أجمع مجموعة من الأساتذة والمختصون، ضمن فعاليات يوم دراسي تم فيه تسليط الضوء على موضوع “الألعاب الإلكترونية نظرة عن كثب”، على ضرورة المرافقة لتنمية ملكات التربية الداخلية للأبناء، عوض المراقبة التي تصعب في الوقت الذي أصبحت الشبكة العنكبوتية تعرف انتشارا كبيرا، واستخداما قياسيا للتكنولوجيا والإدمان عليها، خاصة فيما يتعلق بالألعاب الإلكترونية التي تشكل خطرا يهدد أجيال المستقبل.
تطرق المشاركون بقاعة مداولات المجلس الشعبي الولائي، من خلال مداخلاتهم التي أثروا بها نقاش الفعالية المنظمة من طرف المعهد الوطني للتكوين المتخصص للأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية، إلى التعريف بتكنولوجيات وسائل الاتصال، وإلى الأبعاد النفسية للألعاب الإلكترونية، أين أكد الأستاذ محمد خلايفية على مسايرة الإبن وملاعبته إلى حين يصبح راشدا، وعدم تركه لوحده معزولا مما يجعله ينشغل بالألعاب الإلكترونية، ومنه الإدمان عليها، إلى الوصول إلى الآثار التي تؤدي به إلى ما لا تحمد عقباه.
في نفس السياق، أضاف الأستاذ بن مخلوف محمد ضمن تدخله الذي سلط فيه الضوء على الألعاب الإلكترونية وأثرها على سلوكيات المجتمع، على ضرورة إعطاء الأولياء الأولوية بعد انتهاء أوقات عملهم للأسرة، ومرافقة الأبناء خاصة وأننا نعيش في مجتمع جديد بمقومات جديدة، لذلك لا بد من تطوير الأساليب لمواجهة التحديات الجديدة التي لن تكون إلا بالمرافقة. هذا وعرف اليوم الدراسي الذي ميزه حضور الأولياء والأطفال، نقاشا ومجموعة من التساؤلات التي أجاب عنها الأساتذة في كل ما يتعلق بالألعاب الإلكترونية وآثارها على الفرد والمجتمع.