المحافظة على المكتسبات مرهون بإستحداث هيئة سياسية مستقلة
رفع التحدي وإثبات وجودهن ومشاركتهن الفعلية في صنع القرار وتحقيق التنمية بعيدا عن كل الذهنيات التي تحاول عرقلة مسارها حتى تكون في منصب سيادي...، هي أهم المحاور التي رافعت عنها المرأة المشاركة في الندوة الدولية حول ترقية المشاركة السياسية لحواء»، المختتمة أشغالها أمس بقصر الأمم نادي الصنوبر البحري، رفعت المشاركات خلالها 13 توصية أهمها الدعوة الى إستحداث هيئة مؤسساتية مستقلة تسهر على ضمان المحافظة على المكتسبات السياسية والقانونية للمرأة إلى جانب تعزيز حضور المرأة داخل المنظمات المهنية والنقابية.
أسدل الستار عن أشغال الندوة الدولية حول المشاركة السياسية للمرأة بالمصادقة على عدة توصيات، أهمها الدعوة إلى استحداث هيئة مؤسساتية مستقلة تسهر على ضمان المحافظة على المكتسبات السياسية والقانونية للمرأة.
أكد الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية صلاح الدين دحمون في كلمته الختامية أن تنظيم مثل هذه اللقاءات سيعمل لا محالة على فتح قنوات التواصل بين مختلف المهتمين بترقية الحقوق السياسية للمرأة وحافزا لتوسيع مجالات البحث وتحقيق الديمومة للمكتسبات.
حمريط فتيحة مديرة الحكامة المحلية بوزارة الداخلية
المرأة الجزائرية لديها إرادة قوية للمشاركة أكبر في المجال السياسي.
فتيحة حمريط مديرة الحكامة المحلية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، أكدت أن الملتقى الدولي يأتي في إطار مساعي الدولة من أجل تدعيم وتعزيز المرأة في المجال السياسي، عبر منظومة تشريعية وقانونية على مستوى الدستور، فقد كان هناك تعديل في 2008 فيما يخص المادة و31 مكرر وأكد عليها دستور في 2016،حيث أصبحت مادة بحد ذاتها وتم تدعيمها بالمادة 36 لتعطي المرأة أحقية المشاركة الكاملة في كل المجالات.
موضوع الندوة هو المجال السياسي وهو أساس المجتمعات المتطورة وفي إطار برنامج تعاون مع الهيئات المتحدة تقول حمريد: «كنا قد سطرنا سلسلة من الأعمال تم تنفيذها من طرف وزارة الداخلية 100٪ ووصلنا إلى هذه الندوة التي تتوج كل ما تم عمله انطلاقا من 2015 فيما يخص الرفع من قدرات النساء على المستوى المحلي وخاصة بمجيء القانون العضوي 12-03 الذي يعكس توجه الدولة وإصرار رئيس الجمهورية على أن تكون للمرأة مكانة مميزة في المجال السياسي، حيث حرص الرئيس على إعطائها موقعها في المجتمع فهي تحتل اليوم مكانة رائدة غير أنها تبقى ناقصة في المناصب التسيرية والقيادية وفي هذا الإطار تم التفكير في هذه الندوة الدولية المجسدة تحت رعاية رئيس الجمهورية بعث خلالها كلمة تحفيزية لكل المشاركين لترقية السياسية للمرأة».
وأكدت حمريد انه وانطلاقا من البرنامج المسطر وبعد جملة المناقشات والمشاورات مع كل المنتخبات المحليات فيما يزيد عن 200 منتخبة تم الاتصال بهن عبر الدورتين التكوينيتين التي أطلقتها الوزارة من قبل حول تسير المرفق المحلي، والتمثيل الانتخابي للمرأة والقيادة النسوية» ـ أن المرأة الجزائرية لديها طموح وإرادة قوية في أن تكون لها مشاركة فعلية أكبر في المجال السياسي.
واليوم تقول حمريد الندوة عرفت صدًى دوليا والدليل على ذلك مشاركة عديد الدول في هذا الملتقى الذي عرف حضور ممثل عن الأمم المتحدة والذي أشاد من خلال كلمته بدور الجزائر في دعم المرأة ومشاركتها السياسية مثمنا الخطوات الهامة التي حققتها الجزائر في مجال ترقية حقوق المرأة ورفع نسب تمثيلها عبر المجالس المنتخبة المحلية والبرلمان..
