أحيت، أمس، ولاية تبسة حادثة حرق سوق المدينة في الرابع مارس من سنة 1956، حيث أشرف والي الولاية على مراسم الاحتفاء بالذكرى “62” للحادثة أمام الجدارية المخلدة لها، وذلك بحضور السلطات المدنية والعسكرية، ممثلي الأسرة الثورية ومجموعة من المجاهدين وجمع غفير من المواطنين.
جاءت الحادثة التاريخية، عقب قيام الفدائي” سماعلي بوزيد “ أحد أبناء المنطقة الأشاوس، بتاريخ الرابع من شهر مارس سنة 1956، بعملية فدائية نفذها عند مدخل سوق تبسة ضد مرتزق من مرتزقة العدو الفرنسي قام باغتيال العديد من المواطنين الأبرياء.
وأسفرت العملية الفدائية عن مقتل عدد كبير من عساكر العدو الفرنسي، وجرح آخرين لم يجد لها المستعمر من حيلة لتغطية هزيمته، إلا اللجوء إلى حرق السوق عن آخره مما خلف سقوط العشرات من الشهداء بساحة الشرف منهم 06 غير بعيد على السوق الذي تم حرقه، كإجراء انتقامي بهدف منع التموين عن المجاهدين والمؤونة عن المواطنين.
وأشرف والي الولاية، بنادي المجاهد بتبسة على تكريم عدد من المجاهدين اعترافا بتضحياتهم الجسام من أجل جزائر حرة ومستقلة، وتكريم ممثلين عن الأسرة الثورية للمجهودات المبذولة بهدف الحفاظ على الذاكرة الوطنية حية بين الأجيال.