انتشار المرض راجع إلى نقص الوعي لدى الأولياء في تلك المنطقة
أكّد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين الدكتور بقاط بركاني لـ «الشعب»، أنّ ارتفاع عدد الإصابات بداء الحصبة خاصة في ولاية واد سوف راجع إلى نقص الوعي لدى الأولياء في تلك المنطقة،نظرا لإهمال تلقيح أطفالهم في الوقت المناسب.
وقال الدكتور بقاط بركاني إنّ الحصبة والحصبة الألمانية من الأمراض المعدية الخطيرة التي تشكّل خطورة كبيرة على الأطفال في حال عدم القيام بالتلقيح زيادة على النساء الحوامل، موضّحا أنّ أفضل وسيلة لتفادي مخاطر التقاط عدوى الفيروس التلقيح، الذي يتوفّر مجانا في مختلف المؤسسات الصحية.
وعن مخاطر الحصبة الألمانية أجاب أن المرأة الحامل إذا أصيبت بالفيروس فإنّ جنينيها يصبح عرضة لتشوهات خلقية حادة وخطيرة تعرف باسم «متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية» كفقدان السمع،ومشاكل أخرى في العينين، والإصابة بأمراض القلب ومشاكل صحية أخرى وقد تؤدّي الحصبة الألمانية في بعض الحالات إلى وفاة الطفل.
وفي ذات السياق، دعا رئيس عمادة الأطباء الجزائريّين إلى تنظيم حملات تحسيسية فعّالة تمس جميع الفئات ومختلف الولايات، خاصة المناطق النائية التي تكون فيها نسبة وعي الأولياء بأهمية تلقيح أطفالهم، لاسيما وأن فيروس الحصبة الألمانية ينتقل بسهولة وبسرعة من شخص إلى آخر.
وتشهد ولاية واد سوف انتشارا غير مسبوق بداء الحصبة أو كما يطلق عليه الجزائريين «بوحمرون»، حيث مس أكثر من 254 شخص،77 بالمائة من حالات الإصابة سجلت لدى فئة الأطفال الأقل من خمس سنوات، وهو ما يمثل حوالي 196 حالة، وأدت بعض الإصابات إلى الوفاة من بينهم طفلة على مستوى بلدية النخلة بذات الولاية، والتي تبلغ من العمر سنتين.
ويعتبر مرض الحصبة من الأمراض المنتشرة حول العالم وخصوصا بين الأطفال، وهو عبارة عن عدوى فيروسية في الجهاز التنفسي ينتشر عن طريق المخاط واللعاب، فمن الممكن أن تنتقل العدوى عند السعال أو العطس، وقد تؤدي إلى الوفاة.
وعن أعراض داء الحصبة فإنها تتلخّص في السعال المزمن والمستمر وارتفاع شديد في درجة الحرارة واحمرار لون العيون وألم شديد في العضلات والمفاصل، بالإضافة إلى سيلان الأنف والتهاب الحلق، وكذا ظهور بقع بيضاء داخل الفم، انتشار الطفح الجلدي على أماكن متفرقة في الجسم وحكة في الصدر والظهر والفخذ.