تختتم، عشية اليوم، فعاليات الجولة 22 من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم بإجراء آخر لقاء عن الجولة، بين مولودية الجزائر ومولودية وهران في المواجهة التي ستجمع بينهما على ملعب 5 جويلية الأولمبي، بداية من الساعة السادسة مساء، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين كون كلا الفريقين يصارعان على لقب البطولة ويعملان على تضييق الخناق أكثر على الرائد شباب قسنطينة.
صاحب الضيافة مولودية الجزائر سيلعب المباراة التي ستحدد بقاءه في سباق التتويج باللقب من عدمه، حيث سيدخل العاصميون هذا اللقاء وعينهم على العودة إلى أجواء الانتصارات بعد عودة الفريق بالهزيمة من أدغال إفريقيا أمام نادي مونتاين أوف فاير النيجيري، والتعادل في آخر لقاء للبطولة الوطنية أمام الغريم إتحاد العاصمة بهدفين لمثلهما، حيث قرر المدرب الفرنسي «برنارد كازوني» اللعب بالخطة التي تألق بها أشباله في المواجهات الأخيرة بـ (4-3-3)، بعد استعادة المصابين واللاعبين الذين تركهم يرتاحون في اللقاء الأخير بنيجيريا، بعد العدد الكبير من المباريات التي خاضها لاعبوه في شهر فبراير، حيث سيسترجع ثنائي الهجوم «نقاش» و»سويبع» هما اللذان استفادا من راحة، بالإضافة إلى استرجاع خدمات متوسطي الميدان «بن دبكة» و»درارجة»، الأول أصيب في الداربي أمام إتحاد العاصمة وضيع لقاء الكأس أمام الموب وغاب عن سفرية نيجيريا، في حين أن الثاني خرج متأثرا بإصابة في الكاحل في مباراة الدور ربع النهائي من السيدة الكأس أمام مولودية بجاية وغاب عن لقاء رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم كونه كان يحتاج لمزيد من أيام الراحة.
كما أن الطاقم الفني قرر إعادة «شاوشي» إلى حراسة المرمى بعد الخطأ الفادح الذي قام به «شعال» أمام نادي مونتاين في الهدف الثاني بعدما تلقى هدفا من على بعد حوالي 40 مترا، لكنه بالمقابل سيجد صعوبات في اختيار محور الدفاع بعد عودة «بوهنة» إلى مستواه في لقاء المنافسة القارية.
استعادة المصابين واللاعبين المبعدين بسبب كثرة المباريات سيضع العميد في أفضل الظروف من أجل دخول اللقاء بقوة والبحث عن الفوز وتأكيد النتائج الإيجابية التي حصدها الفريق منذ بداية مرحلة العودة التي انهزم فيها العميد في 3 مناسبات من أصل 13 لقاء خاضه الفريق في مرحلة العودة، واحدة بالمدية برسم البطولة وفي لقاءي رابطة الأبطال أمام أوتوهو ومونتاين، خصوصا أن «كازوني» في تصريحاته الأخيرة بدا جد متمسكا باللقب هو الذي كان يتجنب الحديث عن هذه النقطة، منذ بداية الموسم، واللعب على اللقب لا يمر إلا بالفوز على مولودية وهران.
بالمقابل فريق مولودية وهران سيتنقل إلى العاصمة من أجل العودة هو الآخر بالنقاط الثلاث إلى الباهية وهران ومواصلة حلم التتويج بالبطولة التي غابت عن خزائن الفريق منذ موسم (1992 – 1993)، خصوصا أن رفقاء القائد «ناتاش» سيدعمهم آلاف الحمراوة الذين سيقومون بتنقل تاريخي إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي لمؤازرتهم، هم المتعطشون للألقاب التي ابتعدت عن النادي منذ 19 سنة كاملة.
أبناء الحمري الذين يعيشون فترة زاهية من النتائج الايجابية يبحثون أمام العميد عن تحقيق فوزهم الرابع على التوالي وبلوغ اللقاء العاشر دون هزيمة تواليا بغية الحفاظ على وصافة الترتيب، خصوصا أن أشبال المدرب التونسي «معز بوعكاز» يحسنون التفاوض جيدا خارج الديار وجلبوا العديد من النقاط خارج أسوار ملعب الشهيد «أحمد زبانة» بوهران.
سيفتقد المدرب التونسي في هذا اللقاء لخدمات صانع الألعاب «محمد أمين عواد» الذي لم يجهز بعد من الناحية البدنية هو الذي يغيب، منذ الجولة الـ 18 بعد الإصابة التي تلقاها بملعب 20 أوت بالعناصر في اللقاء الذي جمع فريقه بنصر حسين داي وسيعتمد عليه كجوكير، سيزج الطاقم الفني بنفس التعداد الذي خاض لقائي إتحادي بلعباس والحراش على التوالي، حيث من المنتظر أن يلعب بخطة هجومية وسيعتمد على تألق «منصوري» في صناعة اللعب وعلى نجاعة ثلاثي الهجوم (بن تيبة، تومي وشيبان)، ورجوع الاستقرار لخط الوسط مع الثنائي «هريات» و»صبري غربي» للعودة من العاصمة بالزاد كاملا.