تنظيم الصالون الدولي للبيئة والطاقات المتجددة من 26 إلى 28 مارس الجاري
أعلنت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي عن إعداد استبيان من قبل دائرتها الوزارية سيوجه للولاة، ليعبروا من خلاله عن احتياجاتهم في مجال الطاقات المتجددة، بالإضافة الى تشكيل لجنة وزارية متعددة القطاعات، تقترح مراسيم جديدة تمكن من تجسيد السياسة البيئية.
جددت زرواطي خلال الندوة الصحفية التي نشطتها بقصر المعارض «صافكس» تأكديها على عزم الدولة تجسيد سياستها في مجال البيئة والطاقات المتجددة لتحقيق اهداف التنمية المستدامة في افاق 2030، لان الجزائر تبنت «التنمية الاستدامة في استعمال مواردها الطبيعية».
وقالت في هذا الاطار ان الجزائر تعمل وفق مقاربة الانتقال الاقتصادي والانتقال التكنولوجي، وانه سيتم توضيح هذه المقاربة في الصالون الدولي للبيئة والطاقات المتجددة الذي سينظم من 26 الى 28 من الشهر الجاري ب» صافكس»، والذي نشطت هذه الندوة الصحفية بمناسبته.
وبالنسبة للصالون أفادت زرواطي ان المانيا ستكون ضيف شرف هذه الطبعة الأولى لتظاهرة تعد «الاولى من نوعها» واضافت انه سيشكل فضاء يجمع كل المتعاملين، والذين لهم علاقة بقطاع البيئة والطاقات المتجددة.
الجزائر تعمل على تحقيق تنمية مستدامة في آفاق 2030
وذكرت في هذا السياق بان الجزائر لديها التزام دولي للتخفيض من نسبة انبعاثات الغاز في حدود 7 بالمائة اذا ما اعتمدت على امكانياتها الخاصة، وفي حدود 22 بالمائة اذا ما استفادت من نقل التكنولوجيا من الشريك الأجنبي، كما التزمت بإنتاج الطاقات المتجددة، حيث ان 60 بالمائة منها توجه الى قطاع الفلاحة .
واعتبرت ان إضفاء الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، «دليل على الإرادة السياسية القوية للدولة والحكومة، لجعل البيئة، موضوعا تقوم عليه التنمية المستدامة »، واضافت ان اختيار المانيا كضيف شرف لهذه الطبعة، كونها تعد شريكا قويا، وقد عملت من خلال مشاريع نقل التكنولوجيا مع الجزائر لسنوات طوال، وهي ستعرض خلال الصالون تجربتها في مجال البيئة وتسيير النفايات واستعمالها كمواد أولية لتجسيد مشاريع في اطار الاقتصاد الأخضر.
مشاركة 80 عارض ومؤسسات أجنبية تمثل 6 دول
كما اكدت حرص الدولة والحكومة على الاهتمام بمجال البيئة والذي تجلى في دسترة البيئة، نظرا لعلاقتها الوطيدة بالاطار المعيشي للمواطن، وحقه في محيط نظيف خال من الملوثات، وأعلنت في هذا الاطار عن جائزة رئيس الجمهورية للمدينة الخضراء، وقالت أن توزيع الجوائز سيكون في 25 أكتوبر 2018.
و ينتظر مشاركة ما لا يقل عن 80 عارضا في الطبعة الأولى من الصالون، اكثر من 70 بالمائة منهم من القطاع الخاص، و30 بالمائة يمثلون قطاع الطاقات المتجددة، اما المشاركة الأجنبية فهي تتمثل في مؤسسات لـ6 دول منها، فنلندا، الصين، تركيا وفرنسا، اما الهدف من التظاهرة فهو ابراز سياسة القطاع، فرصة لإقامة شراكات بين المتعاملين الجزائريين ونظرائهم الأجانب من خلال الاحتكاك الذي يتم من خلال هذا الفضاء.