طباعة هذه الصفحة

هامل يكرم المرأة الجزائرية في عيدها العالمي:

المرأة الشرطية تفتك لنفسها مكانة رائدة في تولي المهام الصعبة

آسيا مني

10.22 بالمائة من تعداد الأمن الوطني نساء

أكد اللواء هامل عبد الغني أن جهاز الأمن من موقعه كمؤسسة جمهورية، أتاح للعنصر النسوي كل الظروف المواتية لحسن تطور مساره المهني بعيدا عن أشكال التمييز، حيث فاقت نسبة حضورها حاليا 10.22 بالمائة من التعداد العام للتشكيلة البشرية والنسبة ذاتها مرشحة يقول اللواء هامل للارتفاع تماشيا مع مخططات التوظيف المستقبلية، مبرزا أن فحوى الإصلاحات الدستورية والقانونية التي أقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة جاءت لتعزز أكثر موقع المرأة الجزائرية في بناء الصرح الاجتماعي من خلال إتاحة الفرص لمشاركتها المباشرة في العمل السياسي والجهد التنموي.
وأوضح اللواء هامل في كلمته لدى إشرافه على حفل تكريمي للمرأة الجزائرية بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للمرأة المصادف لـ 8 مارس من كل سنة، قرأتها نيابة عنه العميد الأول للشرطة رئيسة خلية الاتصال والصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني هند عكوش، أن إثبات الكفاءة وحسن الأداء أهم المعايير الأساسية للفصل في كيفية إنتقاء للتكليف بمناصب المسؤولية داخل صفوف الشرطة عملا بمبدأ تكافؤ الفرص، المعتمد في التعامل مع كل منتبها بإختلاف أسلاكهم ورتبهم.
وفي كنف هذا المناخ المهني الملائم يؤكد المدير العام للأمن الوطني قائلا:«..، استطاعت منتسبة الأمن بسلكيها الشرطي والشبيه أن تفتك لنفسها مكانة رائدة في تولي بعض المهام الصعبة التي كانت في السباق حكرا على الرجال اعتبارا لخصوصياتها وهكذا أصبحت بنات الجزائر تلتحق بالقوافل تلو الأخرى بصفوف الشرطة، بعدما تسلحت بزاد العلم والمعرفة وبعزيمة تسهر على امن المواطن وممتلكاته، وكلها تشبع بقيم الجمهورية ويقينا منها أن بناء الوطن يستوجب مشاركة كل بناته وأبنائه”.
وبهذه الإستراتيجية الحكيمة المرافقة والمحفزة لمستوى تطور فكر المجتمع الجزائري يضيف اللواء هامل في كلمته :«أثبتت بنت الجزائر كما عودتنا قدرتها على تحدي الصعاب مهما كان نوعها متبوئه أرقى المناصب في الهياكل والمؤسسات باختلاف تخصصاتها وهي تخوض غمار المنافسة الشريفة في جميع المجالات وكلها التزام وعزم واقتدار على المزيد من التطور ما دام يحدوها شرف الأمانة ونكران الذات والتسلح بالعلم والمعرفة”.
وبالمناسبة أشاد المدير العام للأمن الوطني بكل التضحيات الجسام التي ما فتئت تقدمها المرأة الجزائرية في سبيل الوطن وذلك عبر مراحل متعاقبة من التاريخ، لاسيما إبان الثورة التحريرية حيث تصدت بقوة وكبرياء لمستعمر غاشم لقنته دروسا لن ينساها في سمو المواطنة والتمسك بتراب هذا الوطن.
كما ساهمت المرأة الجزائرية يضيف اللواء هامل:« في وضع اللبنات الأولى للدولة الجزائرية المعاصرة وفي صنع القرار، مبرزا في هذا السياق أن:« سليلة لا فاطمة نسومر وبطلات الجزائر الكثيرات يشهد لهن دائما بالتميز فهي التي ربت الأجيال على التضحية والوفاء للوطن فكانت الشهيدة والمجاهدة التي شاركت إلى جنب الرجل في حمل البندقية للدفاع عن وطنها”.
وقال في هذا السياق إن المرأة الجزائرية: “واصلت مسيرتها بنفس العزيمة في ميدان البناء والتشييد في كل المجالات السياسية والعلمية والفنية والرياضية وتتولى مناصب قيادية ومسؤوليات حساسة في مواقع هامة من هرم الدولة لتثبت لنظيراتها عبر العالم أنها قد قطعت أشواطا كبيرة في مجالات عديدة وكلها مكللة بالنجاح”.
وتم بالمناسبة تكريم كل من وزيرات التربية الوطنية نورية بن غبريط والبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة إيمان هدى فرعون والبيئة والطاقة المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي وعدد من النساء البرلمانيات والمجتمع المدني إلى جانب عدد من إطارات ومتقاعدات ورياضيات من سلك الأمن الوطني وصحافيات من مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية البصرية.
وحظيت الصحفية آسيا مني” بتكريم من طرف اللواء هامل عبد الغني المدير العام للأمن الوطني، تقديرا وعرفانا لجريدة “الشعب”، كشريك إعلامي، فعال في تحقيق المعادلة الأمنية رفقة كل وسائل الإعلام الوطنية الأخرى المختلفة.