أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، أن امتحانات نهاية التخصص الاستدراكية ستجرى ابتداء من اليوم كما كان مقررا وإلى و18 أفريل القادم، و» كل طبيب له الاختيار والمسؤولية في أن يلتحق بإجراء الامتحانات أو مقاطعتها»،لافتا إلى أن الإضراب المفتوح لا يوجد له سند قانوني.
قال حجار في رده على أسئلة الصحافة في الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، على هامش الندوة الوطنية للجامعات المنظمة بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الإضراب المفتوح الذي دخله الأطباء المقيمون منذ 4 أشهر ليس له سند قانوني، وبالتالي فان الامتحانات المقررة، لا يمكن تأجيلها أو إعادة النظر في تاريخ إجرائها، موضحا انه تم استقبال ممثلي الأطباء المقيمين بطلب من هؤلاء وليس بطلب من الوزير، وكان المطلب الوحيد الذي تقدموا به هو تأجيل إجراء هذه الامتحانات ولم يتم الاستجابة له.
أكد في سياق متصل أن الدراسة في الجامعة لم تتوقف، مبرزا «لا شيء اسمه إضراب مفتوح خاصة بعد صدور حكم القضاء، أضاف أن طلبة المدارس العليا منهم من لم ينقطع عن الدراسة ومنهم من اختار الإضراب، ليبقى الحوار – حسبه- هو الأسلوب الوحيد الذي يعتمد مع الشركاء الاجتماعيين لدراسة ومعالجة المسائل المطروحة.
تصنيف الجامعات الجزائرية في مراتب متأخرة ليس له أساس من الصحة
في رده على سؤال آخر حول المؤسسات الجامعية الخاصة قال حجار، إن المؤسسات 9 التي تم اعتمادها لا يوجد مؤسسة ترتقي إلى مصف الجامعة، مفيدا أن كلها مجتمعة لا تسجل 1000 طالب، مشيرا إلى أنها تضم تخصصات محددة تتمثل في المانجمانت، المالية والانجليزية والالكتروميكانيك.
وفيما يتعلق بتصنيف الجامعات الجزائرية من قبل هيئات أجنبية، وردا عن سؤال وما تداولته بعض وسائل الإعلام حول المسالة قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، أن تصنيف الجامعات الجزائرية والمراتب التي تحصلت عليها لا أساس له من الصحة.
وأشار الوزير إلى أن ترتيب الجامعات من طرف هذه الهيئات التي تقوم بذلك على غرار «واب ميتريكس» أو «قياس المواقع « وهو موقع إسباني «لا يعتمد على تصنيف الجامعات بل يصنف المواقع «، وبالتالي يقوم بترتيب الجامعات إنطلاقا مما تنشره الجامعات عبر مواقعها، متأسفا لبعض الجامعات التي لا تغير مضامين مواقعها الإكترونية لمدة تفوق الشهر والسنة، مضيفا أنه سيتم مرافقة 20 جامعة لتتحسن في الترتيب إلى غاية سنة 2020 لتكون من بين ألف جامعة.
مشروع الجامعة ستعرض نتائجه شهر جوان المقبل
بالنسبة لمشروع المؤسسة الذي طلب من الجامعات يتم تقديمه شهر جوان القادم، وذلك على أساس أن الجامعة تمثل قاطرة التنمية قال حجار أن المؤسسات معنية بتقديم دراسة من خلال هياكلها العلمية الواقع المحيط بها، بمساعدة السلطات المحلية، مقدما مثالا عن المؤسسة الجامعية لولاية برج بوعريريج التي أصبحت قطبا جامعيا متخصصا في صناعة الالكترونيات...
ابرز الوزير أن مشروع المؤسسة سيسمح بتمكين كل جامعة من تخصص معين، ما يؤدي إلى إنشاء فروع جديدة وإغلاق فروع والتي تستجيب لاحتياجات المحيط الاقتصادي، و هذا ما سيؤثر حتما على الخارطة الجامعية «، وأكد «نحن نتجه نحو انجاز أقطاب الامتياز، لإحداث تكامل بين الولايات وتفادي بعثرة التخصصات، هذا التنظيم سيؤدي ال تحسين ترتيب الجامعات وتحسين مستواها «.
تعزيز لامركزية تسيير المؤسسات الجامعية والبحثية
وأضاف في هذا الصدد خلال الكلمة الافتتاحية انه سيتم تعزيز لامركزية تسيير المؤسسات الجامعية والبحثية، في بعض العمليات التي كانت من صلاحيات الهياكل المركزية، بصفة تدريجية، كما دعا مؤسسات التعليم العالي إلى فتح أبوابها للطلبة في إطار التربصات والتدريبات الميدانية، وكذا تعزيز علاقتها وتفعيل تواصلها مع المؤسسة.
وفيما يخص التحضير الجامعي لسنة 2018-2019 لفت الوزير انه يتسم بتعميق إصلاح التعليم العالي، في إطار إستراتيجية تطوير القطاع التي تضمنها مخطط الحكومة، وذلك من خلال مواصلة تطبيق التدابير النوعية الهادفة إلى تطوير نظام التوجيه، وتحسين المردود الداخلي والخارجي للمنظومة الجامعية، عصرنة الخدمة العمومية المقدمة وترشيد استعمال وسائل القطاع.