفادت به.
بدورها أشارت الأديبة الكويتية والصحافية المتخصصة في أدب الطفل، هذايل الحوقل، أن مشاركتها في الإتحاف الأدبي حول أدب الطفل فرصة ثمينة وهامة لها لعرض تجربة مجلة العربي الصغير الكويتية الرائدة في مجال الطفولة، منذ عام 1986، من العمل والإبداع لأجل «العربي الصغير»، تضيف السيدة الحوقل.
هبة مندني: تعزيز و دعم أواصر التعاون بين المبدعين في مثل هذه المواعيد
كما عبرت الأديبة الكويتية هبة مندني عن سعادتها وفخرها بتمثيل الكويت في هذا المحفل الثقافي الكبير لتقديم تجربتها الشخصية في مجال أدب الطفل، مؤكدة على أهمية مثل هاته اللقاءات الثقافية في تعزيز و دعم أواصر التعاون بين المبدعين من كتاب وأدباء من مختلف أنحاء العالم العربي. على هامش هذا الملتقى أقيمت ببهو دار الثقافة أحمد رضا حوحو عدة معارض خاصة بالكتب وقصص الأطفال وغيرها من النشاطات الثقافية والأدبية الهادفة.