يتوجه، غدا الأحد 109 ملايين ناخب روسي الى عشرة آلاف مركز اقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد والاختيار بين ثمانية متنافسين، يعتبر الرئيس الحالي فلاديمير بوتين أكبرهم حظا للفوز بولاية جديدة.
عشية هذا الموعد الهام، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المواطنين إلى المشاركة في انتخابات الرئاسة، حتى يؤخذ في عين الاعتبار، رأي كل منهم في تحديد مسار التطور المستقبلي للبلاد.
قال بوتين في هذا الصدد: «لمن التصويت، وكيف تفعيل الحق في الاختيار الحر، هذا قرار شخصي لكل شخص. لكن في حال تهرب المرء من مثل هذا القرار، فسيتم اتخاذ هذا الخيار الرئيسي الحاسم دون الأخذ في عين الاعتبار لرأيه». أشار بوتين ، إلى أنه وفقا للدستور الروسي، فإن «الشعب هو المصدر الوحيد للسلطة»، مشددا أن «في هذه الكلمات وفي هذه الصيغة القانونية معنى عظيما».
أكد بوتين أن «الطريق الذي ستسلكه روسيا ومستقبلها ومستقبل أبنائنا يعتمد على إرادة الشعب، وإرادة كل مواطن روسي.. نحن في روسيا نقرر دائما مصيرنا بأنفسنا، تصرفنا بالطريقة التي أملاها علينا ضميرنا، وفهمنا للحقيقة والعدالة وحبنا للوطن». وقال «هذا في شخصيتنا الوطنية، التي يعرفها العالم بأسره». أضاف بوتين: «متأكد من أن كل واحد منا يفكر ويقلق بشأن مصير بلده الأم.. لذلك أناشدكم بطلب للحضور إلى مراكز الاقتراع، غدا الأحد.. استفد من حقك في اختيار المستقبل لروسيا الحبيبة العظيمة».
يتنافس في الانتخابات الرئاسية في روسيا ثمانية مترشحين يتقدمهم الرئيس الحالي فلاديمير بوتين، الذي ترشح مستقلا ويبدو الأقرب للفوز. أما بقية المترشحين فهم سيرغي بابورين عن حزب الاتحاد الشعبي ورجل الأعمال بافل غرودينين عن الحزب الشيوعي وفلاديمير جيرينوفسكي عن الحزب الليبرالي الديموقراطي وكسينيا سوبتشاك عن حزب المبادرة المدنية ومكسيم سورايكين عن حزب شيوعيو روسيا والمفوض المعني بحماية حقوق رجال الأعمال في روسيا بوريس تيتوف عن حزب النمو وغريغوري يافلينسكي عن حزب يابلوكو الليبرالي.
يذكر أن الرئيس فلاديمير بوتين تولى الحكم في روسيا عام 2000، حيث انتخب أول مرة وأعيد انتخابه مرة ثانية عام 2004 لمدة أربع سنوات، وفي الفترة ما بين عامي 2008 و 2012 عين رئيسا للوزراء، وخلال تلك المدة قام بتعديل الدستور. تغيير عدد سنوات الفترة الرئاسية من أربع إلى ست سنوات، ثم أعيد انتخابه مرة أخرى رئيسا عام 2012 والآن يشارك بوتين في الانتخابات ومن المرجح أن يفوز فيها، حيث ستكون هذه هي الولاية الرابعة له وتنتهي عام 2024.