شهدت بلدية الشريعة بتبسة، انطلاق حملة نظافة كبيرة، مسّت الأحياء والشوارع الرئيسية، العملية التطوعية أشرف عليها عطاء الله مولاتي والي الولاية، لأهميتها، وبمشاركة كل الهيئات والمؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة، إلى جانب ممثلي المجتمع المدني، وشملت رفع النفايات الهامدة والنفايات المنزلية وتنقية الأحياء وتنظيف الأرصفة وطلائها وزبر الأشجار وقلمها والاعتناء بالمساحات الخضراء وتنقيتها من الأعشاب والشوائب.
ولإنجاح هذه العملية سخرت السلطات الولائية والمحلية، كافة الوسائل المادية والبشرية اللازمة واعتبر خلال هذه الحملة والي الولاية أن العمل التطوعي بالناجح ودعا المواطنين «التحلي بروح المسؤولية لتنقية المحيط البيئي»، مشيرا إلى» أن الشيء الإيجابي الذي لمسه خلال الحملة التطوعية بالشريعة، تفاعل الحركة الجمعوية ومشاركتها لإنجاح حملة التنظيف بالبلدية»، موضحا «ان حملات التنظيف متواصلة وستمس كافة بلديات الولاية».
الحملة مكّنت من رفع 3000 طن من النفايات الهامدة و1000 متر مكعب من النفايات المنزلية، شارك بالعملية أزيد من 300 عامل من عمال البلديات وجهاز الجزائر البيضاء مع مشاركة فعّالة لبعض الجمعيات واستعملت فيها 68 شاحنة مختلفة الأحجام فضلا على 15 آلية، ولم تكن برودة الطقس عائقا أمام المشاركين من ممثلي الجمعيات المحلية، الذين انخرطوا طواعية للمساهمة بفعالية وايجابية في الحملة الشيء الذي استحسنه والي الولاية الذي تنقل إلى عين المكان صباح الحملة وتابع العملية عن كثب مثمنا المجهودات التي بذلت من الهيئات الرسمية للدولة والهيئات المنتخبة والجمعيات المشاركة، داعيا المواطنين إلى تغيير الذهنيات السلبية وإبداء الاهتمام بحملات ووجوب التطوع للمشاركة فيها والحرص على مواصلتها لإعطاء الصورة المشرفة عن الولاية وغرس العمل التطوعي في نفوس النشء.
وحسب ما استفيد من رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الشريعة، فإن مبادرة التنظيف جاءت بتوجيهات من والي الولاية، وقد سخرت البلدية كل وسائلها وعتادها الثقيل والخفيف من شاحنات ورافعات وجرارات، وغيرها لرفع هذه الردوم التي أساءت للمنظر العام، بتقسيم بلدية الشريعة إلى 10 مناطق، وكل منطقة تشرف عليها وتتابعها مديرية ولائية، وممثلين عن البلدية، بحيث أوكلت مهمة الإشراف لهيئات رسمية، وبمرافقة أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية الشريعة، أما بالنسبة للإطار البشري فقد شارك في هذه الحملة التطوعية عمال برنامج الجزائر البيضاء، وعمال بعض المؤسسات الاقتصادية الخاصة، وممثلين عن الجمعيات، وشباب الأحياء، والمنظمات الطلابية.
وتحضيرا للعملية التطوعية لنظافة بلدية الشريعة، عقد عشية انطلاقها بقاعة الاجتماعات بمقر بلدية الشريعة برئاسة والي الولاية مرفوقا برئيس المجلس الشعبي الولائي لقاء تحسيسيا تنسيقيا جمعه بفعاليات المجتمع المدني لبلدية الشريعة وأعضاء الهيئة التنفيذية ورؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية، وفي جدول أعماله ضبط كافة الأمور المتعلقة بالوسائل والعتاد وتوفير الإمكانيات البشرية والمادية لإنجاح هذه الحملة التطوعية التضامنية المتواصلة لنظافة المدن والاعتناء بالبيئة، وفي كلمته والي الولاية عدد الأهداف المرجوة من هذه الحملات التطوعية ومنها الوصول تدريجيا إلى التسيير السليم للمدن وتحسين المرفق العام والتواصل مع المواطن وتحفيزه لإشراكه لاحقا في إعداد المخطط البلدي للتنمية وتأصيل ثقافة التطوع وروح المواطنة لديه ناهيك عن تحسين ظروفه المعيشية.