طباعة هذه الصفحة

الانتخابات التشريعية في ايطاليا

اليمــين المتطــرف يثــــير مخاوف بروكســــل

أشارت استطلاعات الرأي عند الخروج من مكاتب الاقتراع إلى تقدم تحالف اليمين واليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية الإيطالية التي جرت، الأحد، بحصوله على ما بين 31 و41 ٪ من الأصوات، فيما باتت حركة «خمس نجوم» الشعبوية أول حزب في البلاد بحصولها على ما بين 29 و32 ٪، ولم يحصل أي طرف على الأغلبية.
 أشارت استطلاعات الخروج من مكاتب الاقتراع إلى تقدم تحالف اليمين واليمين المتطرف، والذي يضم أساسا حزب «إيطاليا إلى الأمام» لرئيس الحكومة السابق سيلفيو برلسكوني و»رابطة الشمال» المتطرفة المعادية للأجانب وللاتحاد الأوروبي، في الانتخابات التشريعية الإيطالية التي جرت الأحد.
بحسب ما أفرزت الاستطلاعات ذاتها، فإن التحالف حصل على ما بين 31 و41 ٪ من الأصوات، فهو بعيد عن الأغلبية المطلقة التي ستتيح له فرصة تشكل حكومة.
 باتت حركة «خمس نجوم» الشعبوية أول أحزاب البلاد، إذ من المتوقع أن تحصل على ما بين 29 و32 ٪. أما «الحزب الديمقراطي» الحاكم (يسار الوسط)، والذي كافح لإيصال رسالته حول الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، فقد حل ثالثا. قال العضو البارز في «خمس نجوم» أليساندرو دي باتيستا «الجميع سيكونون مضطرين للقدوم والتحدث إلينا». حزب الرابطة الذي أثار زعيمه ماتيو سالفيني الانتقادات بسبب خطابه المعادي للإسلام قارع حزب برلسكوني «فورزا إيطاليا» في حصد الأصوات، وذكر أحد التوقعات أن الرابطة قد يحل أولا، ما قد يغير ميزان القوى في التحالف.   صرح زعيمه ماتيو سالفيني مرارا أنه سيحظى بالترشيح لرئاسة الحكومة في حال حل حزبه أولا، وهو احتمال أثار مخاوف المستثمرين في إيطاليا.
 لا يمكن لسيلفيو برلسكوني، الذي تولى رئاسة الوزراء في إيطاليا ثلاث مرات، أن يعود إلى هذا المنصب بسبب إدانته سابقا في قضية فساد، إلا أنه رشح رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني لهذا المنصب.
 يقول محللون إنه إذا لم يتمكن أي تحالف من نيل الأغلبية فإن أحد السيناريوهات المطروحة سيكون تحالفا كبيرا يضم «الحزب الديمقراطي» الحاكم وحزب «فورزا إيطاليا»، وهو ما قد يطمئن المستثمرين.
ويعود تقدم التيارين اليميني المتطرف والشعبوي في هذا الاقتراع المصيري بالنسبة لإيطاليا ولأوروبا إلى غضب الإيطاليين من استقبال مئات آلاف المهاجرين الذين وصلوا إلى البلاد في السنوات الماضية، إضافة إلى الإحباط الناجم عن التعافي البطيء للاقتصاد.