يشتكي سكان حي بلحوكي حمو المعروف بحي المعبودة السفلي، والذي يشكل واجهة مدينة سطيف الغربية، من جملة من المشاكل التي تنغص حياتهم، وتقف معها المصالح المعنية، خاصة بلدية سطيف عاجزة عن التكفل بها لتحسين ظروف معيشتهم.
فرغم استفادة الحي منذ 4 سنوات من عملية تهيئة، تمثلت في إصلاح مساكة العمارات وطلائها، وإصلاح الإنارة العمومية، لكن هذه العملية أهملت تماما الطرق المهترئة، والتي زادت وضعيتها سوءا مع عمليات الحفر المتعددة التي مست تغيير قنوات المياه، وكذا أشغال إدخال خطوط الأنترنت للحي، ما جعل الأرضيات في الطرق محفورة، وتصبح أثناء تساقط الأمطار غير صالحة تماما للسير عليها لتراكم الأوحال.
كما تعرض أحد الأرصفة إلى الإزالة، من خلال صب كمية كبيرة من الأتربة عليه من طرف أحد المقاولين قبل سنتين، مقابل مصحة الصنوبر، ولم تتم إزالتها، ما جعل الرصيف غير قابل للاستخدام، دون متابعة من الجهات المكلفة بالأشغال في الحي.
وما زاد الطين بلة، أشغال الترامواي الجارية، والتي عزلت الحي، إذ أصبح الخروج بالسيارة منه أمرا صعبا، لعدم فتح ممر على مسار الترامواي، مما يؤدي بالسكان إلى اتخاذ مسالك أخرى للوصول إلى وسط المدينة، كما تعرف الإنارة العمومية انقطاعات أحيانا، بالإضافة إلى تلف العديد من المصابيح دون قيام مصالح البلدية باستبدالها، وهي ذات المصالح التي تهمل النظافة الداخلية به، بحيث لم تخصص عمالا لنظافته، كما هو الشأن في بعض الأحياء.
ومازالت غابة الزنادية المحاذية للحي تشهد تناميا في عدد الكلاب الضالة التي تهاجم أحيانا السكان،وتشكل خطرا حقيقيا على أمنهم وسلامتهم، والذين دقوا ناقوس الخطر، بعد أن تعرضت إحدى البنات، مؤخرا لعضة كلب، وتطلب الأمر الإسراع بها إلى المصحة المجاورة، ناهيك عن النباح ليلا، مما يؤدي إلى إزعاج السكان، وعليه فهم يطالبون بتفعيل برنامج القضاء على الكلاب الضالة، خاصة في هذا الفصل المعروف بإصابتها بداء الكلب.
ويناشد سكان الحي السلطات الدينية بالولاية فتح أبواب مسجد الصالحين الذي يجري إنجازه منذ 5 سنوات، وتوشك الأشغال به على الانتهاء، وهذا خلال شهر رمضان المقبل، والذي تفصلنا عنه مدة شهرين، ليخفف عنهم عناء التنقل إلى مسجد السبطين البعيد نسبيا عن مقرات سكناتهم، وفي المقابل العمل على نقل إحدى الحانات المتواجدة بالقرب من الحي لما تسببه من إزعاج لهم من طرف الوافدين عليها خاصة المناوشات التي تحدث أحيانا في الليل، وللحفاظ على حشمة وكرامة السكان.
...و تسجيل عديد المخالفات وحجز كميات من اللحوم الفاسدة
أطرت مصالح أمن ولاية سطيف، في مجال شرطة العمران وحماية البيئة وكذا التطهير، وذلك طوال الشهر الفارط، عديد الأنشطة حيث عكفت على اتخاذ جملة من الإجراءات الكفيلة بصد كل المخالفات التي من شأنها أن تسيء للعمران والبيئة، إلى جانب اتخاذ إجراءات ردعية لكبح التصرفات التي تعرض المواطن لمخاطر صحية أو بيئية، إذ قامت خلال هذه الفترة بتحرير مخالفات في مجالات عدة أهمــها، في مجال العمران: 66 مخالفة تتعلق بإنجاز أشغال البناء دون رخصة، و 09 مخالفات تتعلق بعدم مطابقة البناء لرخص البناء المسلمة.
أما في مجال البيئة، فتم تسجيل 05 مخالفات في مجال رمي النفايات الهامدة، و3 مخالفات في مجال الذبح خارج المذابح، و3 مخالفات في قواعد النظافة والصحة العمومية.
وكذا مخالفات التطهير والنظافة، بحيث تم تسجيل 71 مخالفة في مجال البيع غير الشرعي على الطريق العام، و 29 مخالفة تتعلق بإعاقة الطريق العام.
تجدر الإشارة إلى أن مصالح الشرطــة التي تعنى بهذا الملف، ومن خلال تكثيف مراقبتها للمحلات التجارية والأسواق الشعبية، تم على إثرها حجز 08 أطنان و 06 قناطير من المواد الاستهلاكية (خضر وفواكه) كانت منقولة أو معروضة بشكل عشوائي وغير قانوني، وكذا حجز أكثر من 84 كلغ من اللحوم (لحوم بيضاء ولحوم حمراء) صالحة للاستهلاك كانت موجهة للبيع دون احترام قواعد وشروط الصحة اللازمة، و 112.5 كلغ من اللحوم البيضاء غير صالحة للاستهلاك، ناهيك عن حجز 519 وحدة من المعدات والتجهيزات التي كانت تعرض للبيع بطريقة غير قانونية (خردوات مختلفة، ألبسة وأواني..إلخ).