تحادث وزير الداخلية والجماعات الإقليمية والتهيئة العمرانية نورالدين بدوي، أول أمس، بالعاصمة، مع نظيره الفرنسي جيرار كولومب.
وجرت المحادثات على هامش اللقاء الذي يجمع ولاة الجمهورية بنظرائهم الفرنسيين والذي يترأس أشغاله مناصفة بدوي ونظيره الفرنسي.
...و لدى استقباله من طرف وزير الشؤون الدينية
إستعرض دور الأئمة الجزائريين في ترقية إسلام معتدل بفرنسا بن عيسى
شكّل دور الأئمة الجزائريين في ترقية الإسلام «المعتدل» و»الوسطي» في فرنسا، أول أمس، بالجزائر العاصمة، محور محادثات بين وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى ووزير الدولة وزير الداخلية والديانات الفرنسي جيرار كولومب.
وفي تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، أكد محمد عيسى أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف «شريك موثوق» بالنسبة لوزارة الداخلية والأديان الفرنسية «من أجل إقامة وإحلال الإسلام الوسطي والتعايش».
وأعرب الوزير عن ارتياحه «لرؤية فرنسا تستعين بخبرة الجزائر التي تكوّن أئمة جيدين قادرين على دعوة المسلمين الفرنسيين ليكونوا في خدمة مجتمعهم والدفاع عن أمتهم وترقية الإسلام المعتدل».
وأضاف عيسى أن «هذا يمر عبر التكوين الذي يقدمه معهد الغزالي بالمسجد الكبير بباريس الذي يبقى لحد الآن في نظر الطرفين (فرنسا والجزائر) منارة لنشر الإسلام المعتدل في خضم الراديكالية والتطرف العنيف».
من جانبه أشار كولومب إلى أن بلاده والجزائر «متفقان على تطوير إسلام قرطبة المتفتح على الآخرين وخلق عالم معاصر ومنير من كافة وجهات النظر».
وأضاف «يجب أن يعود الإسلام مجددا رمزا للحضارة وما يجري في الجزائر في هذا المجال مهم للغاية».
....و يؤكد: 150 إمام في أوروبا منهم 100 في فرنسا لإمامة الصلاة
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أول أمس، بالجزائر العاصمة، أنه سيتم إرسال 150 إمام إلى أوروبا منهم 100 إلى فرنسا لإمامة الصلاة خلال شهر رمضان الكريم.
وصرح عيسى للصحافة عقب لقائه مع وزير الدولة وزير الداخلية الفرنسي، جيرارد كولومب، قائلا «اخترنا 150 إمام من بين أفضل الأئمة الذين أعربوا عن رغبتهم في الذهاب إلى الخارج لإمامة الصلاة خلال شهر رمضان الكريم».
وأوضح أن فرنسا ستستفيد من أكبر عدد من الأئمة (100 إمام) نظرا للكثافة الكبيرة للجالية الجزائرية هناك، كما سيتم توزيع 50 إماما آخر على بلدان أخرى على غرار ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا وبلجيكا وكندا.
ودعا عيسى الأئمة الذين تم اختيارهم على أساس التحكم في قواعد تلاوة القرآن وكفاءات نشر الخطاب الديني «المعتدل و الواضح»، إلى أن يكونوا «سفراء السلم» و إبراز الصورة الحقيقية للإسلام في العالم.
وكشف الوزير أنه بطلب من الطرف الفرنسي، ستجوب قوافل ثقافية مختلف بلديات فرنسا قصد تنظيم ندوات حول «المسعى الجزائري لإبراز الإسلام المعتدل والعادل».