البرلمانية سعيدة بوناب:
الملتقى فضاء للحديث عن تجربة الجزائر الرائدة في العالم برلمانيا
سعيدة بوناب تحدثت عن إسهام المرأة الجزائرية في دفع عجلة التنمية المحلية ، حيث بات يتجلى أكثر فأكثر من خلال إرادة النساء لإيصال صوت المواطن والارتقاء بنقائص المنطقة التي تمثلها، الكفأة تضيف هو المبدأ ونطمح للذهاب أكثر من ذلك حتى تكون في مستوى المسؤولية الملقاة.
واعتبرت بوناب الملتقى فرصة هامة لتبادل الخبرات والاستماع لتجربة الأجانب وإضفاء المزيد من المعارف الحديث عن تجربة الجزائر التي باتت رائدة في العالم، فمقارنة بالدول الأوروبية نجدها قد فاقتهم بكثير، ضاربة المثل حول قضية الأجور إذ نجد في الجزائر مساواة في تقاضي الأجور على عكس المرأة الأوروبية التي تتقاضى آجرا أقل من أخيها الرجل رغم اعتلائهما لمنصب واحد وهو ما تزال ترافع لأجله.
عائشة باركي رئيسة جمعية «إقرأ:
المرأة مدعوة لمواصلة المسيرة
عائشة باركي رئيسة جمعية «إقرأ»، أبرزت أن المرأة الجزائرية منذ أكثر من 10 سنوات تحصلت على بعض الحقوق والتي كانت مطالب شرعية منذ القدم، لتلتحق على أرض الواقع في عهد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، على غرار نظام الكوطة بعد حرصه الشخصي على دعم المرأة الجزائرية، حيث تمكنت تقول باركي من فرض مشاركتها في المجال السياسي لتصل نسبة مشاركتها 30٪ بعد أن كانت لا تتعدى الـ7٪. ودعت باركي في هذا الإطار إلى ضرورة صمود المرأة لإثبات مكانتها أكثر من خلال الترويج للحفاظ على مكانتها والذي يتطلب دعم من طرف الأحزاب السياسية.
مكي سعيدة نائب بدائرة غليزان:
الملتقى كان صرح للاستفادة من التجارب الأجنبية
مكي سعدية نائب للعهدة الثانية للمجلس الشعبي الوطني لدائرة غليزان، قالت: «الملتقى كان في المستوى حيث تم خلاله الاستفادة من مختلف المشاركات الأجانب مثمنة بذلك جهود الدولة في تعزيز دور المرأة حتى تكون لها المكانة التي تستحقها في المجتمع وتحقيق مبدأ المساواة وتعزيز مشاركتها في المجالس البلدية والبرلمانية ومقارنة بالتجارب الأجنبية الأخرى نجد أن المرأة الجزائرية تعرف مكانة رائدة وهو ما لمسناه من خلال هذه الندوة داعية المرأة لفرض نفسها أكثر وان يكون لها اتصال مع المواطن والقيام بأعمال في الميدان».
موسة مريامة برلمانية نجيرية:
تشيد بصمود وكفاح المرأة الجزائرية
موسة مريامة، برلمانية بدولة النيجر أشادت بصمود المرأة الجزائرية ونجاحها في فرض مكانتها في المجتمع حيث لمست من خلال المداخلات القيمة التي تم إثرائها على مستوى هذه الندوة الدولية عزيمتها في المشاركة في مسيرة البناء والتشييد لبلدها وإرادتها في تقلد مناصب أكبر.
ليندة شاوش من بلجيكا:
الترسانة القانونية ساهمت في ريادة المرأة الجزائرية
ممثلة جمعية الشراكة النامية لنساء المغتربات ببلجيكا، ليندة شاوشي ذات أصول جزائرية، أكدت أن الملتقى كان في مستوى تطلعات المرأة التي تبحث عن فضاء لتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الآخرين حتى تتمكن من تطوير قدراتها أكثر وتكون في مستوى التطلعات والمسؤوليات الملقاة عليها.
وأوضحت ليندة، أن الندوة قيمة من خلال المداخلات الثرية والمواضيع الهامة التي تم إثرائها، وهو شيء هام ومحفر لمواصلة الكفاح حتى نفرض أنفسنا أكثر، مؤكدة أن المرأة الجزائرية رائدة بفضل كل القوانين والصلاحيات التي ترافقها وتدعمها لصنع القرار على كل المستويات، مرافعة في سياق حديثها على ضرورة اندماجها في المجال الجمعوي حتى تكون لها دور فعال أكثر في المجتمع.