تم أمس، بالمجلس الشعبي الوطني تنصيب اللجنة البرلمانية للصداقة الجزائر وفلسطين لأول مرة قصد إيجاد آليات فعالية، لإسماع صوت معاناة الفلسطينيين في المحافل الدولية، وذلك بحضور نائب رئيس المجلس جمال بوراس، وممثل وزارة الخارجية وسفير دولة فلسطين بالجزائر لؤي عيسى، وكذا مستشار رئيس المجلس الشعبي الوطني وأعضاء البرلمان.
جدد نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني جمال بوراس، موقف الجزائر الثابت في الدفاع عن القضية الفلسطينية، كوننا عانين الأمرين إبان الاحتلال الفرنسي، مذكرا بما قام به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 1974، حين أعطى الكلمة للرئيس الراحل ياسر عرفات، وكانت تلك أول مرة يقف رئيس حركة التحرير الفلسطينية لإلقاء خطاب من منبر الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن رئيس المجلس سعيد بوحجة سعى لتنصيب هذه اللجنة البرلمانية لجمع النواب المدافعين عن القضية الفلسطينية وإسماع صوتها في مختلف المحافل الدولية.
من جهته، أعرب سفير دولة فلسطين بالجزائر لؤي عيسى استعداده لاقتراحات هذه اللجنة بغرض تحديد آلية لإسماع صوت الفلسطينيين قائلا: « نحن منفتحين لكل القضايا الموجودة، ننتظر من الإخوان وضع تصورهم في هذا الموضوع، نحن بحاجة إلى الجزائر لإسماع صوتنا في الجامعة العربية،وعلى الفصائل الفلسطينية أن يتوحدوا «، مضيفا أن رئيس اللجنة بابا علي سيقوم بزيارة الأسبوع المقبل لسفارة فلسطين في لقاء مبدئي.
و وصف عيسى اللجنة بأنها آلية تنفيذية للنقاش حول قضايا عملية، في ظل الوضع السياسي والدولي الذي يمر به العالم العربي لاسيما فلسطين، قائلا:» نحن نناضل لقضية تهم كل العرب، أهل غزة يعانون جراء سياسة الاحتلال الصهيوني «، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يتراجع ويبحث عن آليات مناسبة لاستمراره كي لا يتم إبعاد القضية الفلسطينية، قائلا:» لن يكون هناك مستقبل للأمة العربية وللسلم العالمي دون تحرير فلسطين، ونرفض أن نكون ورقة للعب في يد أحد». مقترحا منح التبرعات للفلسطينيين عبر رسائل نصية عبر الجوال وبإشراف رسمي.
وفي رده عن سؤال حول محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني، اعتبر السفير الفلسطيني هذه العملية بأنها محاولة اغتيال للمصالحة الوطنية الفلسطينية بغض النظر من يقف وراءها، محملا حركة حماس الفلسطينية مسؤولية الأمن في هذه المنطقة، قائلا:«ليست هي المتهمة، هناك لجان تحقيق شكلت وتتابع الموضوع، لكن الرسالة الأساسية هي محاولة اغتيال المصالحة الوطنية وإيقافها، خاصة أنها أتت مع افتتاح محطات تحلية المياه التي تخفف معاناة أهلنا في غزة وضمن مؤتمر موجود في أمريكا تحت بند «إغاثة غزة».
أوضح السفير في هذا الإطار أن، الشعب الفلسطيني أكبر من هذه المسائل آملا في أن يكون الرد الحقيقي لكافة فصائل المنظمة تحديدا حماس والجهاد بمزيد من الاقتراب نحو المصالحة الوطنية التي هي الحل وهي أكبر رد على مثل هذه القضايا، أضاف يقول.
من جهته أبدى رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر- فلسطين بابا علي، سعادته برئاسته هذه اللجنة قائلا:» تعييني هي رسالة لشخص قادم من أبعد منطقة في الجزائر هي الجنوب، للدفاع عن القضية الفلسطينية لإقامة دولة عاصمتها القدس»، متعهدا بمواصلة ما بناه أجدادنا باحترام حرية كل الشعوب، ومقاطعة كل ما له ارتباط بالكيان الصهيوني، وحسبه فإن القضية الفلسطينية هي قضية جوهرية وأساسية عند الشعب الجزائري دون أي مزايدات أو مساومات.