أشرف، أمس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي، على وضع حجر أساس إنجاز مصنع جديد لأقلام الأنسولين مسبقة التعبئة بمدينة بوفاريك ولاية البليدة.
ومن المنتظر أن يتم استلام هذا المشروع الذي يجسد شراكة جزائرية-دنماركية ممثلة في كل من صيدال ومخابر نوفونورديسك نهاية السنة الجارية على أن يدخل مرحلة الإنتاج خلال السداسي الأول من سنة 2019، حسبما كشف عنه في تصريح للصحافة على هامش عملية وضع حجر الأساس للمصنع الجديد حسبلاوي الذي كان مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية الدانماركي أندرس سامويلسن.
ويندرج هذا المشروع —يضيف الوزير— في إطار مخططات الحكومة الرامية إلى تطوير الصناعات الصيدلانية بهدف ضمان تغطية السوق الوطنية بمنتوج مصنوع محليا، مشيرا إلى التحضير لتكوين فرق متخصصة في مجال البحث والأدوية بهدف توفير العنصر البشري المتخصص مستقبلا.
وتقدر الطاقة الإنتاجية لهذا المشروع الذي يتربع على مساحة 9000 م2 وينجز بتكلفة 4ر8 مليار دج، حسب الشروحات المقدمة بعين المكان، بنحو 45 مليون قلم أنسولين علما أنه سيساهم في استحداث 150 منصب عمل مباشر و300 غير مباشر.
كما كشف حسبلاوي أيضا عن دخول مصنع قسنطينة المتخصص هو الآخر في إنتاج الأدوية المضادة لداء السكري شهر سبتمبر 2018 ليضاف إلى مصنع تيزي وزو المتخصص في إنتاج الأشكال الجافة.
وبدخول كل من مصنعي قسنطينة وبوفاريك مرحلة الإنتاج ستسمح قدرتهما الإنتاجية بتغطية احتياجات السوق الوطنية للأدوية المبتكرة المضادة للسكري على أن يتجه مصنع بوفاريك مستقبلا نحو تصدير هذه الأدوية.
من جهته أشاد وزير الشؤون الخارجية الدنماركي بمناخ الاستثمار بالجزائر لا سيما ما تعلق بالتسهيلات التي توفرها الحكومة الجزائرية، إلى جانب «توفر الأمن والاستقرار اللذين يعدان عاملين أساسيين لنجاح أي استثمار»، مبديا اهتمام حكومة بلاده في الاستثمار مستقبلا في مجالات أخرى على غرار الطاقات المتجددة.
وإلى جانب الهدف الاقتصادي لهذه الشراكة —يضيف ذات الدبلوماسي— يرمي هذا المشروع الصناعي «الكبير» أيضا إلى سد احتياجات السوق الوطنية بمختلف الأدوية المبتكرة المضادة للسكري.
وفي هذا السياق اعتبر وزير الشؤون الخارجية الدنماركي منتدى الأعمال الجزائري الدانماركي المنعقد اليوم بالجزائر فرصة لتقوية سبل الشراكة والتعاون بين البلدين «اللذين تربطهما علاقة تاريخية طويلة وكذا فضاء لتعارف رجال الأعمال الجزائريين وكذا نظرائهم الدنماركيين.»
يذكر أن مخابر نوفونورديسك تعد الرائدة عالميا في مجال التكفل بداء السكري حيث تزيد خبرتها في المجال عن ال90 سنة، كما أنها متواجدة في الجزائر منذ سنة 1936 حيث توفر ما يقارب 600 منصب شغل على المستوى الوطني.