طباعة هذه الصفحة

المجاهد والوزير الأسبق جلول بغلي يؤكد من بومرداس:

19 مارس محطة مفصلية وحماية الذاكرة مسؤولية الجميع  

بومرداس: ز/ كمال

 

دعا المجاهد والوزير السابق جلول بغلي من بومرداس كافة الشباب «أن يجعل  من ذكرى وقف  إطلاق النار يوم 19 مارس عيدا وطنيا تحتفل به سنويا كل الأجيال حتى لا ننسى التضحيات الجسام التي قدمها جيل الثورة من شهداء، مجاهدين مسبلين الذين استطاعوا بفضل الله هزيمة فرنسا شر هزيمة وتحقيق الاستقلال والحرية المنشودة بعد 130 سنة من الاستعمار والعبودية..
أكد المجاهد جلول بغلي في ندوة تاريخية نظمتها مديرية المجاهدين لبومرداس بالتنسيق مع الاذاعة المحلية»أن 19 مارس 1962 يعد منعرجا حاسما في تاريخ الجزائر، كيف لا وهو التاريخ الفعلي لاسترجاع السيادة الوطنية من المستعمر الغاشم، خاصة وأن هذا النصر لم يأت هكذا أو هدية مثلما يروجه البعض بل جاء بفضل تضحيات الشهداء ونضال سياسي وعسكري طويل ومرير لكل أبناء الشعب الجزائري».
كما اعتبر المجاهد وأحد شهود العيان الذين عايشوا تلك الفترة الحاسمة من تاريخ الثورة»أن عيد النصر الذي نحتفل به اليوم سيبقى ذكرى خالدة على مر الأيام والأجيال باعتباره محطة هامة ومفصلية مهدت الطريق بعد ذلك لتحقيق الاستقلال الوطني بعد إجراء الاستفتاء في فترة انتقالية قادتها الحكومة المؤقتة بزعامة عبد الرحمان فارس»، ليدعو في الأخير الجميع»إلى ضرورة حماية الذاكرة التاريخية من كل أشكال التشويه والطمس والحفاظ على رسالة الشهداء ونقلها إلى الأجيال القادمة.
من جهته، ركز الأستاذ عبد الرزاق صالحي في مداخلته على الدور الكبير الذي لعبته الهيئة التنفيذية المؤقتة لحكومة روشي نوار التي كان مقرها بولاية بومرداس، حيث أكد «أن تأسيسها جاء بمقتضى الباب الثالث من اتفاقية وقف إطلاق النار بايفيان بتاريخ 18 مارس 1962 وتنصيبها كسلطة وطنية مهمتها الأساسية نقل سلطات السيادة إلى الجزائر المستقلة، وأضاف المتدخل «أن الهيأة المؤقتة أوكلت لها ثلاث مهمات أساسية تتعلق بحفظ الأمن، الاستقرار وضبط الأمور الإدارية والتنظيمية على المستوى الوطني تمهيدا لإجراء الاستفتاء العام يوم الفاتح من جويلية الذي صوت بموجبه الشعب الجزائري بنعم على الاستقلال وبالتالي الانعتاق من براثن الاستعمار الفرنسي الذي جثم على صدور الجزائريين ١٣٢ سنة.