نجحت وزارة الموارد المائية في رفع التجميد عن غلاف مالي يقدر بـ9.7 مليار دج في إطار البرنامج التكميلي من أجل نزع الأوحال بـ 10 سدود قيد الاستغلال، حيث ستسمح هذه العمليات بالرفع من قدرات هذه السدود واسترجاع 46 مليون متر مكعب ستعزز قدرات التخزين الوطنية في عدة مجالات لاسيما تلبية احتياجات الولايات التي تتواجد بها هذه السدود.
وحسب مصادر مأذونة لـ» الشعب»سيستغل هذا الغلاف المالي في إعادة الاعتبار لعدة سدود قيد الاستغلال لتحسين أدائها في التخزين، ويتعلق الأمر بكل من سد جرف التربة ببشار، سد مرجة سيدي عابد بغليزان، سد فرقوق بمعسكر، علما أنه تم الإعلان عن مناقصات بخصوص هذه السدود الثلاث، بالإضافة إلى سد الحميز ببومرداس وسد غريب بعين الدفلى وزردازة بسكيكدة، وبوحنيفية بمعسكر، وتم أيضا بخصوصها أيضا الإعلان عن مناقصات، فيما ستتكفل الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات بنزع أوحال بثلاث سدود وذلك بكل من سد القصب بالمسيلة، بني عمران ببومرداس وفم القيس بخنشلة.
ويترجم رفع التجميد عن هذا الغلاف المالي المعتبر إرداة الدولة في تحكم أمثل في مواردها المائية وتثمينها وترشيد استغلالها خاصة وأن القطاع حظي بدعم ومتابعة من طرف رئيس الجمهورية عبر مختلف برامجه التنموية، وهو ما سيحسن من وفرة هذا المورد الثمين والتحكم الأمثل في مؤشرات تسييره وضمان ديمومة البنية التحتية والهياكل المنجزة في إطار البرامج الخماسية منذ سنة 2000.
ستساهم هذه العمليات في رفع قدرات التخزين لهذه السدود العشرة، وكذا استغلالها بعد نزع الأوحال التي طالما أخذت مكان المياه وضياعها، وهو ما سيتعزز أكثر خاصة مع انطلاق تصنيع ثلاثة بواخر نزع الأوحال من طرف المؤسسة الجزائرية للتجهيزات الصناعية فرع المؤسسة الوطنية للهياكل المعدنية والنحاسية»ألييكو» بحسين داي بمعدل إدماج وطني يصل إلى 70 بالمائة، مع إمكانية وصولها إلى 100% مطلع 2022.
وهو ما يجعل من المخططات والدراسات المتعلقة بهذه البواخر ملكية للوكالة الوطنية للسدود، حيث كلما دعت الحاجة لبناء أعداد أخرى من البواخر تكون الإمكانية متاحة لها بكل حرية، وهي التجربة الأولى من نوعها في بلادنا، حيث كانت الوكالة تلجأ إلى شرائها من الخارج من إيطاليا وهولاندا.
وتحصي الجزائر 78 سدا قيد الاستغلال بطاقة استيعاب تقارب 8.2 مليار متر مكعب، فيما تعززت الحظيرة الوطنية للسدود بسدين آخرين تم استلامهما مؤخرا و 04 سدود ينتظر استلامهما في آفاق 2019 ليصل العدد الإجمالي إلى 84 سدا وبسعة تقارب 9 ملايير متر مكعب، وبنزع الأوحال سترتفع القدرات الوطنية من تخزين المياه خاصة وأن التساقطات الأخيرة مكنت من نسبة امتلاء وطنية وصلت إلى 55 بالمائة تختلف حسب كل سد ما يجعل بلادنا في أريحية مائية وأكثر تحكما في أمنها المائي.