طباعة هذه الصفحة

دونت في برنامج الإتحاد الدولي وتدخل في برنامج «أفريكا تور»

دورة الجزائر فرصة للتأهل للبطولة العالمية والألعاب الأولمبية

محمد فوزي بقاص

ستجوب قافلة دورة الجزائر الدولية للدراجات في طبعتها 21 ما يزيد عن 1000 كلم عبر التراب الوطني، بحسب ما أكده رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات «مبروك قربوعة»، عند حلوله، صبيحة أمس، ضيفا على منتدى جريدة «الشعب»، أين تحدث عن المراحل التي خصصت للدورة ومسارها وما أعد لتنظيمها.

رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات أكد أن الطبعة الـ 21 من دورة الجزائر الدولية تم تدوينها في برنامج الاتحادية الدولية للعبة، وتدخل في برنامج «أفريكا تور» المؤهل للبطولة العالمية والألعاب الاولمبية، وقال بهذا الخصوص «هذه فرصة كبيرة لدراجينا للعمل أكثر لبلوغ المستوى المطلوب منهم لتشريف الألوان الوطنية».
«قربوعة» كشف خلال منتدى جريدة «الشعب» أن الطبعة الـ 21 من دورة الجزائر الدولية للدراجات ستقام على سبع مراحل، «في بداية الأمر الإتحاد الدولي منحنا الحق في إقامة 5 مراحل فقط في دورة الجزائر الدولية للدراجات، بعدها راسلت شخصيا الإتحاد الدولي وطالبته بمنحنا الموافقة من أجل تنظيم 7 مراحل، على إعتبار أن الجزائر والاتحادية الجزائرية يملكان الخبرة في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى الخاصة بالدراجات، حيث تمكنا من تنظيم دورة الزيبان وكذا دورة الواحات وبعدها الجائزة الكبرى لمدينة الجزائر العاصمة التي كانت هي الأخرى مسجلة في برنامج الإتحاد الدولي، وهو ما شفع لنا من أجل كسب شرف تنظيم 7 مراحل»، وتابع حديثه «الآن تمكنا من كسب الرهان وسننظم 7 مراحل في الدورة الأولى لعهدتنا الأولمبية، وهدفنا في الطبعة المقبلة رفعها إلى ثماني مراحل إلى غاية بلوغ عشر مراحل عند نهاية العهدة، وأعتقد أن تنظيم 10 مراحل أمر يليق بسمعة الجزائر وبرياضة الدراجات التي نعمل على إعادة الروح إليها في بلادها الجزائر».
وعن كيفية اختيار المراحل تحدث المسؤول الأول على الدراجة الجزائرية قائلا، «تحت وصاية وزير الشباب والرياضية «الهادي ولد علي» الذي أكد لنا بأنه علينا الخروج من شمال البلاد والتوجه إلى المناطق الداخلية ودخول صحرائنا الشاسعة، قمنا السنة الفارطة بدورة الواحات كي لا تذهب طبعة 2017 دون تنظيم أي تظاهرة، أعجبنا بالجنوب الجزائري بعد الذي شاهدناه من تقبل وحب وكرم من سكان باب الصحراء، وقررنا التوغل أكثر في الصحراء واخترنا تمنراست التي ستزورها الدراجة لأول مرة في التاريخ في مسلك مغلق على مسافة 19.5 كلم مشكل من 6 دورات بمجموع 125 كلم»، وتابع حديثه «في نفس اليوم سنتنقل عبر الطائرة إلى تلمسان ونبيت هناك، على عن نقوم بالمرحلة الثانية في اليوم الموالي من تلمسان مرورا ببني صاف الساحلية وعين تيموشنت وصولا بمدينة سيدي بلعباس على مسافة 160 كلم، أما المرحلة الثالثة ستقام انطلاقا من ولاية معسكر باتجاه مدينة تيارت على مسلك مقدر بـ 157 كلم، في حين ستقام المرحلة الرابعة من مدينة تيارت باتجاه قصر البوخاري بولاية المدية على مسافة 178 كلم، والمرحلة الخامسة سننطلق من المدية من أمام مقر الولاية باتجاه ولاية البويرة وصولا إلى تيكجدة على مسافة تمتد على 126.5 كلم، المرحلة ما قبل الأخيرة سننطلق من ولاية البويرة باتجاه ولاية بجاية على مسافة 133 كلم، على أن تكون المرحلة السابعة والأخيرة انطلاقا من ولاية بجاية مرورا على أدكار وياكوران وصولا إلى مقر ولاية تيزي وزو التي سيكون بها خط الوصول وسنقيم بها حفل نهاية الدورة»، «قربوعة» أكد بأن مرور قافلة دورة الجزائر الدولية للدراجات ستنعش كل المدن التي ستمر عليها موضحا بأن الدراجيين سيمرون على قرى ومداشر نائية، وهي فرصة من أجل تنمية رياضة الدراجات عبر كل القطر الوطني.

قربوعة: سجلنا 7 دورات في الإتحاد الدولي لرفع مستوى دراجينا

«مبروك قربوعة» كشف خلال مداخلته بأن الاتحادية الجزائرية للدراجات قامت بتسجيل 7 دورات كاملة في الإتحاد الدولي، من بينها الجائزة الكبرى للدراجات لمدينة الجزائر العاصمة التي أقيمت شهر فيفري الماضي، ودورة الجزائر الدولية التي ستنطلق في الـ 27 من الشهر الجاري، والدورة الدولية لمدينة وهران من الرابع إلى السابع ماي المقبل، والجائزة الكبرى الدولية لمدينة عنابة من ( 22 إلى 25 جوان)، والدورة الدولية لمدينة قسنطينة من الثاني إلى الخامس جويلية، بالإضافة إلى احتضان الجزائر البطولة العربية للدراجات بمدينة مستغانم في الأيام الأولى لشهر سبتمبر المقبل بمشاركة الذكور والإناث في أصناف الأشبال والأواسط والأكابر، وقال بهذا الخصوص «هذه الدورات السبعة قمنا بتدوينها في الاتحادية الدولية للدراجات، لغرض واحد هو الرفع من مستوى الدراجيين الجزائريين من خلال الاحتكاك بدراجين من مختلف الجنسيات ليكونوا دائما في المستوى، وهو ما سيسمح لهم لكي يكسبوا عديد النقاط للتأهل مع أنديتهم ومع المنتخب الوطني الجزائري للبطولات العالمية والألعاب الاولمبية، وتوزيع هذه الدورات كل شهر حتى يبقوا دائما في فورمة عالية وغير بعيدين عن المنافسة».

التعريف بالطابع السياحي والجمالي لصحرائنا الكبيرة

وعن الآفاق والمشاريع المستقبلية للاتحادية الجزائرية للدراجات، كشف رئيسها «مبروك قربوعة» بأنه يفكر من الآن في الطبعة المقبلة التي يدرس احتمال تنظيمها من ببشار عبر عدة مراحل مرورا ببني عباس وتاغيت وتيميمون والسير عبر الولايات الصحراوية وصولا إلى مدينة الوادي في أقصى الجنوب الشرقي، لكي نعرف بالطابع السياحي والجمالي لصحرائنا الكبيرة، موضحا بأنه يدرس الاحتمالية والتفكير يطول بسبب غياب مراكز الإيواء والفنادق ويفكر في إيواء الجميع في خيام عصرية بكل المقاييس.