طباعة هذه الصفحة

الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور يؤكد:

نصف كمية الغاز الطبيعي الوطني تصدّر عبر تبسة

أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور، أمس، بتبسة أن نصف كمية الغاز التي تصدرها الجزائر سنويا والمقدرة بـ 55 مليار متر مكعب «تصدر عبر ولاية تبسة بكمية تتجاوز 33 مليار متر مكعب سنويا عبر مركز صفصاف الوسرى وذلك للأنبوب الناقل للغاز «أنريكو ماطي».
واعتبر ولد قدور في تصريح للصحافة على هامش زيارة قام بها إلى هذه الولاية أن هذا المركز يشكل نقطة استراتيجية هامة بالنسبة للجانبين الجزائري والأوروبي حيث يشكل «همزة وصل بينهما ويعمل أساسا على تصدير الغاز إلى إيطاليا عبر تونس».
وصرح ذات المسؤول أن الغاز يمثل «مستقبل الطاقة في الجزائر» حيث من خلال تصديره تتزود الخزينة العمومية بالعملات الصعبة، قائلا أن الجزائر تعد «شريكا ومنافسا قويا» لكل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في مجال تصدير الغاز.
وشدد في هذا السياق على أهمية تطوير السياسية والاستراتيجية المنتهجة في هذا المجال من أجل ضمان أفضل نوعية من الخدمات المقدمة إلى الشركاء الأجانب.
وأفاد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك أن زيارته الأولى لولاية تبسة كانت «مثمرة» ومكنته من التعرف على واقع قطاع المحروقات بهذه الولاية الحدودية التي تمتلك الكثير من المؤهلات التي وجب الاستثمار فيها بهدف دفع عجلة التنمية بها.
وفي رده عن سؤال تعلق بتزويد عدد من الولايات الحدودية التونسية بالغاز الطبيعي الجزائري أكد المتحدث أنه تم سن بنود اتفاقية تعاون بين الطرفين في انتظار التوقيع عليها ثم الشروع في تزويد هذه المناطق «قبل نهاية السنة الجارية (2018)»، لافتا إلى أن العملية ستشمل في مرحلة أولى ساقية سيدي يوسف في انتظار تعميمها ûكما قال- على كل من طبرقة وعين دراهم.
و فيما يتعلق باتفاقية تزويد إيطاليا بالغاز الطبيعي الجزائري أردف نفس المصدر أن الطرفين باشرا المفاوضات الثنائية منذ فترة قبل انتهاء مدة الاتفاق سنة 2021.
من جهة أخرى أكد ذات المسؤول أن الجزائر تمتلك «احتياطي هام من الفوسفات» في عدة مناجم على المستوى الوطني وجب استثماره، مشيرا الى أن تكليف مجمع سوناطراك بتجسيد هذا المشروع الضخم يعد تعبيرا صريحا عن ثقة الحكومة في هذه المؤسسة الوطنية على حد قوله.
وأضاف أن المشروع «الضخم» لاستخراج وتحويل الفوسفات وتصديره إلى الأسواق العالمية يتطلب أموالا ضخمة لتجسيده على أرض الواقع بقيمة 6 مليار دولار وسيمكن من استحداث ما يقارب 6 آلاف منصب عمل مؤكدا أن العائد المنتظر منه يتراوح ما بين 1، 5 مليار دولار و2 مليار دولار سنويا.
تجدر الإشارة الى أن مشروع استخراج وتحويل الفوسفات والذي ستنطلق به الأشغال «قريبا» يندرج ضمن شراكة جزائرية - صينية حيث تم الاتفاق على أسهم كل طرف وتحصل مجمع سوناطراك على 34 بالمائة ومجمع منال الجزائري على 17 بالمائة في حين تحصلت الشركة الصينية سيتيك على نسبة 34 بالمائة والشركة الصينية الثانية وونغ فو على 15 بالمائة.
وقد شدد الرئيس المدير العام لسوناطراك على أهمية توحيد وتكثيف الجهود والتعاون بين مختلف الشركاء بغية تحقيق هذا المكسب الهام وتجسيده بهدف تعميم الفائدة منه.