طباعة هذه الصفحة

خاطرة نثرية

سيدتي

مريم كورطة

 

تضحك وتبتسم دائما..
كأن قلبها ما لامس شقاء أبدا..
كأن لا وجود لليأس داخلها..
ما شهدت من قبل روحا بهذه القوة..
عازمة وحالمة..
قد تظنها مغرورة أحيانا..
حدثها وستعلم مدى عمق أفكارها..
لها عالمها الخاص..
عالمها المثالي..
لكنها متقلبة المزاج..
عنيدة وجريئة تفعل ما ببالها..
رغم هذا تبقى منفردة ومثيرة..
إبتسامتها رغم انكسارها فاتنة، ساحرة..
رقيقة هي سهلة الكسر..
لكن كبرياءها يمنعها من البكاء..
ثابتة هي..
بارعة في جعلك تراها ثابتة..
حتى وإن كانت تحتضر..
بارعة في السند..
وهي أشد الحاجة للسند..
فيا سيدتي..
لا تندمي على حرب أنضجتك..
ووقعت حينها ضحية لك..