وجّه سكان عدة مداشر ببلدية تاشتة الريفية نداء للجهات المعنية بالإلتفات إلى انشغالاتهم المتمثلة في في إزالة النقاط السوداء المسجلة بالطريق الرابط مركز البلدية ومنطقة أولاد معافة، مع إنجاز متوسطة لفائدة أبنائهم بالناحية المسماة الخبابزة لرفع المعاناة اليومية عن المتمدرسين.
حزمة المطالب التي طالما رفعها هؤلاء للمصالح المعنية مازالت تراوح مكانها دون تنفيذ، يقول محدثونا بعين المكان، والتي حصروها في التدهور الفظيع للطريق الولائي رقم 65 الرابط بين العبادية ومرورا بتاشتة إلى غاية منطقة واد حمليل ببلدية الزبوجة التابعة إقليميا بولاية الشلف. بحسب تصريحاتهم الغاضبة فإن تسجيل أكثر من 17 نقطة سوداء بذات المسلك خاصة بين مقبرة تاشتة وأولاد صالح وأولاد عدي وأولاد العربي وأولاد علي، حيث تعرضت إلى انهيارات وانزلاقات للتربة، ممّا جعل بعضها مهدّد بالإنقطاع بفعل الأخطار المسجّلة، حيث صارت تشكل تهديدا حقيقيا لحافلات النقل المدرسي ومركبات النقل الريفي وعربات التجار العاملين بالقطاع الفلاحي المتعلق بالزراعة البلاستيكية المعروفة بذات الناحية.
يحدث ذلك رغم التعليمات التي أسدلها والي الولاية لمصالح الغابات ومديرية الأشغال العمومية بضرورة القيام بعملية التشجير للحد من ظاهرة انجراف التربة والإنزلاقات الأرضية، كون أن الناحية معروفة بتساقط الثلوج وكثرة المنابع المائية الطبيعية، لكن لحد الساعة لم تطبّق هذه التعليمات على أرض الواقع ممّا يزيد في تفاقم الوضعية التي قد تتسبّب في قطع هذا الطريق الوحيد الذي يربط هذه المداشر بمركز البلدية، يقول السكان.
ومن جانب آخر، لم يتردّد سكان الخبابزة وأولاد معافة وأولاد العربي وجزء من سكان واد حمليل بولاية الشلف في المطالبة المصالح المعنية بمديرية التجهيزات العمومية ببرمجة إنجاز متوسطة الخبابزة التي استفادت من الدراسة التقنية دون أن تنطلق الأشغال في بنائها قصد رفع المتاعب اليومية التي يواجهها المتمدرسون من خلال تنقلهم نحومتوسطة أولاد باسة على متن حافلات النقل المدرسي التي توفرها البلدية لفائدة هؤلاء، غير ظاهرة الإكتظاظ التي تواجهها متوسطة أولاد باسة الوحيدة بالناحية صار من يثير قلق الأولياء والمتمدرسين على حد سواء في وجود 4 ابتدائيات بالمداشر المذكورة.
يأتي هذا في ظل رفع التجميد عن مشاريع التربوية من طرف فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وفي ردّه أكّد لنا لخضر مكاوي رئيس بلدية تاشتة أنّ مشروع المتوسطة ضروري لفائدة أبناء هذه المداشر 5، التي يواجه أبناءؤها معاناة حقيقية رغم توفير وسائل النقل المدرسي، ومن ناحية أخرى فإنّ هشاشة التربة جعلت مسلك الطريق معرض لمثل هذه الإنزلاقات التي صارت بحاجة إلى عمليات تشجير وأشغال لوقف زحف التربة خاصة في فصل الشتاء، مشيدا بمجهودات الوالي في وقوفه إلى جانب سكان المنطقة من خلال عدة مشاريع كالطريق المزدوج الرابط بين الطريق الوطني رقم 4 مرورا بالعبادية وتاشتة إلى غاية الطريق الوطني رقم 11 بولاية تيبازة نحو الواجهة البحرية، ممّا يحقق قفزة تنموية وإقتصادية لفائدة المنطقة، يقول ذات المنتخب.