أقدم أصحاب شاحنات الوزن الثقيل وذات المقطورة، صبيحة أمس الأحد، على غلق الطريق الوطني رقم 09 على مستوى نفق خرّاطة، الذي يربط بجاية بولاية سطيف، وذلك احتجاجا منهم على ظروف العمل الصعبة التي يزاولون فيها نشاطهم، خاصة ما تعلق بشهادة حجم الحمولة المقيدة قبل الخروج من ميناء بجاية. وبحسب فرجوخ ممثل عن الناقلين، لـ»الشعب»، فإن الوضعية التي يزاولون فيها عملهم جدّ صعبة، حيث طالبوا من خلال وقفتهم الاحتجاجية بضرورة تدخل الجهات الوصية، سيما مديرية النقل للولاية للنظر في مشكل شهادة حجم الحمولة المقيّدة قبل الخروج من الميناء.
ورغم دوافع المحتجين، إلا أن حركتهم الاحتجاجية، قد خلقت طوابير غير منتهية من المركبات على امتداد جهتي الطريق، كما أجبر آخرون على مواصلة الطريق سيرا على الأقدام، فيما تسببت هذه الحركة الاحتجاجية، أيضا في احتجاز مئات المواطنين داخل أنفاق خراطة، الأمر الذي أثار استياء العالقين بهذا الطريق.
من جهته، أكد الرئيس المدير العام لمؤسسة ميناء بجاية عاشور جلول، أنّ كلّ الشاحنات تخرج من الميناء بشهادة حجم الحمولة المقيدة، حيث تتمّ مباشرة بعد شحن البضاعة ودون أيّ تقصير، مضيفا أن مثل هذه الحركات الاحتجاجية تتسبب في تقليص الشحنات إلى الميناء بسبب عدم وصولها، وهو ما ينجر عنه خسائر كبيرة في التعاملات التجارية المختلفة.
أشار ذات المتحدث أن ميناء بجاية، يعمل حاليا على تطوير القدرات التجارية الخاصة به وتحسين أدائه اللوجستيكي، خاصة أنه سيتم ربط ميناء بجاية بالطريق السيار شرق غرب عن قريب، حيث من بين المشاريع الحالية المحطة البحرية الجديدة، التي تم الشروع في أشغالها سنة 2013 على مساحة 27000 متر مربع، والتي تم تسليم أشغالها للمؤسسة العمومية «باتيميتال»، بـ 4 ملايير دينار جزائري، ومن المقرر أن تسمح بالتعامل مع 500000 مسافر سنويا.
إلى جانب إنجاز محطة رسو جديدة تمديدا للمحطة رقم 24 (الرصيف الجديد)، وذلك على طول 200 متر وعلى عمق 12مترا، حيث يسمح هذا المشروع بتعزيز قدرات الميناء فيما يتعلق بالأراضي البحرية المستصلحة، عن طريق إنشاء منطقة تخزين تقدر مساحتها بـ 20 ألف متر مربع.
أما فيما يتعلق بالمدى المتوسط، يتضمن هذا البرنامج تمديد مساحة الميناء عن طريق إنشاء أسطح إضافية، وبناء فضاء جديد للرصيف، يتضمن 06 محطات رسو، يتم تخصيصها للسفن الحاملة للحاويات والسفن الأخرى التي لها غاطس يقدر طوله بـ 16مترا.