يتوجه أكثر من 100 مليون ناخب روسي، اليوم، الى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم القادم، عبر التصويت في أكثر من 94 ألفا من مراكز الاقتراع.
يتنافس في الانتخابات الرئاسية 8 مرشحين من بينهم الرئيس بوتين (65 عاما) والذي تّقدم كمرشح مستقل، وكان في السابق زعيما لحزب «روسيا الموحدة»، ويشرف بوتين في الوقت الحالي على جبهة «كل شعب روسيا»- وهي عبارة عن مجموعة منظمات تشمل أكثر من 1500 حزب صغير ونقابات.
من بين المتنافسين في هذه الانتخابات أيضا، فلاديمير جرينوفسكي الذي شارك في انتخابات عام 1991 كزعيم للحزب» الليبيرالي الديمقراطي الحر»، و ماكسيم سوريكين -الذي يقود «الحزب الشيوعي»، وغريغوري يافلينسكي زعيم «الحزب الحر الاجتماعي» (يابلاكا)، وقد ترشح للانتخابات الرئاسية للمرة الرابعة.
يتنافس في هذه الاستحقاقات سيرغي بابورين مرشح «اتحاد جميع شعب روسيا الوطني»، وبوريس تيتوف - وهو ليبرالي التوجه والرئيس المفوض لحقوق المقاولين ومؤيد لاقتصاد السوق وحماية الطبقة المتوسطة- ويتقدم للانتخابات باعتباره زعيما لـ «حزب التنمية»، الذي أسسه في عام 2009. أما المرشح بافل جرودينين، -فهو أحد أقطاب الأعمال- وينتمي أيضا للحزب «الشيوعي الروسي».
اما المترشحة الوحيدة في هذا السباق الانتخابي، فهي الاشتراكية كسينيا سوبشاك (36 عاما) مقدمة برامج تلفزيونية، بنة عمدة مدينة «سان بطرسبرغ» الإصلاحي الراحل أناتولي سوبتشاك. يتعين على الفائز في هذه الانتخابات أن يحصل على أكثر من نصف أصوات الناخبين، وإذا تعذر ذلك فإن المرشحين الاثنين المتصدرين للنتائج، يتقدمان إلى الجولة الثانية التي تنظم بعد ثلاثة أسابيع من إعلان النتائج. قبل يومين من بدء عملية الاقتراع، دعا الرئيس فلاديمير بوتين مواطني بلاده، إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
قال الرئيس الروسي المنتهية عهدته في كلمة وجهها إلى المواطنين الروس، إن «الطريق الذي ستسلكه روسيا ومستقبلها ومستقبل أبنائنا يعتمد على إرادة الشعب، وإرادة كل مواطن روسي»، مشيرا إلى أن الدستور أكد أن «الشعب هو المصدر الوحيد للسلطة».
تم اختيار يوم الاقتراع في 18 مارس 2018 ، تزامناً مع الذكرى الرابعة لتوقيع اتفاقية ضم روسيا لشبه جزيرة القرم. ستستعين اللجنة الانتخابية المشرفة على تنظيم هذه الانتخابات بما لا يقل عن مليون شخص لتأمين العملية الانتخابية التي قدرت تكلفتها بنحو 295 مليون دولار. تواجه روسيا تحديات داخلية وخارجية عديدة، أبرزها ارتفاع معدلات الفقر داخل البلاد، وهي المعدلات التي أعرب الرئيس بوتين عن قلقه حيالها.