أعطى وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، أول أمس، بتبسة تعليمات بضرورة تنصيب الاثنين المقبل لجنة مختلطة ستكون مكلفة بالحفاظ على المحيط المباشر لمطار تبسة.
ولدى معاينته لورشة تعزيز المدرج الرئيسي لمطار الشيخ العربي التبسي حث الوزير السلطات المحلية على القيام بتنصيب لجنة مختلطة من أجل «حماية المطار من التوسع العمراني الفوضوي» وأعطى تعليمات بتقديم تقرير لدائرته الوزارية «في غضون أسبوع حول البناءات غير الشرعية المتواجدة بمحيط المطار».
كما أعطى الوزير تعليمات للقيام بتهديم هذه البنايات غير الشرعية والمقدر عددها بـ 10 حسبما ورد في التقرير المقدم من طرف المدير المحلي للأشغال العمومية.
وتستهدف أشغال تعزيز المدرج الرئيسي لمطار تبسة التي تم إطلاقها باستثمار قدره 2,3 مليار دج تمكين الطائرات ذات الحجم الكبير من الهبوط على أرضية المطار حسبما تمت الإشارة إليه.
وبعين المكان أشرف الوزير على تدشين مستودع للشحن من أجل نقل البضائع موجه للمساهمة في تفعيل تنمية المنشآت القاعدية.
واستمع زعلان إلى تقرير مفصل حول تطور قطاع الأشغال العمومية بتبسة منذ سنة 2000 والذي تمثلت إنجازاته على وجه الخصوص في إعادة تأهيل 674 كلم من الطرق الوطنية وإعادة الاعتبار لـ477 طريق ولائي.
وسيواصل زعلان زيارته التفقدية إلى ولاية تبسة بالتوجه إلى بلدية العوينات حيث سيعاين ورشات السكة الحديدية كما سيزور ورشات تجديد عديد أشطر الطرق الوطنية ببلدية الشريعة.
ربط تبسة بالطريق السيار شرق-غرب
صرح وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، أمس السبت، بتبسة، أنه سيتم ربط هذه الولاية بالطريق السيار شرق-غرب عبر الطريق الوطني رقم 10 الرابط بين تبسة وأم البواقي.
وخلال معاينته لأشغال إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 10 على مسافة 13,5 كلم انطلاقا من مفترق الطرق المؤدي إلى بلديتي الحمامات وبئر الذهب وصولا إلى منطقة عين طبة ببئر الذهب أكد الوزير على هامش زيارة تفقد إلى المنطقة أن هذه «المبادرة التطوعية التي تكفل بها عدد من مقاولي ومقالع الولاية ستسمح لتبسة من خلال هذا الطريق من ولوج الطريق السيار شرق-غرب عبر ولاية أم البواقي المجاورة».
ووعد زعلان بالمناسبة بتخصيص ميزانية إضافية للتكفل بأشغال إنجاز شطر إضافي لازدواجية هذا الطريق على مسافة أخرى بـ5 كلم بما سيمكن -كما قال- من استكمال ربط ولاية تبسة بولاية أم البواقي ومنها باتجاه الطريق السيار شرق-غرب.
وقد ثمن الوزير المبادرة التطوعية لمقاولي ومقالع الولاية لإنجاز هذه الازدواجية من الطريق الوطني رقم 10 متمنيا تعميمها على باقي القطاعات وكذا على ولايات أخرى.
وذكر وزير الأشغال العمومية والنقل أن ولاية تبسة استفادت خلال سنة 2018 بمبلغ مالي بقيمة 5 مليار دج موجه لتهيئة وتعزيز شبكة طرق الولاية خاصة بالمناطق النائية بهدف فك العزلة، مشيرا إلى أن الانطلاقة ستكون على مستوى الطريق الرابط بين بلدية مرسط والحدود الجزائرية-التونسية مرورا ببلدية بوخضرة.
وأبرز زعلان أن الأشغال ستشمل مناطق أخرى عبر الولاية على غرار أم علي وأم الكماكم ومبيلة.
و في سياق متصل أعلن الوزير أن مدينة بئر العاتر ستستفيد من مشروع لإنجاز طريق اجتنابي على مسافة 16 كلم عند مدخل المدينة من الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين ولايتي عنابة والوادي مرورا بسوق أهراس وتبسة.
وأوضح زعلان أن هذا الطريق سيعمل على خلق انسيابية في تنقل المركبات وتفادي الاختناق المروري عبر شبكة الطرق بهذه المنطقة ذات الطابع المنجمي.
وفي رده على سؤال للصحافة يتعلق بتسعيرة استعمال الطريق السيار شرق-غرب ذكر زعلان أن هذا المشروع ما يزال قيد الدراسة على مستوى الوزارة الوصية، مشيرا إلى أن محطات الدفع يجري إنجازها حاليا على أن توضع حيز الخدمة «عما قريب».
وذكر الوزير في ذات السياق أن تسعيرة استعمال الطريق السيار سيتم تحديدها مع مراعاة قدرة الدفع للمستعملين مضيفا أن المداخيل ستوجه لصيانة الطريق السيار.