أبدى المدير العام للغابات عزالدين سكران، أمس الأول، رفقة وفد من خبراء المنظمة العالمية للأغذية والزراعة “فاو” خلال زيارة العمل والتفقد للقطاع، إعجابه بالإنجازات المحققة في مجال محاربة ظاهرة التصحر والحفاظ على الغطاء النباتي والفلاحي والمحميات الطبيعية، التي من شأنها المساهمة بشكل كبير وفعال في التنوع الطبيعي والبيولوجي.
استهل المدير العام للغابات عزالدين سكران ووفد من خبراء المنظمة العالمية للأغذية والزراعة “فاو” الزيارة بعقد جلسة عمل بمقر الولاية رفقة والي الولاية وبعض مديري القطاعات المعنية تمحورت حول المشروع المدمج لاسترجاع الأراضي بالمناطق الجافة والشبه جافة في سياق التغييرات المناخية من أجل إعادة بعث وتأهيل السد الأخضر الذي يعتبر السد المنيع ضد ظاهرة التصحر.
وأكد المدير العام للغابات عزالدين سكران في تصريح لوسائل الإعلام، على ضرورة إدماج المواطن في الحفاظ على المناطق الجافة لان المواطن حسبه لا يملك ثقافة الحفاظ على المناطق الجافة والشبه جافة.
وأشار إلى أن زيارته إلى ولاية المسيلة رفقة أعضاء المنظفة العالمية للأغذية والزراعة الفاو للقضاء على التصحر والحفاظ على الغطاء النباتي وللتعرف على مناطق المسيلة وان المرة القادمة سوف يتم رسم برنامج حسب الظروف الطبيعية والمناخية للمنطق ووفق الإمكانيات المتاحة، منوها إلى حصول الجزائر على تمويل من الصندوق العالمي الأخضر للمناخ لمساعدة المواطنين في المناطق الجافة والشبه جافة.
من جانبه، ممثل المنظمة العالمية للأغذية والزراعة “فاو” نبيل عساف اعتبر أن زيارة الجزائر جاء بناء على طلب منها لزيارة المستثمرات الفلاحية ومعرفة التحديات التي تواجه القطاع الفلاحي في الجزائر.
وأضاف نبيل عساف أن المنظمة بصدد إعداد برنامج تعاون استراتجي متنوع في مجال الغابات والفلاحة والتنوع البيولوجي والظروف المناخية.
وكشف المتحدث عن عدة مشاريع بالجزائر على غرار مشروع المكننة المستدامة في الفلاحة ومشروع لوضع إستراتيجية محاربة حرائق الغابات ومشروع الموارد الغابية الغير منتجة ومشروع زيت الزيتون البيولوجي ومشروع حوكمة مياه الإقليم المتواجد بـ 8 دول منها الجزائر.
وفي ذات السياق، كشف مدير الغابات لولاية المسيلة خلال عرض حصيلة القطاع ببلدية عين لحجل عن استفادة الولاية من عدة برامج هامة تصب في إطار محاربة ظاهرة التصحر والحفاظ على الغطاء النباتي والمحميات الطبيعية، مشيرا إلى أن انطلاق دخول مرحلة الاستفادة الولاية من الطاقات المتجددة وكذا الاستفادة من برنامج تجديد الغطاء النباتي في ظل التغيرات المناخية والاتفاقات الدولية المبرمة مع مختلف المنظمات والهيئات الدولية خاصة وأن الولاية تحصي 150 ألف هكتار كمساحات ومناطق غابية.