فتحت دار المقاولاتية بجامعة يحي فارس بالمدية الورشة الثالثة للدورة التكوينية الثانية للمقاولاتية، حول موضوع الضرائب في نظاميه الحقيقي والجزافي والتزامات المكلفين بهما بمشاركة ما يعادل 100 طالب وطالبة.
تندرج هذه الدورة حسب الدكتور عمر هارون مدير دار المقاولاتية في إطار البرنامج السنوي المسطر من قبله، كاشفا في افتتاح فعاليات هذه الدورة أن الكثير من المستثمرين الشباب يرون أن الضرائب تعدّ عائقا في وجههم لفتح مشاريعهم ورغم أن الدولة تمنح لكل الشباب الذين يدشنون مشاريعهم من خلال أجهزة الدعم ما بين 3 و 10 سنوات كإعفاء ضريبي، إلا أن الشك يبقى يراود الشباب خاصة وأن الكثيرين يتحدثون عن حالات كانت فيها مصالح الضرائب عائقا أمام نمو مشروع أو استمراره، وهو ما جعلنا نفكر في إدراج ورشة كاملة مؤطرة من خلال إطارات مديرية الضرائب بهذه الولاية والمتمثلين في كل من السيد حديبي علي وعبد الحكيم بن مهل رئيسي مفتشية الضرائب من أجل توضيح وتفسير كل ما يتعلّق بهذه الهيئة. والنظام الحقيقي والجزافي والتزامات المكلف بهما، معتبرا أن هذه الورشة تكميلية لما كان في الورشات السابقة والمتعلقة بالمبادئ المقاولاتية، وطرق وآليات دراسة الجدوى الاقتصادية، بالإضافة لتقنيات اختيار العمال وإجراء المقابلة معهم، كما سيتم تنظيم ورشات أخرى تتعلّق بالسجل التجاري والضمان الإجتماعي، منوها ذات الدكتور بالدعم الكبير الذي تتلقاه دار المقاولاتية من مدير الجامعة البروفيسور حميدي يوسف الذي يؤكد دائما على ضرورة مرافقة الطلبة الراغبين في إنشاء مشاريعهم بكل السبل الممكنة وبالتنسيق مع كل الادارات والهيئات الفاعلة في أرض الميدان، مختتما حديثه بأن أبواب دار المقاولاتية ستبقى مفتوحة أمام الطلبة الجامعيين الذين يفكرون في ولوج عالم المقاولاتية وبدء مشاريعهم الخاصة، وأن مرافقتهم متوفرة وكل المشاكل التي قد تعترضهم يمكن المساعدة على حلها. الأمر الذي لقي استحسان الطلبة المشاركين في الدورة التكوينية كونهم كانوا بحاجة ماسة لمثل هذه المبادرات التي تربط بين التنظير والتطبيق.
من جهته أكد عميد كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير البروفيسور غريبي أحمد ممثلا لرئيس الجامعة في هذه المحطة أن الوقت بات مناسبا لربط الطلبة الجامعيين مع المحيط السوسيواقتصادي واجتماعي لأجل خلق طالب مقاول قادر على خلق مشروعه بمجرد خروجه من الجامعة.
تجدر الإشارة إلى استمرار برامج دار المقاولاتية بهذه الجامعة خاصة بالنسبة لطلبة الماستر 02 والذين خصصت لهم دار المقاولاتية تكوينا خاصا في إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية وفق منهجية المكتب الدولي للعمل والتي تخول الطلبة دراسة أفكار مشاريعهم التي كانت قد بلورت في المرحلة الأولى من خلال دورات تكوينية وأيام إعلامية حول إيجاد الفكرة وهو التكوين الذي سينطلق مباشرة بعد عطلة الربيع ولمدة تفوق 15 يوما.