أشرف وزير الطاقة مصطفى قيطوني، أمس، بولاية خنشلة، على وضع محطة «البرق» لتوليد الكهرباء (421,5 ميغاواط) التي تقع ببلدية بابار حيز الخدمة، مؤكدا لدى إشرافه على وضع هذه المحطة حيز الخدمة وذلك خلال زيارة عمل وتفقد قام بها إلى هذه الولاية على أهمية محطة «لبرق» لتوليد الكهرباء في بعث الاستثمار الصناعي والفلاحي بالمنطقة الجنوبية لولاية خنشلة.
وأضاف قيطوني، أن هذه المحطة - المكسب، ستساهم في تقديم الخدمات وتحسينها في مجال التموين بالكهرباء بالنسبة لولاية خنشلة التي قال أنها «محظوظة» في هذا المجال، فضلا عن الولايات المجاورة لها والتي ستستفيد في المستقبل من خدمات هذه المحطة على غرار باتنة وبسكرة وأم البواقي وأم البواقي بالإضافة إلى تبسة.
وعاين وزير الطاقة بعد ذلك ورشة إنجاز مركز تحويل الكهرباء بمنطقة «الميتة» (60-30 كيلوفولط) تقدمت به الأشغال بنسبة 55 بالمائة وتطلب غلافا ماليا بقيمة 820 مليون د.ج، بحسب ما ورد في الشروحات،وسيساهم هذا المشروع عند دخوله حيز الخدمة في تحسين تدعيم سكان هذه المنطقة بالكهرباء، فضلا عن دعم الاستثمار الفلاحي بالطاقة الكهربائية.
أكد قيطوني على ضرورة «مرافقة قطاع الفلاحة بالطاقة الكهربائية لأجل تنميته وتطويره»، موضحا لدى تدشينه محطة «لبرق» لتوليد الكهرباء (421,5 ميغاواط) ببلدية بابار (جنوب خنشلة) أن هذه الولاية «فلاحية بامتياز وأن فلاحيها بحاجة ماسة إلى الطاقة الكهربائية من أجل الاستمرار في الإنتاج الفلاحي وتطويره.»
وبعد أن ثمن مجهودات الفلاحين بالمنطقة الجنوبية لولاية خنشلة والتي اعتبرها منطقة «واعدة» في عالم الفلاحة ألح السيد قيطوني على ضرورة «ربط آبار السقي بشبكة الكهرباء» خاصة منها القريبة من محطة «لبرق»، كما قال.
وأبرز الوزير كذلك أهمية عقلنة استهلاك الطاقة الكهربائية مقترحا في هذا السياق تنظيم أيام تحسيسية لفائدة الفلاحين يتم خلالها —كما أضاف— إرشادهم من أجل الاستغلال العقلاني للطاقة الكهربائية بشتى الطرق على غرار إنجاز أحواض لتخزين مياه السقي الفلاحي واستعمال الكهرباء في الفترة الليلية التي ينخفض فيها ثمن استهلاك الكهرباء مقارنة بالنهار ما من شأنه أن «يمكن من ترشيد النفقات».
وفي سياق تطوير الفلاحة بالمنطقة الجنوبية لخنشلة أعلن وزير الطاقة أنه سيتم ربط «عما قريب» 44 بئرا للسقي الفلاحي بشبكة الكهرباء من أصل 145 بئرا منجزة بهذه المنطقة.
تصدير الطاقة الكهربائية مستقبلا لتونس وليبيا
صرح وزير الطاقة مصطفى قيطوني، أمس، بخنشلة، أن الجزائر «ستصدر الطاقة الكهربائية في المستقبل نحو ليبيا مرورا بتونس»، موضحا على هامش زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى هذه الولاية، أن تصدير الكهرباء يندرج ضمن برنامج رئيس الجمهورية والمتضمن تصدير الفائض من هذه الطاقة وذلك بمجرد تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.
وأضاف قيطوني في هذا السياق أن مشاورات جارية حاليا مع تونس التي ستستفيد -كما قال- من 400 ميغاواط فيما تجري كذلك مشاورات في نفس الإطار مع ليبيا.
ومن المزمع أن يتم تصدير الطاقة الكهربائية إلى هذين البلدين انطلاقا من ولايتي باتنة وخنشلة هذه الأخيرة التي تم بها اليوم تدشين محطة توليد الكهرباء «البرق» (421,5 ميغاواط) بالإضافة إلى محطة الرميلة بنفس الولاية بـ1266,7 ميغاواط والقابلة للتوسيع في المستقبل إلى 1600 ميغاواط وهو المشروع الذي تقدمت به الأشغال بنسبة 60,9 بالمائة.
من جهة أخرى، وبشأن الطاقة الشمسية ذكر الوزير، أن برنامج رئيس الجمهورية يتضمن أيضا إنتاج 22 ألف ميغاواط من الكهرباء بالطاقة الشمسية في آفاق 2030، مشيرا إلى أنه تم الانطلاق في تنفيذ هذا البرنامج الذي تجسد منه حاليا-كما قال- 400 ميغاواط.
وأضاف، أنه سيتم «قبل نهاية سنة 2018» إجراء مناقصة لوضع في السوق 120 ميغاواط من أجل تجسيدها من طرف مستثمرين خواص من خلال تصنيع الألواح الشمسية.