احتفلت عنابة، على غرار باقي ولايات الوطن باليوم العالمي للمرأة، بتنظيم نشاطات فنية متنوعة، من بينها معارض تبرز قدرات وإمكانيات المرأة العنابية المبدعة، في مختلف المجالات والتخصصات، كما احتضنت المدينة أيام عنابة الثقافية الـ12، وتكريم عدد من النسوة..
فقد تميزت المعارض بإبداعات متنوعة على غرار ما ظهر بأجنحة الخياطة، النسيج البدوي، الحلي، السيراميك، الحلويات، الرسم على الزجاج، الحلاقة والتجميل، إلى جانب جناح الموروث الثقافي الذي احتضنه قصر الثقافة محمد بوضياف، مبرزا ما تزخر به بونة من إرث ثقافي ثري، كما كان لجمعية الجاحظية مكانة في هذا المعرض بمشاركة نساء ورشات الجمعية الثقافية.
بالقاعة الكبرى لدار الثقافة تم تنظيم حفل فني متنوع شارك فيه نخبة من نجوم الغناء، على غرار عزارنية عبد القادر، واستمتع رواد القاعة بالمالوف مع الفنان مصطفى بوسطوح، إلى جانب سفيان عدوالي في طابع الفلكلور العصري.
شهدت ذات القاعة عرض للأزياء من تقديم العارضة مشري نزيهة، وتختتم التظاهرة عشية اليوم بحفل فني يحييه طلبة ورشة الموسيقى الأندلسية لدار الثقافة محمد بوضياف، تحت إشراف بلغيتي نصر الدين.
كما نظمت مديرية الشباب والرياضة لولاية عنابة، بالتنسيق مع جمعية الإكرام، جمعية بسمة، جمعية إبداعات الشباب، جمعية حواء والطفل.. معرضا فنيا حرفيا خاصا، تحت شعار «المرأة المنتجة هي أساس الأسرة الواعية»، حيث شاركت فيه أكثر من 60 حرفية، أبرزن إبداعات المرأة العنابية، واهتمامها بالموروث الشعبي والاستثمار في الحرف اليدوية.
شهد المركز الثقافي حسان الحسني لبلدية عنابة حفل فني متنوع، من إحياء الفنان الشاب اسكندر وفنانون آخرون، حيث شهد الحفل حضورا نسويا مكثفا، كما تم تنظيم معرض ببهو المركز، أين تم تكريم بعض المشاركات الحرفيات.
الفن الرابع كان أيضا حاضرا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، حيث استمتع عشاق أبي الفنون من النساء، بعروض مسرحية متنوعة على ركح مجوبي، تم عرض خلالها مسرحية «آسف لن اعتذر» لمسرح معسكر، إخراج عيسى جكاطي، وتمثيل مليكة قطني وبوزيدة وائل، وتدور أحداثها في الثمانينيات في شقة ضابط فرنسي ارتكب جرائم ضد الإنسانية من تقتيل وتعذيب لقرى ومداشر بالجزائر.. كما تم عرض مسرحية «إمرأة بظل مكسور» من إنتاج المسرح الجهوي لعز الدين مجوبي بعنابة، إلى جانب مسرحية «صبري يا صبرينة» لجمعية الطاووس، وغيرها من العروض المسرحية، والتي كانت مناسبة للاحتفال بالمرأة العنابية في يومها العالمي.