طباعة هذه الصفحة

تمحورت حول أهم القضايا الإفريقية

مساهل يتحادث مع رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي

تحادث وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى محمد فقي، الذي يقوم بزيارة رسمية تدوم ثلاثة أيام إلى الجزائر على رأس وفد هام.
وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أن المحادثات بين الجانبين تمحورت حول أهم القضايا الإفريقية المندرجة في أجندة المنظمة القارية.
في هذا الصدد، تطرق مساهل ومحمد فقي الى الإصلاحات الجارية في المنظمة الإفريقية وهو المسار الذي يقوده رئيس جمهورية رواندا بول كاغامي.
وقد تم التأكيد بهذه المناسبة، على أهمية هذا المسار بغية مسايرة الاتحاد الإفريقي لتحديات الساعة وتوافقه مع الواقع الإفريقي ومع أهداف أجندة 2063 للإتحاد.
كما ناقش الطرفان مسألة التكامل الافريقي، خاصة عشية انعقاد القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي المرتقبة يوم 21 مارس بكيغالي (رواندا) والتي ستخصص لإطلاق منطقة التبادل الحر في القارة الإفريقية (زلاك).
وتبادل وزير الشؤون الخارجية مع رئيس المفوضية الآراء حول مسألة تمويل المنظمة الافريقية والتي مازالت تشغل حيزا مهما في إطار الإصلاحات الجارية في الاتحاد.
وأكد الجانبان توافقهما التام على ضرورة مواصلة الجهود من أجل أن يتمتع الاتحاد الإفريقي باستقلالية مالية أكبر.
ولدى تطرقهما إلى قضايا السلم والأمن في القارة السمراء، أكد مساهل وفقي على أهمية التنسيق على المستوى الإفريقي للتصدي للتحديات التي تواجه الدول الإفريقية، خاصة الإرهاب والجريمة المنظمة وكذا الهجرة.
في هذا المجال، أشار فقي إلى دور الهيئات الإفريقية المختصة، سيما المركز الافريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب (الكايرات) ومركز آلية التعاون في مجال الشرطة (أفريبول) والتي يوجد مقرهما بالجزائر العاصمة، مشيدا بالتزام الجزائر تجاه إفريقيا ومساهمتها في إنشاء هاتين المؤسستين وضمان حسن سيرهما.
وتحادث الطرفان أيضا حول الوضع في مالي والساحل وجنوب السودان والصحراء الغربية، حيث أكد مساهل التزام الجزائر بمرافقة جهود الاتحاد من أجل الوصول إلى حل لهذه القضايا.

...ويؤكد عزم الجزائر على تجسيد التكامل الإفريقي في إطار اتحاد المغرب العربي

أعلن وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، أن الجزائر عازمة على المضي قدما نحو تجسيد حقيقي للتكامل الإفريقي في اطار اتحاد المغرب العربي.
وفي تصريح للصحافة عقب محادثاته مع رئيس المفوضية الافريقية موسى فقي محمد، جدد مساهل «استعداد الجزائر للمضي قدما نحو تجسيد حقيقي وفعلي للتكامل الافريقي».
وأكد الوزير قائلا: «لقد حققنا الكثير للمنظمة (اتحاد المغرب العربي)، حيث اقترحنا بديلا للتكفل بالوضع الراهن من خلال إنشاء مجموعة اقتصادية مغاربية ونحن مستعدون لذلك».
وبخصوص البنى التحتية، أشار الوزير إلى أن «الجزائر تعمل في إطار تصور إقليمي، سواء على مستوى الطريق العابر للمغرب العربي أو الطريق العابر للصحراء الممتدة إلى غاية لاغوس».

محمد فقي يشيد بالدعم الفعّال للجزائر من أجل تنفيذ أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي

أشاد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى محمد فقي، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، بالدعم «الفعال» للجزائر من أجل تنفيذ أجندة 2063 للاتحاد الأفريقي.
وصرح فقي في لقاء صحفي عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، «إننا متأكدون ولسنا متفاجئين إطلاقا بدعم الجزائر الفعال لتنفيذ أجندة 2063 للاتحاد الأفريقي التي تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لقارتنا».
كما أكد فقي، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام، أنه تطرق مع مساهل إلى مسألة التكامل القاري، كون القمة الأخيرة للاتحاد الأفريقي قد اتخذت قرارات مهمة، خاصة تلك المتعلقة بإطلاق منطقة التبادل الحر في القارة الإفريقية (زلاك) وهي المسألة التي سيجتمع القادة الأفريقيون بخصوصها يوم 21 مارس بكيغالي (رواندا).
إضافة إلى ذلك، رحب المسؤول الأفريقي بحضور الجزائر في هذا اللقاء وبدعمها لهذا المشروع المهم بالنسبة للقارة الأفريقية.
وذكر فقي أنه يجري حاليا مناقشة أهم ثلاثة مشاريع في الأجندة 2063 والتي تتمثل في مشروع بروتوكول حرية تنقل الأشخاص وجواز السفر الأفريقي، إضافة إلى الآلية الخاصة بالسوق المشتركة للنقل الجوي.
وقال رئيس المفوضية الأفريقية، إنه تطرق مع مساهل إلى المسائل المتعلقة بالسلم والأمن في القارة.
وتابع فقي يقول، «تكسب الجزائر، كما تعلمون، خبرة معترف بها في مجال مكافحة الإرهاب ولهذا أسند الاتحاد الأفريقي للرئيس بوتفليقة لقب «رائد القارة في هذا المجال»، موضحا أنه بطلب من مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي، قدمت الجزائر في هذا الشأن تقريرا وهي تتهيأ لاحتضان ندوة حول مصادر تمويل الإرهاب يومي 9 و10 أبريل المقبل.
وعلاوة على ذلك، أبرز المسؤول الأفريقي أنه تطرق مع الوزير إلى مسألة إصلاح الاتحاد الافريقي «سواء على المستوى المؤسساتي أو المالي»، إضافة إلى الوضع في منطقة الساحل ومالي وكذا أزمة جنوب السودان.