احتضن المسرح الوطني الجزائري، أول أمس السبت، ندوة صحفية نشّطها كل من سليمان جوادي رئيس بيت الشعر الجزائري، وعاشور فني أمينه العام، وعلاوة كوسة المكلف بالإعلام. وقدّم الثلاثة مجموع النّشاطات التي تحمل شعار «الجزائر تتنفّس شعرا»، وتنظّم فعالياتها من 19 إلى 21 مارس، وتشمل مهرجان عيد النصر وملتقى راهن الشّعر الجزائري. كما تمّ الكشف عن عدد من المشاريع منها معجم الشعر الجزائري ومجلة «البيت».
يحتفي «بيت الشّعر الجزائري» من 19 إلى 21 مارس الجاري بذكرى عيد النصر، من خلال قراءات شعرية بقاعة الموقار وقرية الفنانين ومركب عبد الوهاب سليم بشنوة، وكذا المكتبة الوطنية والمسرح الوطني، هذان الأخيران يحتضنان أيضا محاضرات، إلى جانب معرض لكتاب الشعر ببهو المسرح الوطني، وورشات في فنون الإلقاء والأداء، وكيفية تنظيم الأنشطة الثقافية.
كما تشمل التظاهرة ملتقى «راهن الشّعر الجزائري» (19 ــ 22 مارس)، الذي يأتي في وقت «تعرّض الشّعر إلى نوع من التّهميش لسنوات»، والهدف هو الوقوف على وضعية الشعر الجزائري وتقييمها. وقال د - علاوة كوسة إنّ على الشعر أن يحتل مكانته اللازمة في الجامعة والعمل الأكاديمي.
وفي جوابه عن سؤالنا المتعلق بأخذ الفسيفساء الثقافية الجزائرية بعين الاعتبار، أكّد الشّاعر سليمان جوادي انفتاح «بيت الشّعر» على كل الأصناف الشعرية وجميع اللغات: «هذا بيت الجميع، ونحن لم نحصره في زاوية واحدة»، يقول. وقد تأسّس بيت الشعر الجزائري بنداء وجّهه الشّاعران سليمان جوادي وعاشور فني سنة 2016، وعقدت الجمعية التأسيسية شهر مارس من العام الفارط. ومن النشاطات التي شرع فيها إطلاق مشروع معجم الشعر الجزائري، وإنشاء مجلة «البيت» التي يرأس د - عبد الله عشي رئاسة تحريرها، ونشر أعمال شعرية والتواصل مع المؤسسات الثقافية لاستغلال فضاءاتها. وفي هذا الصّدد سألت «الشعب» عن مدى إمكانية تحقيق كل هذه الأهداف، وإن كان تعددها وصعوبة تحقيق بعضها لن يؤثر سلبا على مساعي «بيت الشعر»، وأجابنا الشاعر سليمان جوادي قائلا: «مشاريعنا طموحة ولم نفكر في العقبات»، مضيفا أن الهدف الأول هو إعادة «العلاقة الجميلة» بين الشعراء، ومع مؤسسات الشأن الثقافي التي أبدت استجابة وتفاعلا. أما فني فأكّد تكفّل جهة لم يذكرها بطبع جميع الأعمال، وتكفل ناشر خاص بنصف تكاليف طبع المجلة. أما معجم الشعر فهو مشروع سيأخذ إنجازه الوقت اللازم.